العبرة بالخاتمة
تبدأ باليقظة ومتباقشي مع نفسك غافل
هو نور من المولى يكون لك حاصل
تنبيه للغافلين به للآخرة أنت عامل
يرطاب القلب بالحق ومع الأنوار يتواصل.
تجيء من العبد توبة بمعرفة الذنوب
يفرح بالقرب من الله ويتشافى من العيوب
يأتيه حق اليقين من ربنا علام القلوب
برحمة رب الأرباب يتصرف المكتوب.
بحكمة العبد يحاسب وتكون النفس لوامة
يعزم ويعود يطالب بتحقيق السلامة
هي طاعة لله،رجوع وإنابة مع الندامة
الجهاد في الحق بإخلاص هو العلامة.
التائب يوفي بالعهد ويستقيم بالرجوع
هو عبد منيب بحب المولى مرفوع
يخشى ويترجى بلا تابع ولا متبوع
يذكر على كل حال مع الشبعة والجوع.
يأتيك الله البصيرة ويحيى الفكر ثاني
التوحيد في كل دقيقة وفي كل الثواني
هو الله مع كل الأحوال،ومنك التفاني
العقل يعجز يدرك والقارئ يفهم المعاني.
الوجود بالتذكر والعبرة بالخاتمة
لاتغفل في يومك وخا تقول اكليمة
ذكر بالله في الحين وفي كل وليمة
هو دين شامل يلزمك تكون له ديما.
حافظ على طاعة الله وعليك بالاعتصام
يأتيك بالسكينة وزيد الترقي التام
استسلم للمولى ولغيرك كلامك هام
عليك بتعظيم الأمر والنهي على الدوام.
فر بدينك من الباطل إلى طريق الحق
ومع وجود الضالة في الحكمة الصق
ترجى من الله يكون لك من النار العتق
عنده الخلق خلق وبالعمل يكون الفرق.
تمرن على قول الصدق يصفى لك العمل
وكثر من حب الله،وموحد يأتيك الأجل
لا أمر إلا أمره ونترجى في كل حال الأمل
وحق الله ربي فينا من يكون رجل أو جبل:
عباد الرحمان من حيث مالهم في الدنيا رغبة
ولللتقرب من الله عليك تآخي زين الصحبة
باب الله مفتوح لكل من يرغب في التوبة
وباب الوصول ما له حد وأنت اعبد في كل وجبة.
لا تتأسف على ما فات مع دوام الرجوع
الأساس منك يكون تعطي للمولى الطوع
بالحب مع الطاعة لازم تردف شوية دموع
البخيل له عملة تكون هي : الطلق ممنوع.
الخوف من العقوبة به تصحيح للإيمان
وأنت مع المراقبة من ربك تلقى الأمان
اخلص في وجودك تقدر تدرك الإحسان
مرتبة الأولياء، علينا نترجى ربنا الرحمان.
اشفق على حالك وراقب أهواء النفس
الغافل على دينه هو من يعيش النحس
يظن بالتمتع والغبطة وهو في الحبس
والفار لله يحيى غانم وبالسعادة يحس.
التذلل عبادة وهو لله تسليم الأمر
المعتصم بالله هو كالقابض على الجمر
الغاوي ضال وظالم وهمه عشق الخمر
والغائب لازم يجي ويزول منا الحضر.
يطمئن من اعرف مولاه ويكون ثابت
وأنت عليك بحالك واترك الزرع نابت
تكفيك الفضيلة ،هي بحق منا غابت
الأصل في التربية،وحالتنا منها عابت.
الحسن العبد.
