مبروك السالمي
عدد الرسائل : 43 تاريخ التسجيل : 17/08/2012
| | قراءة د مسلك ميمون في نص أم لمبروك السالمي | |
النص: أم... تنفست الصعداء، وانفرجت أساريرها لما رأت ابنها يحملها على ظهره... وضعها في سيارته وقادها على وجه السرعة.. استفاقت من نشوتها على صوت غريب: - نتمنى لك مقاما طيبا بيننا...
نص معبر و زئبقي ، و يحتمل أكثر من قراءة ... ــ قد تكون الأم مريضة، و أسرع ابنها بحملها على ظهره إلى السيارة ، و نقلها إلى المستشفى ( الذي لم يذكر في النص ) حتى استفاقت على صوت يرحب بها و يتمنى لها (مقاما طيبا ) ــ و قد يكون العكس ضاق الابن بأمه ( أعوذ بالله ) فأسرع بحملها و نقلها بسيارته إلى دار العجزة ( التي لم تذكر في النص ) حتى إذا استفاقت من نشوتها فوجئت بمن يرحب بها و يتمنى لها ( مقاما طيبا ) و بين الاحتمالين حيرة كبرى !! من هو الاحتمال المرجح ؟ هذا يجعلنا نستنطق النص : ( تنفست الصعداء، وانفرجت أساريرها لما رأت ابنها يحملها على ظهره...) كلام يعبر عن حالة نفسية انقشعت / تنفست الصعداء، وانفرجت أساريرها . و أي حالة نفسية كانت عليها الأم ؟ ـــ هل المرض و عدم العناية ؟ ـــ أم الاهمال و عدم الاهتمام ؟ كلاهما يكون السبب ، إن لم يكونا معا ... ( وضعها في سيارته وقادها على وجه السرعة.. ) عبارة تؤيد و تزكي الاحتمال الأول أي :مرض الأم . ( استفاقت من نشوتها على صوت غريب: - نتمنى لك مقاما طيبا بيننا..) عبارة تخلط كل الأوراق . هذه إقـــــــامة ، و ليست فحصا لساعة أو يوم ...قد نقول مثلا :إقامة طويلة نسبيا و لكن في المستشفى . و لكن لا إشارة تدل على ذلك .لأن كلمة " إقامة " بعثرت كل الاحتمالات ، و أصبح الاحتمال الثاني واردا أي : الإقامة في دار العجزة .
عموما النص و كما يبدو جاء زئبقيا. قد نأخذه المأخذ الأول فيكون الأمر بسيطا للغاية : ــ أم مرضت فأسرع بها ابنها البار إلى المستشفى بعد أن حملها على ظهره ثم السيارة . و الأمر المفاجأة هو العكس : ــ أم عجوز ضاق بها ابنها فحملها على ظهره ثم السيارة و لكن إلى دار العجزة .
و تبقى القفلة حمّالة تأويلات ... | |
|
الخميس يناير 17, 2013 2:22 pm من طرف ربيع عامر الغيواني