أجواء رمضانية في المهجر تحت عنوان " أنا كـَنـْـبّانـْسي "
دْركـَتـْني صلاة العصر، وماكملتشْ ، قصة التـّرمضينة اللي شفـْتْ هاذ النهار ...
من الكتابة ، وَمُصيبة وشوهة قدّام النصارى واحد المغربي كان كايضرب ..
ولد بلادو بالبونيا حتى سال دموّ من وجهو، ومن بعد خرجت مزْروبْ ،
بْحالْ شي عْمى كانـْدهصصْ ، باشْ انـّزَلْ فْالمصعدْ ، والكولوارْ مظلمْ
هذه ثلاث أيام والمصباح محروق وجاري ديما كايعول علي نغيرو
ونا مالي فرصة فْ هاذه الساعة باش نشري المصباح ونركبو ..
على سلامة المصعد ، هاهو: طلع وشحال تقيلْ ونزلتْ ..
من الطابقْ الثاّمنْ ، بحال إلى نازلْ من ناطحة السحابْ ..
اللي على بالكمْ ونهارْ هذا مشحرْ ، الشمسْ حارة والحركة
ديال السير مكضتة ، وضجيج المنبهات مكسرة الدنيا ..
والدجاج الرومي خارج مريّشْ وكيتحمّرْ فْ الشمسْ ،
اللهم إني صائم حدرتْ راسي للأرض ، لطريق المسجد
وقطعت ممرْ الراجلين ، ونا كانشوف سيارة قدامي كتجاوز ..
حتى هي ممرّ الراجلين وفْ نفس الوقت ، السيّارت كيْدوزو !
ياحسرة راحنا فْ بلجيكا ، واشْ السيارات الي غادي يدورو ..
عندهم الحق يفوتو منين كايشعل الضوء لَخضرْ والعلامة فيها ..
صورة الراجلين ، شكون هاذ المهندس لَمْزَعـْزعْ الليّ دارها ؟
وصلت المسجد ، دفعتْ البابْ وحطيتْ سباطي فْ الرّفوفْ ..
وزوّلتْ القبعة من راسي بيدي اليمنى ، ودخلت نصليّ وبعد ما
سلم الإمام ْ، وقفْ واحْد الرّجل ، وقالْ : أخوتي عاونوني ..
راني ماخدامش ، وراني جيت من إطاليا ، وتبعُه واحدْ آخرْ يالخوتْ
عاونوني ، ولاكنْ أوّلْ مرة كنسمعْ راجلْ كايبكي بصَوت مرتفعْ
بحال المرأة ، أوشي مقهورْ وكايحط يديه على وجهو، ومشى عندو
واحدْ من المصلين كايْوسيه ، وكل واحد كايحللْ الحالة المعروضة
قدّامو، مع إستغراب البعض بنظرات تدعو إلى الحيرة والشك في الأمر
وكل واحد كايشوفوا ، بمنظورو الخاص به ، لأنهم تعودوا يشوفوا مثل
هاذه الحالات على دورالنسة ، مع تحفظ البعض ، وخصوصا الجماعة
المسؤولة بنظام جمع التبرعات للمسجد ، وَوقف معَ خرجة البابْ ..
وللي قبل منو ، واقفْ قريبْ من باب الخروجْ الثاني ، إوَ كلْ واحْد
قدم ليه ما سخى به ، ولاكن علاش يبكي بصوت مرتفع ؟ ماعرفت
اشنو قصتو ، لبست حذائي وخرجت وفكرت نقوم بجولة ف شوارع
بلدية مُلنْبيكْ ، باشْ نصطادْ شي لقطاتْ رمضانية ، وبعض الصور،
وهاذ الحي معروف فْ بروكسلْ ، متواجدين فيه تجارْ مغاربة بكثرة ،
فْ جميعْ الميادين والفواكه الجافة والطرية ، والحلويات وأنواع الشباكية
وكل ما تشتهيه الأنْفسْ ، ونا ماشي وشفت واحد الجوقة فْ واحدْ الساحة
وكانت عقارب الساعة كتشيرْ إلى السابعة والربع ، الناس كيتسناو المغرب
المخبزات عامرين ، وكل المتاجرالحركة دايرة ، وكاينين اللي قاعدين ف لكراسي
ديال الساحة ، وللي واقفين واللي كيتصخرو ، ومريت على واحدْ كابيع عصيرْ
البرتقالْ حتى هو دايرينْ عليه بحالْ النحَلْ ، ليترْ واحدْ بْ أربعة أورو وخمسين
سِنـْتْ ، ونصفْ لترْ بْ زوجْ أورو وخـَمسينْ سِنتْ ، ونا قلت مع راسي نمشي
نشريه ونعصرو بيدي ,وعلاشْ أنا شاري العصارة ، ومشيت لعند مول الحانوت
اللي طلبتها تلقاها عاندو، الفواكه والخضر والشباكية ، سولتو: شحال كاديرْ الشباكية ..
قال : لي ثمانية أورو لـْكيلو، والبرتقال ، قال : لي ديال الأكل بْ زوج ..
أورو وخمسين سنت ، وديال العصيرْ ، بْ أورو وخَمسينْ سنتْ قلت مع ..
راسي هذا هو أحسن حلْ ، أنا كـَنـْـبّانـْسي ، يعني كنفكر مزيان ، مفكر وخلاص ..
ومن بعد مشيت للسكنى ديالي نكملْ شُغلي .
بقلم : عبد العزيز النّضّام .. بروكسل ..الثلاثاء 16 يوليوز .. س03 و 12 د.