عاش يدافع عن البلاد والعباد مرابط لايخشى من بطش وكيد المرتزقة الذين عاثوا في الأرض الفساد كان يحب الجلوس في عزلة بعيد عن الناس والأهل دائم التفكير ياترى فيما يفكر؟ تساءلت زوجه خديجة عن وسألت ذات مرة ياعمر : فيما تفكر ؟ لماذا أنت بعيد عنا ؟ مالذي جعلك تعشق الوحدة ؟؟ نظر إليها عمر نظرة مطولة , ثم قال : لن يغمض لي عين حتى أرى علم بلد يرفرف فوق المباني والسطوح لن أرتاح يا خديجة ....ثم صمت طويلا , وحاولت خديجة أن تسأله ثانية لكنها ترددت , نهض عمر وحمل بندقيته دون أن يلتفت إى خديجة , ولم تنبس خديجة بكلمة وغاصت في دوامة من الأفكار وعادت الذاكرة إلى أيام السعادة والهناء , وفي هذه الأثناء سمعت خديجة طلاقات رصاص متتالية فحاولت أن تعلرف مصدر الطلاقات , وانطلقت مسرعة دون وجل أو خوف ...لقد اشتبك زوجها مع مجموعة من العساكر الفرنسين وقتل منهم الكثير , وكانت الدماء تسيل من يده اليسرى , أسرعت خديجة ومزقت قطعت من ثيابها وربطت على الجرح الذي ينزف دما وكان عمر يبتسم ويقول : الأوغاد , الكلاب , لابد أن يغادروا هذا البلاد أو مصيرهم إلاى جهنم وبس القرار , كانت زوجته تنظر إليه بإجلال وتقدير وهي تخفي دموعها وكانت تقول نصرك الله ياعمر سأكون لك عونا ومساعدة متى طلبت من ذلك فتبسم ضاحك من قولها وقال له: أيتها المرأة الطيبة .......