تكريم الفنانة حادة أوعكي والشاعر محمد الورضي
تم مؤخرا بعين فندل دائرة تاهلة بعمالة تازة، في ختام الأيام الثقافية الثالثة لـ"جمعية اعريمن نايت وراين للتنمية والحفاظ على الثقافة والتراث"، تكريم الفنانة الأمازيغية حادة أوعكي والشاعر الأمازيغي محمد الورضي. وحسب ورقة أعدتها الجمعية فإن الفنانة الأمازيغية حادة أوعكي, المزدادة سنة 1953 بزاوية آيت إسحاق بإقليم خنيفرة, تعتبر من رواد فن العيطة إذ بدأت مشوارها الفني سنة1969 رفقة الفنان بناصر وخويا ولها رصيد فني في الأغنية الأمازيغية. أما الشاعر الأمازيغي محمد الورضي المزداد سنة1953 بدوار عين فندل دائرة تاهلة، الرئيس السابق لـ"جمعية عين فندل لأحيدوس" فقد بدأ مشواره الفني وهو في العشرين من عمره، وله عدد كبير من القصائد الشعرية بالأمازيغية والعربية. وقد شهد دوار عين فندل منذ انطلاق هذه الأيام الثقافية في18 غشت الجاري، والتي نظمت تحت شعار "النهوض بالتراث الأمازيغي مسؤولية الجميع" بدعم من جهة تازة-الحسيمة-تاونات وبشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية, سهرات فنية أحيتها مجموعة من الفنانين من بينهم الفنانة حادة أوعكي ومجموعة تموايت أبزيز من بولمان ومجموعة ازماون بوقشمير من الخميسات ومجموعة آيت سغروش من بولمان ومجموعة حوسى من ايموزار كندر، تخللتها لوحات فولكلورية في فن أحيدوس. وقال الكاتب العام لـ"جمعية اعريمن نايت وراين للتنمية والحفاظ على الثقافة والتراث" السيد علي الورضي, في كلمة بمناسبة حفل الاختتام, إن تنظيم الأيام الثقافية الثالثة جاء بعد النجاح الكبير الذي حققته الدورات السابقة, موضحا أن من أهداف هذه التظاهرة الفنية والثقافية التعريف بمنطقة تاهلة, خاصة إقليم تازة الذي يزخر بمؤهلات طبيعية والذي يعتبر في حاجة إلى جلب استثمارات للنهوض به من أجل إقلاع اقتصادي حقيقي وانخراط الجميع في التنمية الشاملة, وكذا النهوض بالثقافة الأمازيغية والمحافظة على تراث المنطقة وحمايته من الاندثار وفك العزلة عن المنطقة بحكم انتمائها إلى العالم القروي. كما كان للثقافة حضور متميز، حيث نظمت ندوات ولقاءات حول الثقافة الأمازيغية، منها على الخصوص لقاء مفتوح حول القضية الوطنية وورشات في حرف تيفناغ بالإضافة إلى معرض المنتوجات التقليدية الوراينية ومعرض الفنون التشكيلية الأمازيغية بمساهمة الفنانة مليكة بوتزارت وكذا معرض منشورات المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
27/8/2008
نقلا عن جريدة بان اليوم.[right]