[ltr]الخلود[/ltr]
[ltr]قصة قصيرة[/ltr]
[ltr]محمد المنصور الشقحاء[/ltr]
[ltr] بينما أقوم بجمع مراجع البحث الذي أعده لنيل درجة الماجستير، وقع بين يدي كتابا من إعداد باحثه في مجال مساند أعدته لمنسوبي المركز العلمي الذي تعمل به، مما حداني إلى الاتصال بالمركز بحثا عن بعض مراجع دراستي ولم يفدني الاتصال الهاتفي، فزرت المركز وبعد نقاش مع أمين عام المركز؛ عرفت إن الباحثة من أعضاء هيئة التدريب فزودته برقم هاتفي وحاجتي لعلها تساعدني.[/ltr]
[ltr]بعد أيام جاء اتصالها وأمهلتني أسبوعا للبحث، وتجاوزنا أيام الأسبوع فاتصلت بها كانت مريضة وترقد بالمستشفى، زرتها وشعرت إنها لم تتوقع ذلك؛ قدمت لها باقة ورد وانتظرت تجاوزها الحالة المرضية.[/ltr]
[ltr]كان اللقاء الأول بيننا في صالة استقبال فندق الشيراتون وبرفقتها آخر، لم أسعى لمعرفته وان ذكرت اسمه، قدمت خطة العمل والمراجع والمصادر مؤشرا فيها على المتوفر وعرفتها إنني ابحث عن الباقي، تكرر لقاء الفندق حتى اكتملت مراجعي ومصادري؛ وأخذت اكتب بحثي فأبدت استعدادها للطباعة والمساهمة في المراجعة والتنسيق.[/ltr]
[ltr]اندمجت أفكارنا والتقت خواطرنا فقد كان البحث احد مصادر عملها، ومع تعدد اللقاءات عرفت أنها من مؤسسي المركز، والآن تخطط للمرحلة القادمة في حياتها، بشرتها سمراء مائلة للبياض وجسدها الرشيق يحمل بمكوناته طاقة تتجاوز الحدود، موفراً تقارب روحي خلق شراكة تناص للعمل الممزوج بالحب؛ في حلبة غنية بمادة تشابكت أطرافها.[/ltr]
[ltr]وفي مساء يوم دعتني لزيارتها، فتحت الباب ووجدت أوراقي متناثرة فوق مكتبها، ولا ادري لما وقفت خلف الكرسي الذي تجلس عليه متابعاً نقاط ملاحظاتها على صفحات البحث في الحاسب.[/ltr]
[ltr]ولما التفتت مواصلة النقاش كانت كفي تدلك كتفيها، تبسمت ومع سمارها وشعر رأسها المنساب اكتشفت مشاعر اجتاحتني، ولطبيعتها الهادئة انحنيت وزرعت قبلة طويلة على جبينها أغمضت عينيها متجمدة ولما أحسست ببرودها توقفت، نهضت من مقعدها واختفت لما لحظت تأخرها وجدتها تجلس على احد كراسي طاولة طعام صغيرة بالمطبخ.[/ltr]
[ltr]قلت: أسف[/ltr]
[ltr]قالت: كانت . . ( ولم تكمل )[/ltr]
[ltr]اكتمل البحث وحصلت على الدرجة وافتقدتها في قاعة المناقشة، أسرعت إلى السكن كانت هناك أخرى لم تستوعب كلامي واعتبرتني فاقداً للوعي، في الصباح كنت في المركز فبارك الموظف حصولي على الدرجة، ولما طرحت اسمها اخذ يستفسر عن سبب بحثي عنها.[/ltr]
[ltr] قلت: هي من ساعدني في تحقيق النتائج. . ! صمت وفتح درج ملاصق لمكتبه.[/ltr]
[ltr]قال: هي من ساهم في تأسيس المركز لكن سافرت منذ عشر سنوات وكنا على تواصل حتى توفت قبل أربعة أعوام.[/ltr]
[ltr]قلت ( بصوت هامس وأنا أحدق في صورتها): . . كانت معي حتى اعتمد المشرف رسالتي[/ltr]
[ltr]قال: من[/ltr]
[ltr]لم أرد تركت نسخة من الرسالة وصورة من وثيقة الدرجة على المكتب وأخذت الصورة، غادرت الغرفة وفي باحة المركز شعرت بنسمة تحمل عطرها، تلفت حولي لمحت آمين المركز يقف في نافذة غرفته؛ ركبت سيارتي وآنا أترجل أمام باب المنزل لمحت على المقعد الخلفي وردة صفراء مربوطة بشريط ازرق.&[/ltr]