هواجس
إلى سعيد مبشور
أنا الآن
وقد دقت هواجسي
العاشقة مساء
أطل من نافذتي
على ليل
وأرى في ما أرى
رياحا
تداعب جدائل نخيل
في رذاذ خفيف
في شارع يخلد إلى صمت عابر
.................
من هنا
من هذه الغرفة الضيقة الأضلاع
أتخيلك يا صديقي
تتمدد على سريرك الخشبي
وتنام
في شرود
ربما التقينا البارحة
في سفر روح
ترسم أوجه اشتهاءاتك
في نجمة
أو تمرح في باحة من خيال الحلم
وتنادي بأعلى قصائدك
هنا مكاني
أيها العابرون في منافي العشق
يبـــــــــاب
إني أراه
في عبور حافلة سريعة
في غمامة تائهة
أو في الأعين السحيقة
..
في الأيدي التي تصفق طويلا
في ابتسامات مخادعة
في من أقرضتهم دمي
ذات مساء
في امرأة توغلت قديما
في جسدي
وفي شفاه الطريق
