محمد اللغافي المدير المؤسس رئيس الجمعية عضو حركة الحواس الخمس الأدبية
عدد الرسائل : 658 العمر : 63 تاريخ التسجيل : 11/04/2007
| موضوع: البيان الخاص بتجمع شعراء بلا حدود إثر الإعلان عن الفائزين السبت يونيو 07, 2008 10:23 pm | |
| البيان الخاص بتجمع شعراء بلا حدود إثر الإعلان عن الفائزين بالمسابقة الشعرية الدولية الأولى كوجيطوشعري الشعربما هو وجود للوجود، وروح للروح هو الذي يقف ضد عسكرة الكائن وتسليعه،حتى لا يصبحكرة في مرمى الإنتاج الذي لا هدف له سوى الفراغ الموحد، أي غياب الاختلاف، وفقدانالشعور بالقرب والبُعد ، وفقدان الحساسية إزاء الآلام الشديدة، فالإنسان يشاهدالكوارث والحروب وأنواع الإبادة بلا مبالاة وباعتياد بارد، لأن وسائل الإعلام صنعتمنه ذاكرة ملساء محايدة وطوعته ووحدته في نظام هو الفراغ الموحد.والتقنيةحولته إلى آلة في يد الزمن، مع أن الزمن هو الذي ينبغي أن يكون آلة في يد الإنسان،باعتباره ليس أصلا في الكون، وإنما هو ما في داخل الإنسان.فالتقنية بإيقاعهاالعولمي أصبحت نمطا لتجلي الموجود، يختفي فيها الوجود ليظهر كمستودع، بما فيهالإنسان؛ فهو جزء من هذا المستودع، ومن هنا كانت ضرورة الشعر لتحريره من التسليعومن النمطية في الوجود.ـ فالشعر هو المظلة الواقية من الحروب، والنهر الذييغسل تجاعيد الروح، وأرض الإنسان التي تحسسه بالوجود إذا ما سلبته كل الأراضي هذاالوجود.والضوء الأبدي الراعش بوردة المستحيل، ولذا كان لازمنيا، فقد انتهتأسطورة التمثيل بجسد الشعر وتقسيمه بسكاكين الإيديولوجيات والمذاهب على مرالعصور.ـ الشعر هو أول الجمال، أول نبع، أول قطرة مطر، أول سنبلة، أول حلمة زقتفم وليد.ـ هو الزمن كله من ألفه إلى يائه ممتدا في الفصول، في روحالإنسان، في اللانهائي، في المطلق، هاجسُه نشدانُ المحجوب، وتأسيس معرفة خارجالمعارف المتداولة، والكشف عن الجمال اللامنظور في فضاء العماء، مشبوبة فيه جمرةالخيال الذي هو حضرة الحضرات التي لا تعترف بالمستحيلات، كل يوم هو في شأن جديد،وفي خلق جديد، الظلال فيه والأشباح أعيان، والأضواء والأشكال أرواح، فهو على جناحالحيرة يصل ليتكلم لغة جوهر الجوهر الإنساني، ولذا عز تسليعُه كما سُلِّعَتْ كثيرٌمن الفنون، ودمغت جبهتها بطابع عولمي .ـ الشعر مغامرةلانهائية الإبداع، لحظة ممتدة في اللانهائي، أصوات متفردة تتجاذب وتتآخى في مواصلةالنشيد لتأسيس حضارة المعنى، التي يكون الإنسان بقيمه العليا قطبها .ـ إنهمكان رمزي لكل الشعراء الذين يدركون أن الشعر هو فعل حرية.. مكان يؤسسون فيه الزمنالجميل الذي يتحقق فيه المستحيل، حيث يستطيع الإنسان تقبيل ذاته بذاته برغبة متوهجةبكل الحياة من ألق خارق وبهيج، والنفاذَ عميقا إلى السري الكامن خلف سُطوح الأشياءوالظواهر.ـ إنه كوجيطو شعري من أجل الوجود المنسي؛ ندعو إليه ليكتسبالإنسان؛ بمعناه الأونطولوجي وموقعه في هذا العالم.و الشعراء هم نَفَسُ الوجود المحتفلبالحقيقة الحلم، وبالجمال الخيال من أجل الإنسان المسكون في الزمان والمتجذر فيالمكان أيا كان، والباذلون دمهم في سبيل أن تكون القصيدة رغيفا يوميا له، يغذيإنسانيته المسلوبة برغيف التقنيات ذات المباهج الموهومة التي تنقعه في البؤسوالتوحش والأنانية والكراهية، وتغلق نافذة السِّرِّيِّ فيه.ولمعانقة كل التجارب الشعرية نظم التجمع مسابقة شعرية دولية ، حظي بالمراتب الأولى كل من :الفائز الأول : عبد الناصر حداد ،
عن قصيدته : أندلس الفرات الفائز الثاني : عبدالله عيسى السلامة ،
عن قصيدته : سفينة الضادالفائز الثالث : محمد يوسف ،
عن قصيدته : لك في بغداد وقد أعد التجمع كل الترتيبات الضرورية لتنظيم مهرجان شعري يستمر ثلاثةأيام تبدأ في 15/7/2008 ( أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس ) في العاصمة المصرية حيث يتم خلالها توزيع الجوائز على الفرسان الأوائل.أجمل التهاني لكل الفائزين................الناطقة الإعلاميةنجاة الزباير | |
|