أول الكلام
سقط اللوح حافيا
يستذكر جنات أراقها الكلام
وغض عنها النزيف - تلك مساءات
دم
جعلت منه الفيافي سمرا
قال
ينطق بقلق الموت شعرا
ويهيء للخطوات طريقا
فما أيسره هو المشي على الجمر - تلك ساعات
دم
جعلت منه الأساطير سلطانا
قال
يبسط في قمر مرقده الشرق
أعلم
بدون
سابق
استيهام
وما صار اللوح حور عين كان أشلاء جسد
تقاسم أشواقها
كأنها دفىء
وكأنها عتاب
يعاود لذته
كلما استسلمت له
امرأة تحبو فوق نحيبها
وتنام بين كفيه
في أول بوح
قال
رجلاي غارقتان في الطريق
أسددهما صوب لغة للشهيق
وأخرى لأجل غير مسمى
ربما يتفجر اللوح
جرحا
جذبة
يواسي الشرق العتيق يدله
بقايا اللوعة
ثقب الغصة
يحيي فيه إبر الوقت
والبندير من حنينه يأتيه..
يسمي ..
أعداءه بوتر الأحوال اليومية
يدرف..
قولا يعبر الشوارع نسيما
ويستنكر للأحباب
شجنا يأتيه الجنون نديما
يلوح به
سحرا لكل الدروب
ولما تبقى من السقوط
أعلم
بدون
استيهام
سابق
كيف ينكمش اللوح أمام الأسماء التي واعدتني بالعشق لبلاد غادرها الموت ليعود مدججا وارتحلت عنها مقاييس الحلم لتستقر خارج خط اغرينتش. كيف يأتي النور يتيما يهيم بنار الشرق كأنه قطعة سكر تخشى دعابة الماء و لفح السراب.
يفكك بغيته
يركب غزلا مفرحا
يهديه لمن تغريه صلاة النظرة
ولعيون تتهجى
نهايات الداخلين
حكايات الخارجين
وسفك الدماء
على اللوح
المفقود..
أيها الشرق الآتي
من ضلع كسير
وفوهة بندقية
قد كان الأمس يصعد منا عتابا
فلم هو اليوم يصعد فينا عذابا
سأحتمي بك
وسأقول لحمتي
تعالي نفكك أسرار اللوح
نتعانف لافتراق
تعالي إلي بملء رغبتك
علني أنساك
وأنسى مدار موتي
تعالي
نفترق لاعتناق
هاذي جموع الشاربين أحلاك
يسجدون بالدفوف من أغواك
والحلم يتفجر أو يختنق
أو/
لاأدري متى استدرك
نقصان همه
وأنا بينه والجنون
أسماء ذوو شجون
أعلم
بدون
استيهام
سابق
الشرق رماد
يلهو بأسلحة الحب
والعالم سهاد
يهيء قبر القلب
فآه! كم أغار من الزمن
من الأكواخ المعلقة
على الأعناق
الجاهزة
للحصاد..
ومن رسول العشاق
هنا يبدأ تاريخ موتكن
أيتها العذارى.. تمهلن
يكفيكن مجد واحد
هو الشرق يبكي من أجلكن
وأنتن تبكين
اللوح
القبل المغتصبة
من فرط الانتظار..
تحويل - مقطوعة في الأثير
يخبرني الأهل - كما خبرتهم -
عن شرق مضرج
عالق بين الإبطين
يتساقط دما جافا
والدمع على مقربة حشرجات
قال
أنا مبتور العينين
تكملني تعاويذه قصيدة
مثقلة بجرائم الحب
وحمام السلام الذي
يرقد ميتا
في مدخل القلب
سلوا رقيب المحطات
سلوا حبيبتي
كم قمر بكى قرصه
وكم شمس حملها لوح
" بسبع قبلات خضر "
قال
لو كان الريح من جهتي
لو كان لي طيف
أناشده/ هلا مشيت معي الآن
قد يكون الشرق غمامة
تتدبرني منفى آخر
أعلم
بدون
سابق
استيهام
يواريني السحاب النازل علي
يكفي لأن أطاعنه خيلا
ثم آكل من بقيته
وأركض
لا ألتفت
هيت لها..هذا الشرق الطاعن
في المساء
يهلل ضاحكا
من البكاء
ويغني باكيا
لوح الرجاء
جئت اليه أركض
وجاء بالريح يهب
يخيرني بين السجود
أو المشي بعيدا عنها / وركضت ثانية صوبها
قلت
لن أنتهي هكذا
لن يخونني الكلام..
آخر الكلام عتابه
سأراوض النفس
تستغيث بالقصيد
تطول السلام
قال
لن أستنجد بدمي
ميزان الشعر يكفي
كي يجيء السقوط
على ريش حمام
السلام
وترمي الأمم وجعي
قلة للبحر
أضاهيك ياشرق
ملففا كفني بيدي
كثر الكلام فيك
كثر المشهد
كثر السقوط
كيف حملتني ما لاأطيق
أيتها الرسل
كيف
الوقت صاح بنا تزفه التحية من يطلبها تسألني عن هوية اللوح أتحداها لن أفوه بالحرف ولا بالقهر ولا بالفقر ولا بالحزن ولا بعهارة الجرح..
سأترك -فقط-
للجذبة لوحها المكتوب
تصلي ما تبتغي
أعلم
بدون
استيهام
مسبق
فيه نبض يوخزني
كيف توصلت إلى الحلم
حين مسني الضيم
انتشلته - قال -
يروق لي الآن رمزه
وهوس اللوح :
كيف حملتني ما لاأطيق
أيتها الرسل
كيف
أعلم
بدون
استيهام
مسبق
علمت..
وجهي
احمر
من الجفاء
والدمع
تربع
على عرشه
في خفاء