محمد الزهراوي
عدد الرسائل : 62 تاريخ التسجيل : 08/06/2013
| موضوع: إلى زهْرة الكوْن الأربعاء يونيو 12, 2013 1:50 am | |
| إلى زهْرة الكوْن في اليَوْم العالَمي لِلشِّعر
ماذا أقولُ.. في مَلِكَةٍ غَنوج عنْ حُفْنَة زَبيبٍ كمْشةِ مِسْكٍ .. زَيْزفزنَةٍ قُصْوى وَحلْوى الزّنْجَبيلِ . حَياؤُها الْيوسُفِيُّ يُدْمي الْحَديدَ وصدْرُها ذاكَ الوَريفُ الدِّفْءِ وطَنٌ كوْني.. فارْحَموها ياحيتانَ الْبِحار. إنّها اليَوْمَ.. شهْرَزادُ الْحَداثَةِ. كُلُّها آهاتُ اشْتِياقٍ لَنا بِذِراعيْنِ نَحيفَتَيْنِ فمنْ سِواها كانَ حارِسي الّليْلِيَّ وحْدَها مَزاميرُ حنانٍ ومَزاريبُ وجْدٍ وحُب.. مَن كانَ غيْرُها مانِحي وَلا تكَلُّ. انْظروا الّلوْعَةَ .. أُنْظُروا إلى إِشْراقَةِ الْقَلْبِ الْمُعَنّى.. لِلإلهَةِ المَجْهولَةِ . ها هِيَ .. قيْثارَةُ أشْعارٍ بِيَدِ الرّيحِ وفَنارَةٌ فـي لَيْلِ الإنْسانِ.. عيْناها أصْباحُ نَهاراتٍ خُضْر.. تُطِلُّ بِنا عَلى غَدٍ آخَرَ خلْفَ أُفُقٍ قَصِيٍّ وَدونَ الأبْحُرِ. هِيَ رَوْضَةٌ ثَمِلَةٌ بِالْحُبِّ تُهَلِّلُ لِـيَ.. فـي السّريرِ اَلأرْضُ المُقَدّسَةُ تحْتَنا وفوْقَنا.. اَلسّماءُ الْكَريمَةُ. حضْنُها الْحَبيبُ.. دارُ نَفْيٍ إِلَيَّ بَسَماتُها الْعِطارُ أزْهارُ فَلاةٍ ونَظَراتُها الْبَعيدةُ مِياهُ نَهْـر. هِيَ البَدَوِيّةُ الْكُحْلِ نَرودُ أوْجاعَها كَماعِزِ الْجِبالِ.. ننْهَشُ أحْزانَها الكَوْكَبِيّةَ مِثْل فاكِهَةٍ وَلَمْ نشْبَعْ جِنْسِيّاً مِن لَحْمِها الْغَضِّ. تَثِبُ بِنا الْخَنادِقَ صَوْبَ بَرِّ الأمانِ وَهِي لا تَدْري. عفْوَكِ أَيّتُها النّبِيّةُ فـي لَيْلِنا الْمُعْتِمِ.. أنا خُدْعَةٌ لَفّقوها فَصَدّقْتِها وأعْتَذِرُ مِنْكِ.. عنْ شَهْرَيارٍ جَديدٍ وَرَبٍّ قَديمٍ قَديم؟ ماذا أقولُ فـي مدْحِ سيِّدَتي أكْثَرَ وَهِي مُحَرِّضَتي عَلى الْحُبِّ.. حَتّى الْبُكاءِ والْمهْمومَةُ بِيَ تحْت سِياطِ الزّمانِ الْوعْرِ وحَتّى فـي مسْتَنْقَعِ الشّيْخوهَةِ الْكَدِر. دَعيني أُمّاهُ.. أنا فقَط أتَغَنّى بِشِيَمِكِ السّكْرى وعَطايا أياديكِ الرّسولَةِ ولا أُحِبُّ ثدْيَيْكِ وحْدَهُما وَإِنّما أعْبُدُ.. رُكْبتَيْكِ أيْضاً فأمْشي مُطأْطَأَ الرّاْسِ وكاهِلي يَنوءُ لَكِ بالدُّيونِ. ولا أطْماعَ لـي.. إلاّ أنْ يَكونَ لِقَوامِكِ الرّشيقِ أنْصابٌ فـي الْمَيادينِ وصُوَرٌ في كُلِّ الْكُتبِ. وأخافُ علَيْكِ.. لا أُريدُ أنْ يقْرُبَكِ الّليْل.. لا أن يَمسّكِ الْهَواءُ لا الْفَجْرُ لا الشّموسُ ولا الطّيوبُ.. لِأنّني بِدونِكِ شِبْه مَيِّتٍ أوْ كَمِثْلِ حَلَزونٍ جَريح.
م . الزهراوي أ . ن | |
|
خديجة صادق مدافع مشرف
عدد الرسائل : 648 تاريخ التسجيل : 03/03/2013
| |
محمد الزهراوي
عدد الرسائل : 62 تاريخ التسجيل : 08/06/2013
| موضوع: رد: إلى زهْرة الكوْن الأربعاء يونيو 12, 2013 10:27 am | |
| مرحبا بك أخي في جامعة المبدعين المغاربة ومرحبا بأول هطول من حرف راق وجميل . وفقك الله في مسيرتك الإبداعية تحياتي .................... آنسَني الحضور ودِفء ترحيبِكِ بِيَ زِيادة على الضِّيا فة بهذه اللباقة والكرم المغْربي
تحاياي مع الورد ومعزّتي | |
|
الزهرة درار مشرف
عدد الرسائل : 1048 تاريخ التسجيل : 26/05/2007
| موضوع: رد: إلى زهْرة الكوْن الأربعاء يونيو 12, 2013 2:03 pm | |
| أهلا الأستاذ محمد الزهراوي بيننا شكرا على الثقة ومنحنا هذه المتعة في حروفك العميقة
| |
|
محمد الزهراوي
عدد الرسائل : 62 تاريخ التسجيل : 08/06/2013
| موضوع: رد: إلى زهْرة الكوْن الأحد يونيو 16, 2013 11:35 pm | |
| أهلا الأستاذ محمد الزهراوي بيننا شكرا على الثقة ومنحنا هذه المتعة في حروفك العميقة
|
|
أ . درار شُكْراً على الحضور والترحيب العميق وما خلّفْت في نفسي مِن عِطٍك الجميل تقديري وحُبّي | |
|