[rtl]الحمد لله والشكر لله ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا انك أنت العليم الحكيم.وقل ربي زدني علما.[/rtl]
[rtl]لعل الرشد يأتي يوما فنشكوه أفعالنا ونزوده بأقوالنا التي هي مهداة من أعماق ذوي الصدور الرحبة وذوي الكلمة والموهبة والعطاء الرباني.فالإنسان المجرب ذو الخبرة كيف ما كان نوعه قد يفيد بقوله القراء وخاصة التائهين...[/rtl]
[rtl]نمر بمراحل عدة في سفرية الحياة تمكننا من الوصول لمرحلة قد نسميها طمأنينة نفس وهداية من المولى عز وجل .هي إذن نعمة الرشاد .هي السعادة الدنيوية قبل يوم اللقاء المحبوب.[/rtl]
[rtl]أوجدنا الله تعالى لنكون مستخلفين في الأرض لكي نعمرها ونحن عباد عبيد،لكننا نضل، فتتربع النفس الأمارة بالسوء مضغة الجسد،فالتيه والضلالة مع الأهواء والشهوات. يقودنا إبليس اللعين فننحني للشر وننقاد لمكره.مرحلة صعبة تتخللها مكائد شياطين الإنس والجن من مناورات ضد ما أنعمه الله علينا من إمدادات. هي إذن ما يسمى بالقلب الميت أو المريض للعبد الضال التائه،الغافل البئيس...[/rtl]
[rtl]وبقدرة قادر قد تأتي اليقظة مع الحضرة لننجذب للحق في السر وفي العلن،وللأمر أسباب متنوعة حسب ظروف كل شخص.هي إذن محاولة للعودة نحو ما فطرنا الله عليه من استقامة وحق.[/rtl]
[rtl]هي مرحلة ثانية تسمى نفس لوامة،وقفة للتأمل واللوم. هي رجوع وعودة لمساءلة النفس بالاستعانة بالله والثقة في الله ،عوض الثقة في النفس الأمارة بالسوء.هنا نستعين بالرب الأعلى ليهدينا الصراط المستقيم.وباعتصامنا بالمولى جل علاه نكون قد عرفنا الطريق المؤدية للحقيقة والخلاص.بتعاملنا مع الكتاب المنزل من الهادي ومع الكتاب المنظور تبدأ مرحلة التعامل مع الحكمة ،علما أنها هي ضالة كل مؤمن هي الإخلاص لله مع الصواب أي اتباع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.الحكمة إذن هي ما وردت به الشريعة،هي ما نطق به الرسل والأنبياء.قول حق وفعل حق في وقت مناسب للشخص المناسب بالمكان المناسب يتماشى مع رضا الله وتقواه.الحقيقة هي لا الاه إلا الله.هي التوحيد المطلق: هي منتهى التوحيد.هي أفضل الذكر ،أغلى ماقاله الأنبياء والرسل وثمن الجنة هو لا الاه إلا الله محمد رسول الله... والحق هو الله.كل شيء هالك إلا وجه الله.فلنعمر الأرض بحق وعدل وحب في الله وبغض في الله كأمة موحدة تحت راية الإسلام، بلا فرقة ولا شتات ، ونحن عباد عبيد لنلقى المولى عز وجل بالتقوى كزاد لأنها سلعة يوم الميعاد،يوم لا ظل إلا ظل الجليل الجميل الذي نبتغي وجهه ولا ننس نصيبنا مما أمدنا من خيرات الدنيا لنحيى سعداء في الدارين لا نحازب ولا نشايع ولا نمايل.[/rtl]
[rtl]فاللهم ارزقنا الثبات على الحق و أمتنا وأنت راض عنا وارحم أمة سيدنا محمد كافة أجمعين.[/rtl]
[rtl]الحسن العبد.[/rtl]