بسم الله الرحمان الرحيم.
عنوان القصيدة: استقامة القلب والجوارح.
الصلاة على محمد نبينا، بها يبدى البادي من بعد اسم المولى السلام.
لطريق الله اتعبد يا مسكين ،و على طول ، و بدون حال أو مقام،
أنت في حاجة للأحد الأوحد الصمد،عش له صغير على الدوام،
بالانكسار تتكبد،ومع الغير اتجنب كل أنواع المراء والخصام،
يا غافل لا تتلبد ،هي نعم من الكريم المولى. وهو لك مني السلام.
هو يتولاك في السر و العلن ،في الظاهر والباطن ،في الواقع والأحلام،
من يحمد يعيش هاني،وللصبار أجر.عليك تستغفر ديما و بلا تخمام.
ليل ونهار ثاني،في السراء والضراء.كن للرب اذليل طول العام.
صاحب من يذكر بيوم اللقاء ولو بمراسلة،من الخواص أو من العوام،
بالذكر يكفيك القيوم شر الخلق،وبالتفكر اتبلى مشغول في سائر الأيام...
بفضل الله وبرحمته تتنعم سالم ،ومع كرم القدوس السلام راك غنام...
هو الله ،هوالعفو،هو الغفار،هو السيد ، هو المولى ، ذو الجلال والإكرام.
والتقرب للرب يطلب بالافتقار،وأنت يا عبد لمولاك انقاد بحسن الاهتمام.
ذنب التذلل يجنب الويل مع البكاء،ومع عجب الأعمال يذل الله أقوام...
ربي مولاي يا مذلل الصعاب ارزقنا تذللا بحسن العناية واكرمنا بك إلمام
تائبين ولك الحمد،اشملنا والأمة الموحدة بعفوك ولذنوبنا انظريا الله بترمام
ما ابغينا عيش الذل مع الغير،ابغينا عز الوجود وبرحمتك حسن الختام...
بجنة الفردوس منك جود ونظرة في وجهك العزيز تكون لنا مسك الختام.
الغنى بالله ما بمال الغير والقلب العارف بالمولى يتعنى العليم الرب العلام
والعابد لله من يدرك عيبه،ينكسر للحق،وما يحيى كيفية الخلق من الأنعام
لك لله الحب الكامل أو العشق ،لك من الله عناية وكفاية،ولك لله الذل التام،
لك من السيد رفعة.هو من يتقبل وحده وبدراية من الكلم الطيب الكلام...
حب الله مع التذلل ثم مع الخلق التواضع هو يا الحبيب خصال العظام.
الصلاة على هادينا لطريق الله،هو نبينا، وبه يرفع ثاني المولى لنا العلام.
الحسن العبد بن محمد الحياني.
