محمدمحضار مشارك في الأضمومة القصصية حتى يزول الصداع
عدد الرسائل : 474 العمر : 63 Localisation : خريبكة تاريخ التسجيل : 18/01/2010
| موضوع: نكبة مدينة محمد محضار الأحد يناير 04, 2015 11:53 pm | |
| قصة قصيرة نكبة مدينة صغيرة كان الجو ماطرا ، كانت السماء تبكي مدرارا ، وكانت المدينة الصغيرة تحت رحمة المياه المتدفقة بين شوارعها وأزقتها دون توقف. بالوعات المجاري، لم تعد قادرة على استيعابها ، والميازيب ضاق صدرها فانفجر أغلبها من قوة الضغط،قالت عجوز لصاحبتها ذات الثمانين خريفا -الله يعاقبنا على أفعال أولاد الحرام منا ردت العجوز الثانية : -كثر الفساد في البر والبحر وحتى الجبل تردد عبر صوامع المدينة نداء بعد أداء صلاة الفجر ، يطلب من السكان الابتعاد عن مجرى الواد لأن الحملة قادمة وقد تجرف معها الساكن والمتحرك ، قال الإمام لمجموعة من المصليين ا جتمعوا حوله يقرؤون اللطيف : -ربنا لا تؤخد نا بما فعل السفهاء منا وقال أحد المؤمنين : يقول تعالى إذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا) وأيده كهل يجلس بالقرب منه : -ما قلْتَه هو عين الصواب ، لكن أغلب مترفي قريتنا يوجدون بالعاصمة والمدن المجاورة لها , - هو ذاك أخي لكنهم محسوبون علينا وهم أبناء جلدتنا حرك الإمام رأسه مؤيدا رأيه وقال : لو كانوا يحسون بنا لما وقعت الكارثة ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) صدق رسول الله. في المساء كانت نكبة المدينة الصغيرة قد صارت خبرا قدمته قنوات التلفزيون المحلية ، وتم إعلان الحداد بتقديم سهرة فنية شعبية راقصة ترحما على أرواج الشهداء الذين لقوا مصرعهم خلال الفيضانات . محمد محضار 2015 | |
|