الصحراء الشرقية المغتصبة <الجزء5/5>
ان حكومات المغرب السايقة المتعاقبة ارتكبت أخطاء لا تغتفر في حق المغرب والمغاربة علي مدي أزيد من نصف قرن من الاستقلال خصوصا حكومة فجر الاستقلال ورجالاتها الدين قبلوا بشروط اتفاقيات ايكسليبان ومدريد.وتقاعسوا عن المطالبة باستكمال الوحدة الترابية.وهي النقطة الخلاف اللارجعة مع اخوانهم في درب الكفاح المسلح من مقامين وبعض رجالات جيش التحريراعتبروا هذا الاستقلال خداجا لا يحقق مطالب الحركة الوطنية السلحة ومنهم من اعتبره مسرحية بين فرنسا والمخزن ليس الا.يبقى لكل مبرراته وقراءاته وتقديراته للامور.لتبقى حيثيات فصول وحقيقة هذه المفاوضات في علم النخبة المخزنية والفرنسية ونفس الشئ مع اسبانيا ولم يرفع عنها خاتم السرية حتى الآن.ليجد جيش التحرير المغربي نفسه في مواجهة مع المخزن هذه المواجهة التي افضت الى حله من بعد وليلحق رجالاته الاوفياء بالقوات السلحة الملية وخاصة أولائك الجنود والضباط الذين لم تطلهم مخابرات الجزائر التي انت تعمل مع نظيرتها "الاصرية" للاطاحة بالعرش .
بكل موضوعية وللامانة العلمية والتاريخية يحز في النفس ضياع المناطق التي استرجعها جيش التحرير من الجيش الفرنسي بالصحراء الشرقية ومنها بشار ةتيدكلت والقنادسة وتضيع كما ضاعت تيندوف بسبب خدلان وتقاعس حكومة فجرالاستقلال وتلك التي لم تلب على الفور طلب القائد السنهوري على تيندوف وتمده بقوات مساعدة وبالرايات للمحافظة على هويتها المغربية درأ لأي اجتياح محتمل من طرف عسكر الجزائر الذي اجتاحها بالفعل في بداية سنة 1963.لتكون الشرارة الاولى لحرب الرمال.
استشهد بهده الاحداث والوقائع لعدم تكرار اخطاء الماضي وحرمان الشعب المغربي بكل مكوناته البشرية من المشاركة في صنع القرارات المصيرية سيما ما تعلق منها بحدوده ووحدة ترابه.فالمغاربة كانوا دوما كبارا ولا يرضون بالتقزيم وسياسة تقليم الاظافر من دول الجوار عبر العصور.فالعهد الجديد يستدعي المغاربة ملكا وشعبا حكومة وأحزاب ونقابات وكل فعاليات المجتمع المدني المناداة بمقاضاة فرنسا المستعمرة أمام المحكمة الدولية بلاهاي من أجل استرجاع كل الاراضي الواقعة على حدودنا الشرقية والتي اغتصبتها وضمتها عنوة لدولة الجزائر.وعدم الاعتراف بالمفاوضات التي تمت بين الحسن الثاني والهواري بومدين ونخص بالدكر مفاوضات ايفران 15ينلير 1969تم مفاوضات 27مايو1970وبعدها مفاوضلت 15يونيو 1972 التي اتبثقت عنها معاهدة حول الحدود المغربية الجزائرية والتي نصت على اعتراف المغرب بجزائرية تيندوف لعدة اعتبارات جيوسياسية ولتعهدات جزائرية لفائدة وحدة المغرب في الصحراء الغربية المغربية.لكن المغفور له كان دائما ذا بعد نظر ورؤيا استشرافية للمستقبل.مافتئ ان رهن كل هده الاتفاقيلت وربطها بحسن الجوار وخول مجلس الامة مجلس النواب المغربي الصلاحية لانهاء المشاكل العالقة والتطبيق الفعلي لهده المعاهدات بصفة نهائية ودلك وفق ما تقتضيه المستجدات السياسية في المطقة المغاربية ومصلحة البلاد بالدرجة الاولي. حتى لا يبقى الوضع على ما هوعليه وتظل المنطقة مرشحة الى مزيد من الابتزاز من طرف قوي عالمية والى مزيد من التصعيد بين الجانبين قد ينتهي في آخر المطاف الى حرب شاملة يسعى لها لوبي تجار السلاح وتسيل لعاب رديفه شركات اعادة الاعمار لا قدر الله.
عبده رشيد 2007