ابتلعي حزنـــــــــك
ابتلعــي حُزْنــك
وانْطَلِقي في الفضـا
ترسمين الخَطْو
ابْتلِعــي حُزْنَــكِ
واركبي أمــواجي
فَلَسْتُ سيدتي أتَمَنًّعُ
خُطِّي بألوانِكِ الزًّاهيًّاتِ
فُسْتانـــي..
اِبْتلِعي حزْنكِ
وضُمِّنِي إلى فَيْئِكِ الوضّـاحِ
تَمَرَّدي على نواميس البشر
كوني طَلْقاء ..فلَسْتُ أقبــل
بالخـــنوعْ.
دَثِّرِنــي بعنــاقيد الأملْ
لا تَتْرُكِيني في هذه الفلاة الجرداءْ
أحتاج للغتــك الفيْحــاءْ
التي تنقلني من زمن الانْكفـاءْ
و تُغْدِقُ عليًّ من جزيلِ العطــاءْ
و تُشْعِرُني بأن في الدنيــا
لازال هنــاك نقــاءْ
سيدتي رحيلي أُنْــس
سَفَـرٌ في الشُّمــوس
في المدرات العذراء
أرتجي انْبِلاج صباحــاتي..
سيدتي أعِريْني نجمة َّ قطبية
أو جناح ملاك من ملائكة
الرًّحْمــان
فإنِّي أوشك على الإبحار
أغازل نوارس البَحْر ألوِّنُها
فيتفتًّقُ نورٌ وضًّــاءْ
يستشري في كل الأرجاءْ
لي سيدتي رجــاء
- عَفْواًّ – اعتراف
أَعْترفُ أنني قيثارة صوفية
تَرْتجي مساءات زُهْدية
تتألقُ في ضياء المُهج السًّابحَة.
في رَونق إشــراقـة
صـــافية.
منْ يدرِي؟
عِشْقي ،كَلفي..وفــاء لها..
هي وحي شعري / دمْعُ الحبيبة
هي ...خَفر يتجـول في أضلعي
عيون المَــهَا ترتَحـلُ
جيئة..وذهابــا
هي أبجـديتي البكر التي
لم أنْهِيها ،بل هو التيه في مروجها
في غُموضها وجلائــِها
هي لي منزل الأمْس
والحــاضر..والمستقبل
أتوقُ لتلْثيم دُرَرِها
أنت سيدتي مسكٌ يتضوع ..
فإليك عبير أقاحي الجمال
..وحنيني
واشتياقي..
هُبِّي لمعانقة المَبْسَمِ الجديد.
اِجْعليني أحيا دون نفــاقْ
أسافر عبر تلالك الشهيات.
لأنني سيدتي أمقتُ لعبة التخفي
والجفـــاءْ.
تَذكًّريني،إذن كلما هبت رياح حزينة
كلما وصلك عزفُ الخريف الحزين
أنا ..قلت مرارا لا أحب انتعال السًّواد
لا أدري سوى أنني أمتطيك
كل آن ..كل حين
تذكًّرٍيني كلما فتحْـتِ دولاب فؤادك
الرقراق.
كلما راقَصَتْ رموش أفكارك ذاكرتي الجَدْلى
كلما هطلَ قَطرك كالغيث مدرارا .
فإليك حنين ..شغف وجنـون
سيدتي ،خطيئتي أنني أعشق التيه
في عيون البيـــاض..
فتسربلي ..وتجمًّلي لتُعْلني الميلاد.
لتُعْلــِني الميلاد من الرمــاد
بعد طول أَمَدْ../ وعنـــادْ واتِّقــادْ.