توفيق البيض زجال
عدد الرسائل : 202 تاريخ التسجيل : 31/07/2008
| موضوع: انطلاق فعاليات مهرجان مواهب گناوة على إيقاع حفلات ساحرة الإثنين أغسطس 25, 2008 3:07 pm | |
| انطلاق فعاليات مهرجان مواهب گناوة على إيقاع حفلات ساحرة
انطلقت مساء الأربعاء، بمدينة الصويرة فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان مواهب كناوة، وذلك على إيقاع حفلات موسيقية جذابة قام بتنشيطها شباب واعد من «معلمي» كناوة، إلى جانب مجموعات موسيقى العالم التي أضفت البهجة بساحة مولاي الحسنعلى قلوب الجماهير التي حجت للمدينة. وقد افتتح هذه الدورة المعلم عبد السلام عليكان المدير الفني للمهرجان، الذي بسط شساعة ثقافة كناوة قبل أن يفتح المجال لبعض المواهب الشابة التي أتحفت الجمهور بواسطة آلات الكنبري والهجهوج بوصلات من تراث كناوة. ولم يكن اختيار هذا المعلم الكبير لتسيير حفل الافتتاح الذي قامت بتنشيطه مدرسة الفن الكناوي اعتباطيا, باعتباره جاء تماشيا مع هدف وروح المهرجان نفسه، الذي يروم ترسيخ حضوره وإعطاء مفهوم «المهرجان المدرسة» و«المهرجان كفضاء للتكوين والإنتاج الثقافي». وقد بدأ عبد السلام عليكان، المزداد سنة1958 بالصويرة، العزف على آلة الهجهوج في سن التاسعة. وشارك في العديد من المهرجانات الدولية وعزف على الخصوص مع البريطاني بتير غابريال والموسيقار الإفريقي راي ليما، الذي سجل معه سنة 2000 ألبوما غنائيا تحت عنوان «صافي». وقد تم خلال حفل الافتتاح تنظيم موكب جمع مجموعات كناوة المدعوة. وإضافة إلى الفائزين الأربعة بدورة2007 التي استقطبت أزيد من150 ألف متفرج، تناوب على خشبة المهرجان خالد ايزوباز من الصويرة، وسالم رحروح من طنجة، وعبد اللطيف بنطير من أسفي، ويمثلون جميعهم الجيل الجديد لكناوة الذي يستحق التشجيع والدعم والرعاية حتى يكون الممثل الجدير لهذا الفن الأصيل والمؤتمن الشرعي على لهذا المكون من مكونات التراث الوطني. وقد كانت أقوى لحظات هذه الأمسية الأولى الحفل الذي أقامته مجموعة «بلو موغادور» التي تستلهم من موسيقى كناوة وتأثيرات إفريقيا السوداء والموسيقى الشعبية المغربية، فضلا عن الإيقاعات الحديثة مثل الجاز والبلو. وتشكل وحدة الصوت والنغمات والإيقاع قوة هذه المجموعة التي أنشأت سنة2000 والتي تعتمد إبداعاتها على مختلف الآلات الموسيقية من قبيل, على الخصوص، «الكمبري» والقيتار والكمان. وكان عشاق هذا الفن على موعد بدار الصويري مع «المعلمين» عبد العزيز السوداني والشريف الرگراگي ومع أصحاب الحضرة، وهم مجموعة من خمس نساء مرفوقات بآلتي الطعريجة والبندير، يرددن قصائد غنائية موزونة ومتجذرة في الثقافة المغربية. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية تنظيم ما يزيد عن عشرين حفلا في فضاءات ساحة مولاي الحسن وقاعة «دار الصويري»، وذلك بمشاركة شباب كناوة الذين سيتنافسون على جوائز «الصوت والكمبري والطبل»، إلى جانب مجموعات موسيقى العالم من مدينة الصويرةومن مدن مغربية أخرى. كما تتميز دورة هذه السنة بالانفتاح على الفنون المرئية من خلال تنظيم عرض مزدوج لشريط «الحال»، وهو العرض الذي له أبعاد ثقافية، بيداغوجية وفنية. كما يشتمل البرنامج على معارض تشكيلية وفوتوغرافية، حول موضوع «الحال» أيضا بمشاركة عشرين فنانا من رسامين ونحاتين ومصورين فوتوغرافيين، في كل من «باب مراكش» و«دار الصويري». ويشكل هذا المهرجان، الذي سهرت على تنظيمه وإعداده كفاءات محلية، مناسبة للشباب من «المعلمين» غير المعروفين لدى الجمهور الواسع، الذي رغم ذلك مستعدون لإظهار مواهبهم وشق طريقهم نحو آفاق أرحب عن طريق إغناء تجربتهم الفنية. وتستعد مدينة الصويرة، التي تشكل فضاء لذاكرة تاريخ كناوة كما يشهد على ذلك وجود زاوية واحدة لكناوة بالمغرب، لرفع التحدي بغية التأكيد على ديمومة موسيقى وتراث كناوة. 2008/8/23 نقلا عن جردية الإتحاد الإشتراكي.
| |
|