[rtl]مقال عبارة عن رسالة مفتوحة حول "الحراك بالمغرب" . [/rtl]
[rtl] فاس في 07 /06/2017[/rtl]
[rtl] " أمتي أمتي أمتي يا غفور"[/rtl]
[rtl] ( إن الوطن غفور رحيم)[/rtl]
[rtl]بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.[/rtl]
[rtl]قال عز من قائل في كتابه العزيز:" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ."[/rtl]
[rtl]- رسالة من أستاذ زجال مغربي إلى كل المغاربة بداخل المملكة وخارجها:[/rtl]
[rtl]"دعوها فإنها مفرقة بين الجماعات" نعم للاحتجاجات السلمية وللمطالب العادلة والمشروعة بنظام وانتظام ضد كل ما لا يرضي الله من فساد وتظلم،لا للعصبية فإنها هدف أعداء الإسلام ،لا للتعصب لفئة،أو لقبيلة أو لعرق أو لرأي. "كل حزب بما لديهم فرحون" إن انفصالنا بعضنا عن بعض كأمة موحدة قد يؤدي لا قدر الله إلى القتال والتفرق وتقطيع صلة الرحم في البيت الواحد، فالرسول صلى الله عليه وسلم نبذ العصبيات القبلية واعتبرها من خصال الجاهلية أليس هو القائل:"دعوها فإنها منتنة" وهو القائل أيضا لأبي ذر الغفاري رضي الله عنه:"إنك امرؤ فيك جاهلية". [/rtl]
[rtl]بالله عليكم،إخوتي المغاربة،أرشدونا ،دلونا على الطريق: فعبد حياني مثلا من أعالي فاس، والأم فاسية ادريسية، وزوج الأخت البكر أمازيغي، وزوج الأخت الثانية تسولي تازي، وزوج الثالثة بيضاوي ، وزوج الرابعة ريفي من تاركيست، وزوجة أخيه من أصول أندلسية، وامرأة أحد أعمامه سوسية من ايمنتانوت، وزوج عمته جامعي، وزوجة خاله من قبائل بني هلال من بني ملال ،وكل أفراد الأسرة والأصهار والأنساب في تداخل مغربي عروبي أمازيغي سوسي ريفي جبلي صحراوي...، وأعز الأصدقاء صحراوي من الريش بالراشدية، ومرشده الديني علمي من أولاد مولاي عبد السلام بالشمال،وأستاذه فقيه ادريسي منادي ريفي وأمين الحزب الذي كان يعتز بالانتماء إليه برنوصي، وهو مريد للشيخ زروق ، محتسب الصوفية من بني ورياغل بشمال المملكة،أليس هذا مغربي بامتياز؟عن أي انفصال،أو عرق أوقبلية أو شوفينية ضيقة تتحدثون ؟ دعوها فإنها منتنة ،كما قال سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم،فالمغاربة أسرة واحدة لا يمكن أن تتجزأ بتاتا،ما ينطبق على الواحد منهم ينطبق على الآخر.[/rtl]
[rtl]أخوكم الزجال المغربي على سبيل المثال لا الحصر، مسقط رأسه بشرق المغرب بسيدي بوبكر بوجدة، ولا داعي لأشرح شعور المرء بموطنه الأصلي،تربيت بفاس وما أدراك ما لأيام الصبا والطفولة من مشاعر وإحساسات اتجاه الفضاء الذي احتضنك، ودراساتي العليا بمكناس، وتلامذتي بالصحراء المغربية المسترجعة بالجنوب ،وبالجهة الغربية للمملكة، وبالأطلس المتوسط، وبمقدمة الريف، بيننا مودة واحترام وعمل وعلم لأننا ننتمي لنفس الوطن ونعتنق نفس الدين،هدفنا وغايتنا المساهمة في تقدم ورقي البلاد،وهذا ينطبق على كل من له غيرة على هذا الوطن الغالي، بل على كل مغربي من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه.[/rtl]
[rtl]لكل جهة من المغرب رجالات ساهموا عبر مراحل عدة في الدفاع عن حوزة الوطن ضد كل من سولت له نفسه المس بترابنا الوطني ،رجالات جاهدوا في السر والعلن بالمال والنفس والمداد،في المدن والقرى على السواء،فالنضال مغربي والجهاد مغربي لا يختص بجهة دون أخرى،والكفاح كفاح الملك والشعب المغربي،نعم لتقسيم المغرب لجهات في إطار اللامركزية وتقريب الخدمات للمواطن ولا لحب الذات على المصلحة العامة للوطن.[/rtl]
[rtl]أملنا هو أن تتكثف جهود السلطة الإدارية ذات كفاءة متميزة تضع خدمة الوطن فوق كل اعتبار، والسلطة المنتخبة بحق لخدمة هذا الوطن الغالي بجدية في كل المجالات، ووضع الناس سواسية أمام القانون بدون زبونية أومحسوبية،أملنا أن يعرف كل مواطن أن له حقوقا كما أن عليه واجبات، سواء كان يساريا أو محافظا أو ليبراليا...،نريد ربط المسؤولية بالمحاسبة والعمل على تفعيل دولة الحق والقانون.[/rtl]
[rtl]قال تعالى في كتابه العزيز:" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الْأَسْرَىٰ إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ "[/rtl]
[rtl]نرجو من العلي القدير أن ينعم كل مغربي بنعمة الحرية والكرامة والعدل والمساواة، والكمال لله وحده، فالوطن غفور رحيم، وأن تتضافر جهود كل المغاربة بالداخل والخارج للنهوض بهذا الوطن الغالي نحو الرقي والمجد، فبلدنا غني بثرواته التي أمدها الله به، جميل بتنوع طبيعته الخلابة، قوي بشعبه الموحد الذي يرغب في العيش الكريم ، معتز بملكه الإمام الموحد، لن نترك الفرصة لأعداء الوحدة للمس بمقدساتنا والنيل من أخوتنا، فالمواطنة المواطنة المواطنة تحت راية الإسلام في عز وكرامة والتحام، إيمانا منا بالتعدد والاختلاف في العقيدة والفكر والإيديولوجيات والألسن والعادات، متمسكين بهويتنا العربية الأمازيغية وبالقرآن الكريم والسنة النبوية ، مدافعين على لغة كتاب الله ،لغة أهل الجنة، ومنفتحين على ما يوائم حضارتنا ويلاءم ديننا من ثقافات،على كل ما هو ايجابي ومناسب للتقدم نحو غد أفضل يكون فيه المغرب كله نافعا منتفعا ويسود به الحق والعدل والأخوة والسلام".[/rtl]
[rtl]قصيدة من الزجل الروحي، بعنوان:[/rtl]
[rtl] [size=37]رحمة الله الواسعة[/size]
برحمة الله الواسعة نتمتع.ذق سر الكلمة وافهم المعاني.
متفرقشي بين الناس وتقول:كذا من أعطاه الله وأنا خلاني
الرزاق أعطاك المال،الصحة والعقل وأنا من خيره غطاني
الخير في الذات والكل فينا يقتات ومن يحمد يعيش هاني
عين يعينك،ما فيها لا شلح ولا عربي،ولا كردي أوحرطاني
الخلق خلق الله ترابي،والزين بالترابي وأنا ما نحب الزاني
أمة محمد تدعو للمعروف وتوفق بين الفقير وبين الغني
والاعتدال أصله عدل،له الحمد من كل خيره الكريم أتاني
الدنيا قنطرة وتزول وأنا ماشي مهبول،أخوكم عبد حياني
أصلي من با آدم ومن التراب غطاك وأنا بالتربة اكساني
الإنسان بالإيمان،يزيد وينقص،ولازم نحفظ به لساني
الأصل في طاعة الله والنبي العدنان له الطاعة تجب ثاني
أولي الأمر العادلين واجبة لهم البيعة وعليهم يكون التفاني
الله يهدينا للتقوى شعوب،نوحد من فينا حاكم عادل باني
الصمد بالقلب نعبده،وبالذكر نخصص وقتنا وكل الثواني
بالعقل والفؤاد صحبة الخشوع مع الجماعة،ما نشقى ولا نعاني.
****************************[/rtl]
[rtl]
التوحيد مع التعبد بالصدق وكذا أخي التقليل من الفهامة.
يظلك الله الكريم بغمامة،يوم اللقاء، غدا في يوم القيامة
نتركوا سلعة الغير ونرجعوا للعز بديالنا وزيد العمامة
نحارب النفس والهوى ونفكر في الذنب والخطأ بالندامة
تسلم القلوب وتنجو ونحيى كل الأوقات الزينة السلامة
ربي نظرة من عندك رحمة ،جود وفيها رضا وكرامة
ارحم كل من يتحلى بالتوبة و ويتحسر بالنفس اللوامة
القلب العافي رحمة ما تقدم فيه للمولى هدية ولاغرامة
أنا ما طامع في وصول ،ما باغي لي إمامة وزعامة
عبد ولله الطاعة،راغب نتجند لإبليس بالجد و بالصرامة.
الحرص على الطاعة لله ،رحمة منه و هذه هي العلامة
وحب الله يكون باتباع نبينا العدنان ،عريس يوم القيامة.
للمرأة ود ومعروف ولكل رجل فينا جود وحس بالقوامة
الأصل في الدين الإتباع،السلف وزيد كل أهل القدامة
العبد المحسن بالقلب،ماشي بالكلام أو بالزين وطول القامة
بكلمة لا الاه إلا الله ومعها الأخلاق والوقار والاستقامة.[/rtl]
الحسن العبد بن محمد الحياني – فاس.