رن جرس المدرسة .كسركعادته ،الصمت الكنائسي ،الدي يخيم على أرجاء الساحة..كانت الساعة تشير عقاربها إلى السادسة مساء.خرج المعلم ج. يتأبط محفظة الجلدية التي تأرخ لمساره المهني ، تصلح لكل ما نرى ماعدا أن تكون وعاء لشرف المهنة. سلك طريقا طويلا..لايدري نهايته..أشعل سيجارته الرخيصة ليطفئ نيران الرتابة والجمود.ماهي إلا هنيهة، حتى أحس بوخز في جانبه الأيسر،إنه "لص" يمسك بسكين،يتخدها سلاح لتطويع ضحاياه..
-"طلع البورطابل... "
-ناوله م .ج. هاتفه المحمول ،دون مقاومة.
- "سربي راسك.طَلًعْ عُمَرْ،"تعني النقود في معجم دوي السوابق.
- ناوله بضع دريهمات، كان يود ان يحتسي بها فنجان قهوة ، عسى أن تطفئ ظمأ تعبه السرمدي.
- أحس اللص أنه ظفر بصيد ثمين .طلب من المعلم أن يخبره،بما يوجد في الحقيبة. لم يتردد م.ج. في الإجابة:
- "ماكاين والو أوليدي...غير شي كنانش ووراق."
قبل ان ينصرف اللص إلى حال سبيله دقق النظر في صيده....
- لو لم تكن في سن أبي، لجردتك من ملابسك. (احسب الطريق)..
تبادر إلى دهن م ج. أن ملامح هدا الشاب ليست بغريبة عن حوصلة ذاكرته، سأله بلطف:
- - هل سبق أن درست في مدرسة م.م؟
- - أجابه اللص باستغراب: نعم
- هل تتذكر معلم اللغة العربية م ج,؟
- طأطأ رأسه،تم أجاب نعم أذكره
- أنا هو معلمك.أنا الدي درستك لمدة سنتين ،قواعد الآداب قبل قواعد النحو والإعراب ، والتاريخ ..
- - قاطعه الشاب بتهكم وسخرية على قرايتك الزينة) .. Lفي تلك اللحظة أصبح الأستاذ كالبركان الدي لا يحيى إلا بغضب محموم..-اسمع أيها الجرد الأجرب: - -أنا الدي تنبأ الزمن بمآلي وأنشد عني يقول : قم للمعلم وفيه التنكيلا .. وهوى بمحفظته على اللص.الدي لم يتوانى-من شدة الالم- في إطلاق سيقانه للريح,,,يطوي المسافات وسط الدروب. راميا بكل ما بحوزته .جلس المعلم القرفصاء أخد نفسا عميقا، إنتابته حمى النصر الدونكيشوتي ،وأتمم الشطر الثاني من البيت : بالكاد مع أقرانك سأصبح جرتيلا..وعينه على أشلاء الغنيمة.....