في البداية اعتذر لأحبائي عن بعض الأخطاء الكتابية في الفقرات السابقة لأني غالبا ما اكتب في عجالة..
لقد ظهرت أول صورة على أرض الواقع سنة 1838 ميلادية ، ( اول صورةللفرنسي جوزيف نينسيفور نييبس) ولم تاتي عن طريق الصدفة ، بل نتيجة اجتهادات باحثين في مختلف المجالات، وماأن استقرت الصورة بالأبيض والأسود ،حتى ظهرت الصورة الملونة بعدها بفترة قصيرة كخطوة متقدمة في مجال الصورة ، وبما أن الحاجة تلح على التحضير السريع، جائت مصورة الإستقطاب الضوئي ( polaroid ) ، كوسيلة لإنتاج الصورة في وقت قصير ، ولم يقف التطور عند هذا الحد ،بل ظهرت الآت التصوير الجاف( photocopieuse)
منها الآت اللايزر ،الذي من خلال استعماله استطاع محترفون طبع الصورة الملونة في حجم يفوق المتر المربع ،في ظرف ثلاث دقائق ،ونتيجة لما وصل اليه العالم من تطور تيكنولوجي، فإن الصورة أولى بموكبة هذا التطور، فجائت الصورة الرقمية ،كأسلوب جديد من أساليب إنتاجها ، وليس إلغاءا لها وظهور صورة جديدة كما يعتقد البسطاء ، إن الصورة هي الصورة ،رقمية كانت أم فضية، لن تخرج عن كونها ضوئية، وبالتالي فإن لها ثوابث ومتغيرات ، لايمكن لأي أن يخرجها عن ثوابثها وأصولها ،بل إن ما يحدث في مجال الصورة، هو في إطار تحديث اساليب الإنتاج ، أي تجديد وراء تجديد في متغيراتها ،من مصورات آلات انتاج وما الى ذلك ، والمقصود بالثوابث تلك الضوابط التي من خلال التعامل معها بالشكل اللائق نحصل على الصورة المطلوبة ،ولا صورة جيدة دون احترام قواعدها التطبيقية ،والأخذ بمقاساتها ونقاطها التقنية ، إذن فمازالت الصورة ضوئية وستظل ، كمنتوج فني ابداعي يساير الأزمان والعصور كما سايرها منذ قرنين من الزمن ،وفي الوقت الذي تكتشف ان هناك صورة لا علاقة لها بالضوء ولا نقاط تقنية كالتركيبة والمنظور وما إلى ذلك..ساعتها نقول أن فعلا ظهرت صورت لاعلاقة لها بالصورة الضوئية ...