[size=37]فوضى [/size]
قصة قصيرة
محمد الشقحاء
تجاوزت التفكير فيه؛ والبحث عن اجوبة لتساؤلاته، اثناء سمرنا الليلي بالمقهى نتابع تراقص دخان رأس الشيشة، والدخان المتشكل أثناء مص اللي بحثا عن النكهة.
ولما غاب توالت الأسئلة؛ جواله يرن الجرس، ولا من مجيب، ولم تصل بنا حالة القلق، ان يطرق أحدنا باب منزله للسؤال عنه.
مع تطاول الزمن؛ نسيناه، ليطل عبر شاشة تلفزيونية فضائية، كمحلل سياسي نصتنا لحديثه، وارتفعت اصواتنا، متعجب، وناقد لموقفه، وداعم لمنطقه المرتبط بتساؤلاته، الليلية التي توقفنا عن البحث عن اجوبة عليها.
لا جده ذات صباح؛ بمقهى كفي يتبادل الحديث، مع سيدة غاب عني اسمها، ولكن لم تغب تفاصيل جسدها، الذي سبحت فيه فترة، كانت العواطف تقودني لها.
لم يلاحظ الاثنان وجودي؛ وانا اقلب صحيفة يومية، أثناء تجرع قهوة سوداء ادمنتها، ولكن التقت نظراتهم، علي وصديق يدخل ويصرخ مرحبا، وهو يقترب من طاولتي معانقا، ويستأذن للجلوس على طاولتي.
بعد دقائق كانت في داخلي ساعات؛ غادر المقهى مرتبكا، تاركا مرافقته، التي تمهلت تلملم نفسها، اقتربت من طاولتي مسلمة، وعلى وجهها ابتسامة نصر وخرجت.
دققت في ملامح وجه صديقي؛ فوجدت الجالس وجه لا أعرفه، ناديت النادل لمحاسبته تأخر، وتلفت استعجله، كانت المقاعد فارغة، ومنصة الطلبات فارغة والعتمة تلف المكان المهجور. &
6 يونيو 2020