[rtl]بسم الله الرحمان الرحيم ،والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
قصيدة للحسن العبد ، بعنوان : هدية السماء .[/rtl]
[rtl]
بالسلام على السامعين يا اسيادي نبدأ الكلام
على نبينا العربي المصطفى كل صلاة وسلام،
ننهل من أفواه العلماء،ومن بطون كتب الأعلام
كلشي فيها يفنى ،والباقي ذي الجلال والإكرام.
الإسراء والمعراج يا سادة راه حدث عظيم:
هو تخطيط رباني ومن كل عبد منا التسليم،
الوضعية صعبة بمكة وربي وحده العلي العليم،
ضاق الخناق على نبينا،ومن المولى التكريم:
الاتجاه للطائف بحثا على شيء من الترحاب
بهوازن وبثقيف كذلك السكان ناس اصعاب
نبينا اعرض الأمر وكان الرفض بلا يا الأحباب
امكث يطوف دار بدار صابر على نبيح الكلاب.
الصبيان،العبيد والسفهاء يرميوا بالأحجار
وحده زيد بن حارثة بصدره رجل صبار،
بحائط ابني ربيعة حن الله المولى الجبار
اقذف الرحمة في قلب عبد كسر من الأسرار.
قطف من العنب لمحمد من عتبة وشيبة
دعا النبي عبد نصراني في هذه الوجيبة
أسلم واستسلم ولد نينوى وهذه من الرب هبة
ضاقت السبل ونبينا في حالة والله اصعيبة.
في دعاء سيدنا محمد رضا الله الأساس
انزل جبريل وملك الجبال ليهلكا الناس
بأمر من الله القهار وللرسول صدق الإحساس
يترجى الخير لأهل الطائف وللعبد عداس.
بواد نخلة صلى وله جن العراق استسلم
وبأمر الرحلة المباركة ربي وحده يعلم
هو دين الإسلام للثقلين نعمة النعم
رجعوا منذرين،وكل جني بها يتكلم.
المطعم بن عدي امتثل لحماية الرسول
نبينا معزز بالله في مكة وما للعدو ما يقول
في ظل هذه الأجواء النبي في السماوات يجول
غمزه رسول الملائكة وللقدس الرحلة على طول.
فوق البراق،العظمة لله ، السرعة فائقة
اسيادي ومن عند الله الفرج من كل ضائقة
الخبر يتشاع في قريش ونزلت الصاعقة
هو أبو بكر لوحده الأمير للفرقة الصادقة.
في لمحة البصر اربط البراق في حلقة الدواب
تجمعت الرسل والأنبياء كلها وراء المحراب
نبينا إمام يصلي وعليه حب القلوب ارطاب
هذه كرامة ومعجزة وأمر من الله الوهاب.
اعرج واصعد النبي محمد لسماء العلى
الوصف والقراءة وكلام العلماء يحلى
السماوات مدججة بالملائكة:أهلا وسهلا:
هذا ساجد وهذا راكع ونبينا يزيد يعلى.
من سيدنا آدم الترحيب بالنبي الصالح
والرسول يحدث بكلام طيب وواضح
بقرب بيت العزة إبراهيم نبي الله الفالح
ووحده الكافر في الضيم بلسانه الكالح.
يتقدم الرسول محمد لسدرة المنتهى
فوق سبع سماوات رحلة وما أحلاها
بآيات الله الكبرى كل العقول شفاها
سبحان من أسرى بعبده بذاته وقلوبنا دواها.
رأى أهل الجنة متمتعين بجنة النعيم
ورأى أهل النار في العذاب الجحيم
نبينا يتأدب بكل أدب وبخلقه العظيم
هذا من الله جود وكرم،هو ربي الرحيم.
في الملكوت الأعلى كان أدب الضيافة
هذا تذكير لكل مؤمن وقلوبنا تتشافى
رد البال يا مسكين وصلي على المصطفى
مالك ما ابتسم للنبي ورضوان معه اللطافة.
جبريل المطاع آمر بفتح باب النار
خرجت شعلة والأمر بالإغلاق من القهار
أصحاب العذاب ماكثين بتلكم الدار
مال اليتيم والربا والزنى وزيدلنبينا أخبار.
ببطحاء مكة اشتد تكذيب الكفار
ارتد البعض واكشف الله الأشرار
في الأمة من آمن من الناس الأخيار
وأبو بكر صدق بهدية الرب الغفار.
الحسن العبد بن محمد الحياني.[/rtl]