الضمائر مفاتيح الغياب
قراءة نقدية في قصيدة انا /انت
عن التويس عبدالله نقرا ما به تتاكد حاجتنا الى نوعية المواضيع التي تشيع في عمقنا الية البحت وذلك عما نتجوهر عليه من قيم خالصة لا نعرفها فينا كقيم النفس التي نجهلها فأماط الشعر عنها ستار المستتثر غور المنطقة السوداء غياهب العمق الواسع الفسيح على قياس طول ازمنة ما قبل التاريخ او بسعة جب لا قرار له اذ في تهاويات العمق المدلهم الموشح بالسواد تتداخل ضمائر تقعيد هويتنا في حلول سلس غير صادم و لقد اجاد النص فعلا وواقعا وصف ما به نستحث الرغبة في الكشف و المكاشفة في التنقيب و الاستقراء و مطالعة حكمة ماهية الانا .. النحن و كل ما هو جزء عاقل في دينامية الجماعة التي لها حفرياتها في الامس السحيق ثراتا و تداعيات ذلك بالسلب و الايجاب حضورا فالى النص نتذوق مغالقه الفلسفية
كنت متصلا بضميري
سبقتني /كنت / قبل ان اكون
ياء النسب هي من حملتني
في نقطتين تحت يائها
قبل الرتق في علم لا علم فوقه
من عدم كان فيه أزلي
حينئذ وبعدئذ
لم يكن أنا ولا أنتَ
لا أنتِ ولا هو
أنــــــ ا / ت
أن...ا.....ت
أنا/من ألفها ترجلت
هرولت
انصهرت في حرف التاء
فكنتِ أنا/وكنتُ أنتِ
بلا حدود أخذت من نفسي
وبلا حدود احببتك أنتِ
................../............
لكننا نحن/القابعين هنا
أكلنا الحب/أكلناه
لحسنا أصابعنا
شبعنا
تفقهنا
علمنا
ترقى حبنا
امتلأت به بطوننا
(كروشنا)
لكن قلوبنا
المدغة السامية
شبعت آلاما
غنوا وارقصوا الألحانا
هيا ابكوا
ملحمة الدموع اشتاقت دمعانا
................................../........
هم
عشقوا الأنوارا
نكسوا أعلام الظلام جهارا
إذا أحبوا/أحبوا
ولو كان المحبوب حمارا
هم
طهروا اللغة من قشورها
طهروا الوعي من الأغلال
كنا قبلهم
كنا/رجالا/نساءا
كان لنا في العلم جهادا
في الطهارة جهادا
في الحب جهادا
أشرقت سماء كنا بالحب
لك أنتِ وأنتَ
والعرب والأعجاما
يوم اعتصمنا بحبل أنار الظلاما
كنا.......................
التويس أبو فيروز:
الضمير كوعاء لحضور مريب انيا او كبيبليوغرافيا شعرية توطن حراك الرموز و فاعليتها بين العدم و بعده اي في خضم الاني الراهن لكن اول المشيمة ايمان بكائنات طلقها فخالفت اول القصيد باعتباره كفر وذلك دلالة على ما يورده الاستفهام التالي :كيف استطاع ضمير الانا ان يتحرر من علة الالف السامقة رياء لتلحق الهمزة المتواضعة اقتعادا على رأس نفس الالف الاجوف تواضعا وذلك بالتاء خدمة للمخاطب هكذا كانت مشاعية الانسان الاول في تقدير الاخر في عشق النحن مرجع تعلم الحياة بمنطق العشيرة و القبيلة والامة و هكذا كانت ايضا مشاعل حضارة التي تتوقد بصدق الضمائر التي باعتصامها بحبل الله انارت الظلام لكن اليوم ما وجه الشبه بما سلف قوله الجواب يكمن فيما لو قرأنا القصيدة على قن المخالفة عندئذ ندرك اننا الحضيض بتناكر هذه الضمائر التي قدست رغم سياقات التحويل فردانية الضعف و الذلة و المسكنة اتمنى ان تكون اناي في مستوى الانت صادقا مجلا للمشترك الذي يجمعنا
خاتمة : ما يرجح ان يستنبط من هذا النص الشعري قولي :
كل الضمائر مدينتي جغرافيتي المنطوقة تعدديات وحدتي نسلا و ذرية و من ثمة كنت الانا و مني صار التواصل بهم مثنى و جمعا في ركح الحضور او مضمار الذاكرة غيابا و افول
و للحديث بقية