[size=35]للشغل مناديب وللجبين عرق مبين[/size]
لا احد منكم يسمع شكوانا
وكلنا في الهم نعيش بلوانا
وجميعا دعوانا و شكوانا للعالي تعالى
بعد أن شغلتم أبنائكم
ورسمتوهم من بعدكم
بعد أن قلنا حق كل عامل من حقنا
هذا حق كل عامل بيننا وبينكم
ولم تنسوا ما هو في جيوبكم ؟
نحن بعرق الجبين نشتغل
وكم من مندوب في شغله يتملص
وأجره ينتفخ ولا يتقلص
عرضها العالي تعالي
إنها الأمانة
عرضها على الأرض و السماوات و الجبال
فاخدها الإنسان
و الإنسان طاغ في كل عصر و أوان
و مكارم الأخلاق ليست لأي كان
وأصحاب الأنياب و البطون
لا قلب لهم ولا بصيرة
لا إحساس ولا عقول
وليس عندنا لهم مكان
بين المطرقة و السنداب
و كل فعل بين الجنة والنار
يُفعله الإنسان
و الإنسان له عقل و بصر و ادن ولسان
وحق العيش بالكرامة
لم نعشه من حقنا
غاب و استغرب و تعطل و لم يأتينا
و انتظرناكم طويلا
وكل فعل بين الجنة والنار
يُفعله الإنسان
والإنسان له أنياب وأسنان
و العمال ليسوا بعبيد
وان تناسوهم المناديب
دون حسيب أو رقيب
و التاريخ لا ينسى
ولنفسه حتى يعيد
ولا ننسى قصة الحمل الديب
و النهر على تفاصيل كل القصة شهيد
ومن تقاعد عليه أن يستريح
وكل شيء قابل للزوال
ويبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام
وليس للكفن جيوب
و شاهد القبر له جليس
سواء يوم الجمعة
سواء يوم الخميس
و قل : للفقيه الله يجيب ...
وافد الحسبة و الإرث خسيس
محمد ناجي