| عبد الحميد شوقي | |
|
+11البتول العلوي احميدة بلبالي mohamed zitoni مصطفى لهروب نجيب أمين ربيع عامر الغيواني الزهرة درار جمال السيد حميد يوسفي عبد الحميد شوقي أسماء محمد 15 مشترك |
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
أسماء محمد إدارة عامة
عدد الرسائل : 2070 تاريخ التسجيل : 23/01/2008
| موضوع: عبد الحميد شوقي الأحد يناير 03, 2010 7:40 pm | |
| حرصا منا على خدمة الإبداع والمبدعين
ولأننا نتابع جديد مبدعينا في الجامعة نختار لكم هذه الحلقة الشاعر الرائع عبد الحميد شوقي نتمنى أن يلبي الدعوة حتى نكتشفه من خلال دردشة أدبية ودية حميمية
عدل سابقا من قبل أسماء محمد في الجمعة أبريل 30, 2010 11:35 pm عدل 2 مرات | |
|
| |
عبد الحميد شوقي مشرف
عدد الرسائل : 84 تاريخ التسجيل : 06/10/2009
| موضوع: رد الثلاثاء يناير 05, 2010 12:02 pm | |
| آه فهمت الآن صديقتي أسماء مغزى الدعوة .. بكل الحب والتقدير أجد نفسي مغمورا بحدب جميل ولذلك أنا معكم ورهن الدردشة والحوار من أجل الجمالي والفكري والثقافة العالمة .. مع كامل الود أسماء .. عبد الحميد | |
|
| |
أسماء محمد إدارة عامة
عدد الرسائل : 2070 تاريخ التسجيل : 23/01/2008
| موضوع: رد: عبد الحميد شوقي الثلاثاء يناير 05, 2010 2:05 pm | |
| شاعر مغربي متألق صدر له مؤخرا أضمومته الشعرية الأولى تحت عنوان (كنت أهيئ صمت الانتظار)ونحن من خلال هذه الاستضافة سنحاول كشفه واكتشاف المخفي في الشاعر عبد الحميد شوقي نتمنى أن يسع صدره لنا وشكرا له مسبقا عن تلبية الدعوةيقول فيه صديقه محمد داني في قراءة عاشقة نقلناها عن منتديات مطر.. قراءة للشاعر عبد الحميد شوقي من خلال قصيدته ( انت ...عفقوان جنوني)في تكريم الشاعر عبد الحميد شوقي هل يمكن أن نعبر النهر مرتين، على حد قول هيراقليط...فلعبور النهر طقوسه... تجبرنا على إقامة علاقة حميمية بيننا وبين هذا النهر.. إن القارئ لشعر عبد الحميد شوقي، يجد نفسه أمام نهر عميق القرار... ويجد نفسه ملزما بأن يقيم علاقة خاصة تربطه بالشاعر وشعره، كقارئ/ متلق... إن هذه القراءة/ العلاقة، تتطلب حضورا من نوع خاص... حضورا يتسم بالحوارية، والتفاعلية.. وهذا نتبين منه شيئا واحدا.. وهو: أن النص الشعري عند الشاعر عبد الحميد شوقي نص ثري.. غني بالدلالات.. والمتلقي له لابد أن تتوافر فيه خاصية فنية أساسية، أي بعبارة أخرى ، متلقيه من نوع خاص ، متلق أو قارئ ضمني كما يتخيله الشاعر ، ويتمناه. صحيح.. أن القارئ/ المتلقي – كما أسلفت- يجب أن تكون له مواصفات ، نجملها في شي واحد/ وهو: العشق... أي أن يكون قارئا عاشقا.. مع العلم أن كلا منا في داخله بذرة عشق...والشاعر عبد الحميد من الشعراء الذين يجعلونك تعشقهم من أول عبور، ويجعلك تعبئ مواردك لدخول عوالمه الشعرية. هذا يتطلب منا عبوره أفقيا ثم عموديا...إذ أن هذا العبور/ القراءة يعمل على إقصاء التوازي ،وإرساء التقاطع والتعامد.. هذا كله يستدعينا إلى التركيز على جوانب ومستويات دون أخرى: ففي الجانب الأفقي نركز على المستويات التالي: - المستوى المعجمي. - المستوى الإيقاعي. - المستوى التركيبي. وفي الجانب العمودي، نركز على المستويات التالية: - المستوى الدلالي. - المضمون والمحتوى. - الشكل الطباعي. - الدلالة الزمنية. - الدلالة المكانية( الفضاء). والسؤال المطروح، هو: - هل النص الشعري عند الشاعر عبد الحميد شوقي نص قابل للقراءة؟. - هل هو قابل لتعدد القراءات، واختلاف التأويلات؟. - هل تتوفر فيه الشعرية؟. وكمنطلق نأخذ قصيدته (أنت عنفوان جنوني) كنموذج، والتي يقول فيها:
يداكِ على كتفي ترسمان ظلال حدودي وعيناكِ في داخلي تضيئان ليل وجودي وأنتِ بقلبي سماعً مياهٍ تعب كؤوس خلودي .. أحبكِ لا أحد يستحق غنائي سواك ولا أحد يستحق شرودي فلا تبحثي عن مرافئ غير عروقي ولا تبحثي عن ترانيم غير نشيدي .. أحبكِ كل دمائي رهن لديكِ وكل شذاك قصيدي .. فمي شاهد ، حين أمضي إليك ، على بلل اللحظة المستعادة من شفتيكِ وكلُّ التفاصيل تمحو تفاصيلها ليأتي صوتكِ منتشيا في وريدي .. وأذكر كل المواعيدِ كل الحكايات كل الثواني كل الدروب التي نتيه بها وكل المباني : أماكن راشحة بانفلات الكلام وهمس الغواني .. أياد تلوح بالياسمين ودفئ الأغاني .. ونحن معا نصعد الطرقات الطويلة حيث نمارس عيدَ انتشاءاتنا كفصح وجودي .. أنا أنتِ ما لايقول الزمان لآناته وما لا تبوح الصبايا به للورودِ .. أنا أنتِ كلَّ صباح جديد وكلَّ مساء يلف شرودي .. هنا أنت ساهرة في عيوني مكانكِ ليلً عيوني فكوني مداي وزرقة أفقي وكوني نبيذي وكأس سكوني وكوني كواكب كوني فأنتِ الوحيدة بين الصبايا التي بلغت عنفوان جنوني .. ! إن نصوصه الشعرية و( أنت عنفوان وجودي) واحدة منها، رسالة تغوينا ، وتغرينا قبل التهيؤ لملامستها... وهذه الرسالة رغم أنها محصنة بدلالات ورموز ، وعلامات، فهي تشكل نصا وجدانيا. وهو يتغيى من رسالته هذه شيئا واحدا: الإخبار والتواصل. ورسالته ( انت... عنفوان جنوني)، رسالة وجدانية، لا تخلو من رومانسية.. والرومانسية- كما نعرف- مذهب تجديدي في جميع الفنون... ثار على المذهبالكلاسيكي المرتبط بالأدب اليوناني، وقواعده. وهذه الرومانسية تدفع بالإنسان نحو الذات والطبيعة. فيها يرى نفسه .. وهذا ما يثير فيه الحس والعاطفة والوجدان.. ولذا اعتبر هذا الإنسان الشعر إلهاما .. وحيا يحرك مواجده. 1- المستوى الإيقاعي: اتخذ عبد الحميد شوقي في قصيدته ( أنت .. عنفوان جنوني)، التفعيلة (فعولن) من البحر المتقارب هيكلا إيقاعيا له.. لكن الشكل الهندسي ، وحتى الفني الذي اتبعه خرق به كلاسيكية الشكل في القصيدة العربية الموروثة.. كما كسر به المساواة ، والتوازن الذي عرفته القصيدة العربية القديمة في تعاملها الإيقاعي بين الوحدات المتجاورة.. فانعدم بذلك الترديد ، معوضا إياها بالأسطر الشعرية.. وتواليها فيشكل هندسي تبنته القصيدة الحداثية، الحديثة.. وبالتالي أصبح الشاعر إلى جانب البؤر اللفظية التركيبية، والبنى المقطعية، يقول بالكلمة والصورة، حيث تمتزج اللغة بالذات، وبالوجدان، وتتقوى العلاقة بين الأسطر مكونة صورة شعرية ،وجمالية مترابطة .. هذا الوزن الذي اعتمده كأساس إيقاعي (المتقارب)،وظف فيه تفعيلة (فعولن) وما يلحقها من زحافات وعلل.. 2- المستوى المعجمي: إن معرفة الخطاب الشعري تحتاج إلى الوقوف على دلالته.. والتحكم فيها .. وتحديد شيكة العلاقات المتداخلة التي تكون جماليته، وفنيته.. ولا يراها القارئ من العبور الأول... فالدلالة في النص الشعري تتفاعل ما بين الخفاء والتجلي.. الشيء الذي يجعله منفتحا.. ثريا.. قابلا للتوالد.. وهذا كله يؤثر على ذهنية المتلقي: القارئ. هذا التشكيل لذهنية القارئ ، تجعل هذا الأخير يندفع جماليا وفنيا ، إلى المقاربة ، و المجاسدة، والإنتاج"<< لتحقق القصيدة شعريتها>>...وهذا لن يكون إلا إذا كان القارئ جاهلا لكل دلالات القصيدة، ومفقودة في وعيه... وأثناء العبور يعثر عليها واحدة واحدة.. وهنا يلعب المعجم الفني دوره كاملا... حيث يسهم في استنطاق الدال . وإذا كانت الألفاظ علامات، فإن القارئ/ المتلقي، ينفذ من خلالها إلى الخطاب الشعري عبر مناطقه الرخوة التي تشكل هذه الألفاظ العلامات... والقصيدة الشاهد، أو المختارة للعبور( أنت.. عنفوان جنوني)، تتألف من 47 سطرا.. تتوزع ألفاظه كما يلي: - الأسماء: وردت في القصيدة الشاهد 84 مرة. منها 19 لسما معرفا ب(ال)، و50 اسما معرفا بالإضافة،و15 اسما نكرة. - الأفعال: وردت في القصيدة المقال: 24 مرة. منها: 20 فعلا مضارعا، و3 في الأمر، وفعلا واحدا في الماضي. ومن خلال القراءة الإحصائية ، نتبين أن القصيدة تتموقع في الحاضر ، وتستشرف المستقبل. وهي حالة استحضار لماض جميل استدعاه الشاعر ، فحرك فيه مواجده، وعواطفه.. فكان الإلهام،وكان الشعر.. بالإضافة إلى أن الفعل في زمنه المضارع، يبين ثبوت الحالة، واستمراريتها.. وأن الشاعر لا يزال يعيش حالة المراهنة.. وحالة التفاعل العاطفي، والوجداني... كما أن هيمنة الاسم ، يؤكد من خلالها الشاعر أن التجربة التي يعانيها يقينية. وأنها بداخله تشتعل كلما عنت بها ذكرى .. أو تراءت له صور الماضي... وتشير – كذلك- القراءة الكشفية أو الاستكشافية للمستوى المعجمي، إلى أن هذا المستوى ينفتح على 3 محاور كبيرة، أو مقاطع دلالية، تكون مفاصل هذا النص ، الحيوية. - المحور الأول، أو المقطع الأول: التذكر ومواساة النفس بالاستحضار والتداعي، وتأكيد المحبة ، والحب ، ووهب الذات للمحبوب من اجل حياة جميلة. ويبدأ هذا المقطع من السطر الأول إلى السطر 20. وهو الاستهلال المقدماتي للقصيدة. - المحور الثاني، أو المقطع الثاني: استرجاع الذكريات الجميلة، وزمانها وأحداثها. ويبدأ من السطر 21 إلى السطر 31. - المحور الثالث، أو المقطع الثالث: الحلول والاندماج في الذات الواحدة. ويبدأ من السطر 34 إلى السطر الأخير من القصيدة.
3- المستوى التركيبي: دخل الشاعر إلى القصيدة في لحظات انشطار النفس، ونكوصها.. فتحت وطأة الحب، استسلم لأحلام اليقظة، والتذكر، واستحضار الماضي والصور الجميلة.. إنه يعيش الماضي في الحاضر.. ويستشرف منه المستقبل. وإذا كان المستوى التركيبي يعني التركيب النحوي، والتركيب البلاغي،، فالملاحظ أثناء العبور الأول، أن القصيدة الشاهد خالية من أي تعقيد نحوي، أو انزياح تركيبي.. حيث ظلت الجملة تتحرك ضمن خصائص الجملة العربية المألوفة. وعندما نتمعن في التركيب البلاغي، نجد فيه بعض التحول الاستبدالي. إذ جاءت صور في النص تشع بالدلالات.. نتعرض لها واحدة واحدة. 1- ليأتي صوتك منتشيا في وريدي. 2- وما لا تبوح الصبايا به للورود 3- هنا .. أنت ساهرة فيعيوني 4- مكانك ليل عيوني 5- فكوني 6- مدادي وزرقة أفقي فالصور جاءت في النص حسية، تشع بالدلالات... فالتركيب النحوي فيها مألوف، لا يخرج عن نمطية الجملة العربية.. ولكن الصور تتكون من ألفاظ يمكن الوقوف عليها..( يأتي الصوت منتشيا- تبوح الصبايا به للورود- ساهرة في عيوني- مكانك ليل- كوني مداي وزرقة أفقي)... فالصوت الذي هو عبارة عن موجات غير مرئية، نحسها ونستشعر دبدباتها بواسطة جهازنا اللاقط ( الأذن)، يتأنسن، ويتشخصن.. إذ يتحول إلى كائن يتحرك.. يأتي منتشيا.. يسلك طريقا هي الوريد إلى القلب... إن الشاعر يلبس الصوت صفات بشرية، ليعبر من خلالها عن خالة الغبطة التي يشعر بها.. وحالة النشوة والسعادة التي هو فيها، وهو يتذكر محبوبته.. ويرى صورها أمامه.. كما يبين من خلال الصورة ، الحالة النفسية التي عليها المحبوبة..إذ كانت في منتهى سعادتها وهي تلقاه... وتقابله.. إن الشوق يدفع بهما إلى معانقة أشواق بعضهما البعض.. واللهفة في اللقاء.. تسرع بهما إلى ملاقاة بعضهما البعض وكل النشوة ، والسعادة تملآن قلبهما. ومن فرط الشوق ، ولهيب الذكرى يجفو النوم عيني الشاعر.. لكن يوازي ويساوي بين السهر ومحبوبته.. إذ يصبح السهر هو المحبوبة ما دامت الذكريات تغلف نفسه وعينيه.. ولذا العين لا تنام ، والقلب لا ينام ، ولكنهما ممتلئان بصورة واحدة.. صورة المحبوبة.. والجميل هو الصورة التي تتضمنها هذه الجمل الشعرية، إذ يحول المحبوبة من كائن إلى لون ملازم له.. يحولها إلى سواد عينيه وحورها.. وهو دلالة على الجمال والبهاء.. والدلال.. كما يحولهما إلى لون ثان وهو الأزرق.. إذ يريدها أن تكون زرقة أفقه.. وهذا دليل على هيامه .. وحبه وتفانيه في هذا الحب... ولذلك فإن الشاعر عبد الحميد شوقي، استخدم هذه الألفاظ استخداما انزياحيا.. وبالتالي أجرى عملية استبدالية لتوليد دلالات جديدة من ألفاظ مألوفة. فنجده يجعل للحدود ظلالا ترسم ، والعين تتحول إلى أداة إضاءة،وإشعاع كالسراج أو الشمس.. وتتحول الأنثى في مخيلته صوت ماء يسمع... ومن هنا يمكننا القول: إن هذه الانزياحات اللغوية جاء بها الشاعر ليخلق دلالات فنية وجمالية ، توفر الشعرية لخطابه.. وبذلك اعتمد على مبدأين هامين في هذا الانزياح، وهذا الخرق للمألوف من الكلام، وهما: 1- المنافرة. وهو الخرق لقانون الكلام، وهي تتحدد على المستوى السياقي . ويتضح ذلك في التقديم والتأخير الذي وظف الشاعر في قصيدته. ( السطر 5- 8- 15- 16- 17- 19-20-26-30-31-39). 2- الاستعارة. و بها خرق اللغة. وقد تحددت على المستوى الاستبدالي.
المحور العمودي: 1- المستوى الدلالي: إن مستويات النص السابقة، تتقاطع، وتتداخل مشكلة بذلك بنية النص الكبرى. ويمكن تلمسها من خلال: - العنوان: يعتبر ليو هوك وجيرار جينيت وغيرهما العنوان من عتبات النص.. ونصا موازيا يمهد لدخول النص.. بل أحيانا يلخصه. والشاعر شوقي عبد الحميد سمى قصيدته ( أنت ... عنفوان جنوني)، فهل هذه التسمية اعتباطية؟. بالعكس... العنوان يختزل النص ويجمعه.. ولذا عندما تصبح الأنثى مصباحا أو نورا. يشع فيداخل نفس المحبوب، وتصبح يداها رسما.ز وظلالا.. وتصبح كذات سهرا في العين... ولونا للأفق،وحورا بالعين.. وهدوءا للنفس.. فإن هذا منتهى الجنون الذي يدفع إليه الحب. وبالتالي قمة الجنون هي ، أي الأنثى.. ومن هنا العنوان لم يأت اعتباطا، بل جاء عن وعي .. - المحاور الدلالية وعلاقتها: تتشكل القصيدة – كما أسلفت- من 3 مقاطع نوكل مقطع يتكون من مجموعة من الأسطر والصور البلاغية، والأساليب اللغوية ( النفي- النهي- الوصل- الفصل- التشبيه- الأمر...). وعندما نتمعن في القصيدة جيدا،نجد أنها تتضمن شخصيتين... شخصية ناطقة ، متكلمة، وهي ذات الشاعر ( المحب)، وشخصية منصتة ، سامعة، صامتة. وهي شخصية المحبوب.. والشخصيتان معا مارس عليهما البوح الشعري نوعا من الحلول، والتذويت.. الشيء الذي دفع بالشاعر إلى الحلول في ذات معشوقته.. وحلولها في ذاته ( أنا أنت):
أنا أنت ما لا يقول الزمان لآناته وما لا تبوح الصبايا به للورود أنا أنت كل صباح جديد وكل مساء يلف شرودي.. - مقولة النص أو رسالته: النص رسالة، أو خطاب موجه من الشاعر إلى المتلقي. وهي رسالة تحمل في طياتها إشارات وتلميحات.. إنه يقول لنا بأنه في الحب لذة لا لذة قبلها ولا بعدها.. لذلك ارتبط الحب بالقلب، لأنه يتقلب مع أحوال المحبين.. ولا يسمى الحب حبا إلا إذا اسكر صاحبه عن كل شيء إلا عن محبوبه. وابن عربي اعتبر المحبة ذات مقام شريف، وأنها أصل الوجود، وترتبط بالقبول والرضا.. ومقام المحبة عند المتكلمة .. لها أربعة ألقاب: - الهوى - الحب - الود - العشق والهوى الميل الشديد ،وهو سقوط الحب في المحبة، وبالتالي القصيدة تتضمن مقامات المحبة بأربعتها. فأصبحت مجمع أهواء.. يتدرج فيها الهوى ليصل إلى درجة الحب. حيث تتمظهر الصفات في المحبوب خالقة صورة مثلى له في مجمع أهواء الشاعر وهو قلبه.. إنه نوع من السقوط في المحبوب.. والقصيدة أحلام يقظته.. ماضيه وحاضره.. ويستشرف فيه غده ،ومستقبله.
- الفضاء ودلالته: إن للمكان أهمية خاصة في التعامل مع النص على مستوى التحليل والتفكيك، خاصة عندما ننتقل من مستوى الإلقاء إلى مستوى القراءة البصرية.<< فالنص في هذه الحالة ليس مجالا زمانيا فقط، ولكنه مجال مكاني أيضا، يخضع تركيبه لقوانين تشكيلية>>( علي آيت أوشان، الذاكرة والصورة، دار أبي رقراق للطباعة والنشر، الرباط، ط1، 2005، ص: 23). ولهذا الكتابة الشعرية عند شوقي عبد المجيد تمارس في فضاء مفتوح، حيث شكلانية السطر الشعري تخلق تجاذبا ، او مدا وجزرا ( حركية) للسواد والبياض.( تجاذبا يتفاعل ما بين الارتداد والامتداد). فمن خلال هذا التجاذب، وهذه الحركية يعيد الشاعر عبد المجيد تشكيل عالمه كما يراه هو. يحدد بداياته ونهاياته.. وهذه التحديدات خاضعة للحركية التي تعيشها نفسه أثناء الحالة الشعرية. فهي انعكاس لدواخله.. ولذا يمكن لنا القول بأن الكتابة الشعرية عنده لا تستقر على شكل معين لأنها تعكس بعمق الصراع بين السواد والبياض. وهو صراع لا يسير نحو نهاية محددة ،ومعروفة... وهو صراع لا يتوقف ، ولا يأخذ وثيرة واحدة.. ما إن يستقر المتلقي عبر مرحلة من المقامات، والشطح الفني ، حتى يتبدى به الشك، والقلق حين يمتد السواد ليحد من انتشار هذا البياض ، ويغالبه. هكذا في هذه القراءة المتعجلة نكتشف شاعرا رقيقا... ولضيق الوقت نكتفي بالقول... عالم عبد الحميد شوقي عالم يغري بالتأويل المتعدد...
| |
|
| |
أسماء محمد إدارة عامة
عدد الرسائل : 2070 تاريخ التسجيل : 23/01/2008
| موضوع: رد: عبد الحميد شوقي الثلاثاء يناير 05, 2010 2:14 pm | |
| أولا أبدأ معك أخي عبد الحميد شوقي بسؤال بديهي جدا
من هو عبد الحميد شوقي ؟؟نود صورة عنك تقربك من متابعيك في جامعة المبدعين المغاربة كيف بدأت الكتابة الشعرية؟؟ وهل تكتب في أجناس أدبية أخرى ؟؟ ما هي العراقيل التي واجهتك وأنت في طريق طبع باكورتك الأولى ؟ | |
|
| |
حميد يوسفي شاعر شارك في ديوان" نوافذ عاشقة"
عدد الرسائل : 2177 العمر : 55 تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: عبد الحميد شوقي الثلاثاء يناير 05, 2010 2:40 pm | |
| شكرا للأستاذة أسماء على استضافة هذا الشاعر الجميل كنت أتمنى أن ألقاه شخصيا وها أنا ألتقيه هنا في حوار حميمي تعودناه في هذا الركن المتميز.
في البداية أسأل الصديق الشاعر عبد الحميد شوقي عن سر تريثه في الطبع ؟؟ أعني أنه بدأ الكتابة في التسعينات ربما ولم يطبع عمله الأول حتى هذه السنة ؟؟ أما السؤال الثاني فهو: ما نوع القصيدة التي بدأت الاشتغال عليها ؟؟ ألعمودية الخليلية؟؟ أم الحرة النزائكية؟؟ أم النثرية البرغوتية بسبة لموليم البرغوتي؟؟
| |
|
| |
عبد الحميد شوقي مشرف
عدد الرسائل : 84 تاريخ التسجيل : 06/10/2009
| موضوع: رد الثلاثاء يناير 05, 2010 8:20 pm | |
| - أسماء محمد كتب:
- أولا أبدأ معك أخي عبد الحميد شوقي بسؤال بديهي جدا
من هو عبد الحميد شوقي ؟؟نود صورة عنك تقربك من متابعيك في جامعة المبدعين المغاربة كيف بدأت الكتابة الشعرية؟؟ وهل تكتب في أجناس أدبية أخرى ؟؟ ما هي العراقيل التي واجهتك وأنت في طريق طبع باكورتك الأولى ؟ شكرا صديقتي أسماء للالتفاتة الجميلة وأكرر اعتذاري عن تأخري في الاستجابة لدعوة الجامعة ... أريد تقديم موجز عن سيرتي كما يلي : الميلاد : 28 ديسمبر 1960 بمدينة تيفلت .. أشتغل مدرسا للفلسفة بالثانوية التأهيلية وادي الذهب بتيقلت منذ أزيد من 20 سنة .. أنتمي لجمعية الإشعاع الثقافي ككاتب عام وأشغل منصب رئيس مجلس الدار بدار الشباب 9 يوليوز بتيفلت .. بدأت الكتابة الشعرية بالضبط سنة 1975 وأنا بعد بالإعدادي ولم انقطع عن الكتابة من يومها .. أكتب في الشعر في المقام الأول لكنني أكتب في الرواية ولي مخطوطتان جاهزتان : خراب الحلم .. والموت في رابينة التي نشرت منها بعض الفصول ببعض المنتديات العربية ..وأنتظر أن أنشرها ربما في السنة القادمة .. بخصوص نشر مجموعتي الشعرية كانت العراقيل ذاتية فقط لأنني لم أكن مستعدا نفسيا بما يكفي للنشر .. وما عدا ذلك تمت عملية الطبع بسهولة كبيرة والشكر لصديقي الزجال الجميل شكيب اليوبي الذي تكفل بالعملية من بدايتها حتى النهاية وتحمل عني عناء التنقل والتصحيح والمصاريف المادية .. | |
|
| |
جمال السيد
عدد الرسائل : 556 تاريخ التسجيل : 19/03/2008
| موضوع: رد: عبد الحميد شوقي الثلاثاء يناير 05, 2010 8:31 pm | |
| شكرا لك أسماء على دعوة هذا الضيف العزيز
شكرا للضيف على تلبية الدعوة تقول بأنك نشرت بعض الفصول في المنتديات العربية بمعنى أننا لم نعد في حاجة الى قراءتها على الورق ما هو جوابك أستاذي عبد الحميد شوقي؟؟ هل النشر الورقي ما زال له دور بعد النشر الالكتروني؟؟ وشكرا | |
|
| |
الزهرة درار مشرف
عدد الرسائل : 1048 تاريخ التسجيل : 26/05/2007
| موضوع: رد: عبد الحميد شوقي الثلاثاء يناير 05, 2010 8:40 pm | |
| مرحبا بضبفنا العزيز
كيف تقيم تجربتك بين زخم من التجارب المغربية والعربية | |
|
| |
عبد الحميد شوقي مشرف
عدد الرسائل : 84 تاريخ التسجيل : 06/10/2009
| موضوع: رد الثلاثاء يناير 05, 2010 8:45 pm | |
| - حميد يوسفي كتب:
- شكرا للأستاذة أسماء على استضافة هذا الشاعر الجميل كنت أتمنى أن ألقاه شخصيا وها أنا ألتقيه هنا في حوار حميمي تعودناه في هذا الركن المتميز.
في البداية أسأل الصديق الشاعر عبد الحميد شوقي عن سر تريثه في الطبع ؟؟ أعني أنه بدأ الكتابة في التسعينات ربما ولم يطبع عمله الأول حتى هذه السنة ؟؟ أما السؤال الثاني فهو: ما نوع القصيدة التي بدأت الاشتغال عليها ؟؟ ألعمودية الخليلية؟؟ أم الحرة النزائكية؟؟ أم النثرية البرغوتية بسبة لموليم البرغوتي؟؟
صديقي حميد يوسفي شكرا للمشاعر النبيلة وأنا أرحب بصداقتك من الآن وحتما سنلتقي فعليا بعد أن التقينا افتراضيا .. ربما تجد في عنوان مجموعتي ما يمثل الجواب الأول عن سؤالك بخصوص تريثي في الطبع ..كأنك تسألني أين كنت طوال هذا الوقت ؟ وأنا أجيب : كنت اهيء صمت الانتظار .. أنا لم أبدأ الكتابة في التسعسنات بل في السبعينات ولكنني لم أحس باستقلاليتي وكياني الشعري إلا بدء من سنة 1983 وأنا بعد طالب بالجامعة .. لم أقتنع في قرارة أعماقي أن طبع أعمالي ضرورة ملحة ربما كانت الانتظارية الصامتة إحدى العوائق التي منعت انتشاري لسنين طويلة حتى بدأ عصر المنتديات الرقمية .. وجدتني أمام كم من النصوص التي كتبت منذ سنوات وعليها أن ترى النور ولهذا فمجموعتي الأولى لا تمثل إلا وجها من تجربتي الشعرية الأولى .. وجوابا عن سؤالك الثاني أقول لك إنني بدأت تقليديا وعموديا لأنني نهلت بعمق من عيون الموروث الشعري العربي القديم من الجاهليين مرورا بصدر الإسلام والعباسيين والأندلسيين وصولا إلى مدرسة البعث والمهجر حتى بزوغ الشعر الحر مع السياب والملائكة إلى محمود درويش والحساسيات المعاصرة .. لقد تمرست بالموروث والإيقاع التقليدي وبنية القصيدة الكلاسيكية ولذلك عندما ارتحلت للقصيدة التفعيلية وقصيدة النثر لم أكن آتيا من سديم قاتم بل رتبت لتحولاتي بنوع من الهدوء والوعي الفني واحترام الكتابة والحرص على الانتصار للحداثة بكل ما تعنيه من فكر جديد وطريقة لالتصاق بروح العصر ..لهذا لم أعد أقبل الفصل بين الشكل والمضمون في التعبير الفني بمعنى الادعاء بإمكانية قصيدة عمودية تقليدية برؤية حداثية لأن الشكل ليس مجرد أداة لتوصيل مضمون مستقل عنه بل الشكل يؤثر في المضمون وينتجه ويحدده .. مثلا لا يمكن الادعاء بكتابة رواية حداثية على طريقة المقامة الهمذانية او الحريرية وبالمثل لا يمكن كتابة قصيدة حداثية على طريقة المتنبي أو الجاهليين .. وربما يكون لنا حوار بهذا الصدد .. محبتي | |
|
| |
عبد الحميد شوقي مشرف
عدد الرسائل : 84 تاريخ التسجيل : 06/10/2009
| موضوع: رد الثلاثاء يناير 05, 2010 8:51 pm | |
| - جمال السيد كتب:
- شكرا لك أسماء على دعوة هذا الضيف العزيز
شكرا للضيف على تلبية الدعوة تقول بأنك نشرت بعض الفصول في المنتديات العربية بمعنى أننا لم نعد في حاجة الى قراءتها على الورق ما هو جوابك أستاذي عبد الحميد شوقي؟؟ هل النشر الورقي ما زال له دور بعد النشر الالكتروني؟؟ وشكرا
صديقي جمال السيد شكرا لتفاعلك الجميل .. صديقي أنا لم أنشر من روايتي " الموت في رابينة " إلا ستة فصول بمنتدى إنانا وأقل من ذلك بمدارات وبعض المنتديات العربية .. وكما تلاحظ فإن ذلك لا يكفي للقراءة الشاملة للرواية .. وكما قلت سابقا فإنني أضع نشر الرواية في سلم أولوياتي للسنة القادمة .. وأعود لأؤكد بأن النشر الرقمي ليس بديلا عن الورقي وسيظل الكتاب الورقي خير جليس في الأنام كما قال المتنبي | |
|
| |
عبد الحميد شوقي مشرف
عدد الرسائل : 84 تاريخ التسجيل : 06/10/2009
| موضوع: رد الثلاثاء يناير 05, 2010 8:57 pm | |
| - الزهرة درار كتب:
- مرحبا بضبفنا العزيز
كيف تقيم تجربتك بين زخم من التجارب المغربية والعربية الصديقة الزهرة درار شكرا لاهتمامك .. لا أستطيع الادعاء أنني قادر على اإجابة عن سؤالك لأن ذلك يدخل ضمن باب التنطع والنرجسية البغيضة .. وأعتقد أن هذا منوط بالنقاد .. فالناقد وحده هو المخول للبث في السؤال .. أجدني فقط شاعرا بين أصدقاء أعتز بتجاربهم الجمالية .. | |
|
| |
ربيع عامر الغيواني أديب مميز
عدد الرسائل : 1461 تاريخ التسجيل : 27/12/2007
| موضوع: رد: عبد الحميد شوقي الثلاثاء يناير 05, 2010 9:59 pm | |
| تحية ابداعية
ومرحبا بك في هذا الركن المميز ما هي طقوس الكتابة بالنسبة لك؟ | |
|
| |
نجيب أمين زجال مشارك في ديوان"عرصة لكلام"
عدد الرسائل : 655 تاريخ التسجيل : 28/07/2009
| موضوع: رد: عبد الحميد شوقي الثلاثاء يناير 05, 2010 10:03 pm | |
| أخي عبد الحميد كنت أود قراءة ديوانك قبل هذه الدردشة الحميمية هنا في الجامعة...حتى تتاح لي الفرصة للوقوف على قصائدك والإستمتاع بالسفر عبرسطورها...أكتفي بالتساؤل عن عنوان الديوان (كنت أهيئ صمت الانتظار) في انتظار اللقاء...ماسر اختيار هذا العنوان الذي يثير تساؤلات عميقة حيث تتراوح الذات بين الحضور والغياب في صيغة المفرد المتكلم الذات الشاعرة والصمت / التأمل / السفر/ الحكمة/ الفراغ/......والإنتظار /الصبر/ إستشراف المجهول... تحيتي أخي عبد الحميد ....تقبل مروري وانطباعي المتواضع | |
|
| |
مصطفى لهروب شاعر شارك في ديوان" نوافذ عاشقة"
عدد الرسائل : 64 العمر : 50 Localisation : الدار البيضاء تاريخ التسجيل : 29/11/2009
| موضوع: رد: عبد الحميد شوقي الثلاثاء يناير 05, 2010 10:34 pm | |
| ]تحية خاصة للعزيزة أسماء ولكل الطاقم المشرف على هذا النسق الجميل..والذي أسس لهذا القاء بصديقنا عبد الحميد شوقي..
لقد جمعني القدر بهذا الشاعر الجليل مرتين أو ثلاث ..لم تكن لقاءات أخترق فيها فكره ويخترقني ..ولكن سمح لي بالاستماع والاستمتاع ببعض مما تزخر به رفوفه..وهي في الحقيقة قصائد راقية وبديعة تبين عن مخزون عميق يتوفر عليه صاحبنا عبد الحميد الذي أستغل الفرصة مرة أخرى لتهنئته بباكورته الشعرية..
وبما أني سأترك بعض الاكتشافات حتى أعرفها بنفسي في إحدى اللقاءات المستقبلية ،إلا أني سأحاول أن أسأل صديقي عبد الحميد مادام السؤال سلطان في هذا الركن..
- هل هناك تأثير لمجال تخصصك ودراستك (الفلسفة) على اتجاهك الشعري؟؟
- هل يمكن أن نقول أن هناك قصائد لك ـ في مخزونكـ ـ ذات بعد فلسفي أو تفلسفي؟
- بخصوص مشروع الروايتين،هل يخترقهما نهر شعري ؟ أم أن هناك فصل حاد بين عبد الحمد الشاعروعبد الحميد الروائي؟
الأسئلة كثيرة ،وأكتفي بهذا القدر إلى أن ألقاك ،وأترك الفرصة لباقي الزملاء.. مودتي الخالصة
الأستاذ مصطفى لهروب
~ | |
|
| |
عبد الحميد شوقي مشرف
عدد الرسائل : 84 تاريخ التسجيل : 06/10/2009
| موضوع: رد الأربعاء يناير 06, 2010 7:07 pm | |
| - ربيع عامر الغيواني كتب:
- تحية ابداعية
ومرحبا بك في هذا الركن المميز ما هي طقوس الكتابة بالنسبة لك؟ صديقي عامر الغيواني شكرا لاهتمامك أولا وتفاعلك مع الحوار .. بخصوص طقوس الكتابة لا أستطيع الادعاء أن لدي طقوسا خاصة ومتميزة .. فيما مضى كنت أحب الكتابة ليلا وكنت أسهر طويلا طويلا وأنا أنتشي بفعل الكتابة لدرجة انني كنت لا أنام إلا والورقة والقلم قرب سريري لأنه كثيرا ما كنت أفاجأ بصور وصياغات شعرية إن لم أسجلها في حينها تنفلت مني ..أما الآن فإنني أكتب في النهار أكثر .. في البليت وفي المقهى .. بل كثيرا ما أكتب في حالة ضغط ..مثلا أكتب في القسم والطلبة منهمكون في إنجاز فروضهم .. يعني أن الكتابة عندي تأتي في كل لحظة وتتمنع في كل لحظة لدرجة أنني قد أكتب قصائد متوالية في لحظات زمنية متتابعة .. ثم تتمنع الكتابة علي لفترة طويلة أصاب معها برعب الجفاف والانتهاء .. لكني متأكد من شيء واحد هو انني لست متحمسا لقراءة أشعاري في أية لحظة أو مناسبة بل أفضل السماع أكثر .. محبتي | |
|
| |
عبد الحميد شوقي مشرف
عدد الرسائل : 84 تاريخ التسجيل : 06/10/2009
| موضوع: رد: عبد الحميد شوقي الأربعاء يناير 06, 2010 7:18 pm | |
| - نجيب أمين كتب:
- أخي عبد الحميد كنت أود قراءة ديوانك قبل هذه الدردشة الحميمية هنا في الجامعة...حتى تتاح لي الفرصة للوقوف على قصائدك والإستمتاع بالسفر عبرسطورها...أكتفي بالتساؤل عن عنوان الديوان
(كنت أهيئ صمت الانتظار) في انتظار اللقاء...ماسر اختيار هذا العنوان الذي يثير تساؤلات عميقة حيث تتراوح الذات بين الحضور والغياب في صيغة المفرد المتكلم الذات الشاعرة والصمت / التأمل / السفر/ الحكمة/ الفراغ/......والإنتظار /الصبر/ إستشراف المجهول... تحيتي أخي عبد الحميد ....تقبل مروري وانطباعي المتواضع صديقي نجيب
كنت اود مدك بنسخة من ديواني حين التقينا لكنك ذهبت للأمسية بسيدي مومن وكنت أعتقد أننا سنلتقي بعدها لكن ذلك لم يتم لما تعرفه من تأجيل للنشاط .. كنت أهيء صمت الانتظار .. هو في الحقيقة جواب عن سؤال محذوف أو مضمر أو مفترض وهو : أين كنت طوال هذا الوقت ؟ ماذا كنت تفعل ؟ لماذا لم تنشر ؟ وجوابي هو أنني كنت أهيئ لانتظاركم صمتي .. ويبقى أن الصمت قد يكون ضجيجا من الكلمات كما قال ميرلو بونتي وقد يكون لغتي الأم كما قال بيكيث وقد يكون تأملا أو حكمة أو ربما لا شيء .. إن العنوان هو نتيجة تفكير طويل وتأمل في تجربتي الشعرية التي امتدت على مدى أكثر من 30 سنة .. ماذا كانت النتيجة ؟ كانت صمتا في شكل جواب لانتظار من كان ينتظرني .. محبتي | |
|
| |
عبد الحميد شوقي مشرف
عدد الرسائل : 84 تاريخ التسجيل : 06/10/2009
| موضوع: رد الأربعاء يناير 06, 2010 9:18 pm | |
| صديقي مصطفى لهروب أتذكر أنني التقيتك بصالون الشاعر محمد الرويسي ووجدتك شخصا هادئا ورزينا وحليما لكن لم تتح لي الفرصة للتعرف عليك أكثر ..وها نحن نعوض ما فات من خلال هذا الحوار الجميل .. وتأكد أن نسختك محجوزة وفي انتظار لقاء قادم .. شكرا مصطفى لأسئلتك الذكية الدقيقة التي تدل عن فكر مطلع .. بخصوص سؤالك عن علاقتي كشاعر بمادة الفلسفة التي أدرسها ..أوقول إنه كثيرا ما طرح علي هذا السؤال في نوع من الاستغراب وكأن الشعر مضنون به على أهل الفلسفة أو أن الفلسفة مضنون بها على الشعراء وهذا فهم غير صحيح .. فمعظم الفلاسفة يصرحون بأن الشعراء يمثلون أصدقاء حميمين لهم وحتى أفلاطون الذي اتهم بمعاداة الشعراء لم يطرد من مدينته الفاضلة إلا الشعراء الذي لا يساهمون في بلورة الفضيلة والقيم المثالية .. ولا يوجد مثال صارخ أكثر من علاقة الشاعر هولدرلين بأحد أكبر الفلاسفة في كل العصور وهو هيجل .. فهيجل يصرح بأن هولدرلين هو الذي قاده نحو الفلسفة ليصبح أحد كبارها .. كما أن الفلاسفة كثيرا ما لجأوا للشعر كوسيلة لتوصيل أفكارهم كما فعل بارمنيدس الذي صاغ فلسفته في الواحد شعرا وكما فعل ابن سينا في قصيدته حول النفس .. والأمثلة كثيرة .. أود أن أقول إنني أتيت للفلسفة من الشعر وليس العكس .. وهذا يعني أن تكويني كان شعريا في البداية حيث تمرست بالإيقاعات والصياغات والتراكيب والصور الشعرية العربية كما يقدمها " الإبستيمي" الأدبي التقليدي .. لكنني في لحظة ما من تطوري اخترت الفلسفة لأنني كنت أريد الخروج من هذا " الإبستيمي " الشعري نحو ممكن معرفي آخر .. بطريقة أخرى وجدت أن الذهنية الشعرية العربية تقولبت وفق نمط جاهز ومترسخ لا يخرج عن الترسيمة التالية : لا قصيدة إلا القصيدة الغنائية .. لا شعر إلا ما صاغه أصحاب الطبقات المتقدمة من الشعر بدء بالجاهليين مرورا بالإسلاميين والأندلسيين وصولا إلى الشعر الحديث مع مدرسة البعث إلى المحاولات التجديدية الأولى التي قام بها تيار المهجر وآبولو حتى ظهور الشعر الحر ..كنت أبحث عن ذائقة مغايرة وذهنية إبداعية مختلفة وتجارب شعرية وفنية مساوقة للتجارب العربية التاريخية .. هكذا فتحت الفلسفة أمامي عالما من الميثولجيا الإغريقية كرؤية تراجيدية للعالم تضع الذات في مواجهة القدر الذي تمثله غرابة العالم وقساوته وكيف تم التعبير عن ذلك شعرا ومسرحا وملحمة .. ومن جهة أخرى مكنتني الفلسفة من المساءلة الدائمة لأدواتي ورؤاي وتجربتي الشعرية من خلال التأمل النقدي فيما يسميه كانط بالشروط الصورية والأولية لا للمعرفة الإنسانية بل للقول الشعري .. أي أن السؤال الذي ما انفككت أطرحه على نفسي طوال اشتغالي هو : ما الذي يؤسس القول الشعري ؟ وما هي الشروط الأولية السابقة التي تجعل القول الشعري ممكنا ؟ أي أن همي لم يكن منحصرا فيما سأقول وفي الموضوع الذي سأقول بل كيف أقول .. ولعل هذا التأمل للتجربة الشعرية من الخارج هو ما يمثل حضور الفلسفة كرافد أساسي في شعري .. بمعنى أن الفلسفة تمنحنا نوعا من الرؤية الشمولية والكونية للأشياء بحيث يمكننا ذلك من الحوار الإنساني مع تجارب شعرية عالمية وليس فقط الانكفاء داخل فضاء شعري عربي أكثر ضيقا .. لم يعد الشاعر اليوم يستطيع تجاهل المنتوج الشعري والأدبي والفكري والفني الكوني .. وهذا ما يمكنه من موضعة المنتوج العربي التقليدي ضمن سياقه التاريخي العام من اجل المراجعة الدائمة لأفكاره ومبادئه وأدواته الفنية .. أما بخصوص سؤالك الثاني المتعلق ببعض القصائد التي يغلب عليها الطابع الفلسفي أكثر .. أعتقد أنه يمكنني الادعاء أن قصيدتي "حدوس منفلتة " .. ذلك الآتي من الغيم " .." " ما رواه لي طائر الشرق " .. وجهي الآخر " .." حاورتني لحظة غامضة " .. تمثل قصائد ورقية كتابية من أجل التأمل والقراءة الهادئة أكثر ما هي قصائد للإلقاء والسماع الانفعالي .. أما بخصوص سؤالك حول حدود العلاقة بين الذات الشاعرة والذات الروائية .. فيمكنني أن أقول إنني أكتب الشعر بروح سردية وأكتب الرواية بدفق شعري حيث يتداخل الشعري والسردي باستمرار في أعمالي .. لكن هذا لا يعني ان الرواية تمثل الحديقة الخلفية للشعر أو أن الشعر يمثل سرد الانفعالات والمشاعر .. لقد كتبت روايتي المخطوطة " الموت في رابينة " بدفق شاعري كبير .. مثلما أنني كتبت قصيدتي " وقائع حب في زمن الحرب " بنفس روائي وسردي لافت .. غير أنه يجب توضيح بعض الأمور هنا : إن الرواية ليست شعرا لأن الرواية تمثل فعلا زمانيا ناميا ومتصاعدا ومتطورا من خلال أحداث فعلية او افتراضية او ذهنية معقدة تقدم شخوصا في مواقف ووضعيات وعلاقات متشابكة ومتداخلة لا يمثل السارد فيها إلا صوتا من أصوات متعددة .. في حين ان الشعر يمثل لحظة شعورية وانفعالية جد مكثفة وفق لغة يراد منها أن تنتج الجمال .. هكذا يمكن القول إن اللغة تمثل منطلق ومنتهى الشاعر من أجل تطويعها للانزياح عن بعدها العمومي لإنتاج الجمالي في بعده الذاتي .. في حين أن الحدث هو منطلق الروائي وفق لغة ورؤية تقدمان تشكيلا وتركيبا يروم فعل المتعة في نهاية المطاف حتى لا تتحول الرواية إلى تاريخ أو توثيق .. وللحوار بقية .. محبتي .. | |
|
| |
أسماء محمد إدارة عامة
عدد الرسائل : 2070 تاريخ التسجيل : 23/01/2008
| موضوع: رد: عبد الحميد شوقي الأربعاء يناير 06, 2010 11:10 pm | |
| الصديق الشاعر عبد الحميد شوقي
شكرا لسعة صدرك وتقبلك الدعوة وشكرا لحوارك الشيق والممتع بينما كنت أتمعن صفحة الغلاف على النت لأنني لا أتوفر على النسخة الأصلية وحكمي هنا سيبقى فقط انطباعي لقد جاءت الهمزة في عنوان أضمومتك على السطر نحو كلمة "أهيئ" حيث كتبتها هكذا "أهيء" بينما يجب أن تكون على الياء لأن ما قبلها مكسور يا ثرى ما هو جوابك؟؟ | |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: عبد الحميد شوقي الخميس يناير 07, 2010 12:44 am | |
| تحية ابداعية يا شاعرنا البهي
ألم تر معي أن داخل كل شاعر فيلسوف يحثه على التساؤل المفرط في الايغال الميتافزيقي كما الطفل؟؟ |
|
| |
عبد الحميد شوقي مشرف
عدد الرسائل : 84 تاريخ التسجيل : 06/10/2009
| موضوع: رد الخميس يناير 07, 2010 12:51 am | |
| صديقتي أسماء الحقيقة يا صديقتي أنني كتبت الكلمة ونظام الوورد بالحاسوب هو الذي كان يصححها لي في كل مرة كنت أكتبها بغير هذه الطريقة .. محبتي | |
|
| |
عبد الحميد شوقي مشرف
عدد الرسائل : 84 تاريخ التسجيل : 06/10/2009
| موضوع: رد الخميس يناير 07, 2010 1:04 am | |
| - محمد كوبري كتب:
- تحية ابداعية يا شاعرنا البهي
ألم تر معي أن داخل كل شاعر فيلسوف يحثه على التساؤل المفرط في الايغال الميتافزيقي كما الطفل؟؟ طبعا أوافقك الرأي صديقي محمد كوبري وهذا ما وضحته سلفا .. ولكن هناك فرق كبير بين الوعي بوجود هذا الفيلسوف في دواخلنا وبين وبين وجوده فقط بشكل عادي .. إن الدرس البليغ للفلسفة هو درس الوعي حيث تدرك الذات نفسها كما تدرك العالم .. لكن الوعي يقيم علاقة انفصال ومسافة بينها وبين العالم مما يتطلب منها مزيدا من المجهود للتعرف عليه وتحويله لمصلحتها الخاصة .. مثلما يقيم مسافة فاصلة بينها وبين نفسها من خلال خبرات الخجل والمعاناة والألم مما يتطلب منها مزيدا من المجهود لامتلاك نفسها وملاقاتها .. إذن أن نعي شرط وجودنا الإبداعي بكل ما يتطلب ذلك من تأمل ونقد ومراجعة وبذل المزيد من المجهود لتطوير التجربة الجمالية ليس هو ان نكتب فقط بشكل عفوي لنعبر عن قلقنا وأسئلتنا الوجودية .. هذا ما عنيته بتجربة الوعي كما نستفيدها من الفلسفة .. محبتي | |
|
| |
mohamed zitoni عضو فعال
عدد الرسائل : 514 العمر : 53 تاريخ التسجيل : 21/08/2008
| موضوع: رد: عبد الحميد شوقي الخميس يناير 07, 2010 2:01 pm | |
| شكرا للضيف الكريم وللمضيف
هل هناك مدرسة معينة تأثرت بها؟؟ أو شاعر معين رسخ تجربته في دهنك فكتبت على منواله؟؟ | |
|
| |
احميدة بلبالي زجال مشرف شارك في ديوان "نوافذ عاشقة
عدد الرسائل : 499 العمر : 67 Localisation : تيفلت تاريخ التسجيل : 17/11/2009
| موضوع: رد الخميس يناير 07, 2010 2:50 pm | |
| شكرا المبدعة أسماء محمد على اختيارك للشاعر لهذه الحوارية. وأنت أيها الذي كان يعد صمت انتظاره /انتظارنا . تعلم أني أتابع الحوار بشغف كبير أكتشف رحابة مخزونك الفكري وأكتشف جهلي بك أنا الذي ألازمك منذ زمان. وأهمس لكل الأصدقاء المبدعين أن عبد الحميد شوقي هو مستوى أول في هذا الديوان وأن القادم منه أعمق بكثير وضرورة عدم التفريط في قصائد سابقة وإبرازا للتطور في التجربة هو الذي أملى هذا الإختيار على الشاعر . التجربة القادمة والتي أعلم بعضها ستكون أروع من ما حبل بهه الديوان. فسارع رفيقي في إصدار الديوان الثاني والرواية التي ستكون الحدث أكيد. مودتي. | |
|
| |
البتول العلوي شاعرة
عدد الرسائل : 116 Localisation : المغرب / فاس تاريخ التسجيل : 05/07/2009
| موضوع: رد: عبد الحميد شوقي الخميس يناير 07, 2010 6:15 pm | |
| تحية ابداعية للأستاذة أسماء محمد على هذا الحوار الشيق الذي قربنا من شخصية الشاعر المتألق عبد الحميد شوقي الذي نشكره على سعة صدره سؤالي هو: هل القصيدة النثيرة جنس متمرد كما يقال أم هي لون من الألوان الكتابية الشعرية ؟ و رغم انها أكثر الكتابات العربية شيوعا و أنها أكدت حضورا قويا, لا زال اليعض ينفرها و يعدها عير شرعية هل الأستاذ عبد الحميد شوقي من معارضيها أم من مناصريها شكرا لك
خالص ودي لله الأمر من قبل و من بعد http://masryatbatoulalaoui.malware-site.www | |
|
| |
عبد الحميد شوقي مشرف
عدد الرسائل : 84 تاريخ التسجيل : 06/10/2009
| موضوع: رد الخميس يناير 07, 2010 9:40 pm | |
| - mohamed zitoni كتب:
- شكرا للضيف الكريم وللمضيف
هل هناك مدرسة معينة تأثرت بها؟؟ أو شاعر معين رسخ تجربته في دهنك فكتبت على منواله؟؟ الصديق محمد زيتوني شكرا لتفاعلك مع الحوار .. الحقيقة يا صديقي أنه لا يمكن الزعم بأن صوتي متفرد وعذري كما لا يمكن الزعم بأنني أكتب وفق نموذج سابق .. إن المتخيل الإبداعي لا ينفصل عن المتاح المعرفي للمبدع .. ولذلك فصوته يمثل حصيلة لتداخل مجموعة من الأصوات التي شكلت وعيه الفني .. هذا ما أسميه أيديولوجيا المبدع من حيث هي منظومة من الصور والمعارف والأفكار والنماذج التي تماهى معها من خلال تكوينه أو بلغة علماء الاجتماع من خلال تنشئته وبالتالي أصبحت عنصرا مندمجا من نفسيته ورؤيته للعالم وطريقة تعامله مع اللغة وتشكيل المفردات والصور .. إذن أثناء تكويني صادفت طرفة بن العبد في تمرده على القبيلة كما صادفت عشق المجنون والتجديد الذي قام به أبو تمام في تشكيل الصورة وفق نمط غير بدوي كما هالني تضخم الأنا عند المتنبي .. لكن الموشح الأندلسي اخترقني بشكل جمالي باهر لأنه أدخل عنصر الطبيعة الجميلة والمرأة والبساطة في التعبير القريبة من القلب .. غير أن الاكتشاف الأهم كان من خلال تعرفي على مدرسة المهجر خصوصا مع جبران ومن خلال أشعار أبي القاسم الشابي الراشحة بالحياة لكن الحدث الحاسم كان من خلال لقائي بالسياب والبياتي وأدونيس وخصوصا محمود درويش ..لقد ظللت رغم كل شيء في أعماقي شاعرا تفعيليا رغم القصائد النثرية المتحررة التي أعطتني بعدا آخر لتطوير التجربة .. محبتي | |
|
| |
| عبد الحميد شوقي | |
|