تابع
محمد خير الدين
النباش
le déterreur
محمد خير الدين
ترجمة آسية السخيري
أوقفني رجال الدرك . كي أقتات باللحم، كنت قد تناولت بضع جثث لبعض المتوفين حديثا من أبناء منطقتنا...جثت موتى نبشت عنها في ذات مساء اليوم الذي تمت فيه مراسم دفنها الحقة حيث حضر الفقيه، أشراف البلدة وبؤساؤها.إحقاقا للحق رجال الدرك لم يعاملوني بقسوة و لم يعنفوني. بالعكس هم كانوا يمزحون لأن عجوزا مثلي حسب رأيهم لا يستحق غيرعلقة ساخنة . لقد حطموا باب منزلي بيد أنني لم أكن ساعتها هناك. امرأة شرسة حقود تبغض عائلتي منذ زمن طويل هي التي وشت بي و أخبرتهم بأنني موجود في الجامع. وإلى هناك جاؤوا ليقتادوني . تبعتهم. هذا لم يمنعني من الارتعاد رعبا لأنني كنت على يقين من أن آكل الموتى لا يحق له أبدا التماس الرحمة أيا كان نوعها لا من الله ولا من أعوان شرطته. بالعكس تماما هو يجب أن يطأطئ رأسه إلى أن يمس الأرض وحتى يحين أجل انفصاله عن العالم. استجوبوني على امتداد ساعات طويلة خلتها دهرا. غير أن ما رددت به على نائب الله والملك هو ما يلي:
أنا سيد جسور لا أتساهل مع الآخرين. وفدت إلى هذا العالم في زمن الدمى المتحركة و الجينيرالات الأرقاء العبيد... زمن الأحذية البالية المتعفنة، واقيات السيقان الحارقة والنساء الموهوبات غضات، طريات و نديات في خطوط رسام كاريكاتوري (رؤوسهن على شكل خصية ناشفة متيبسة أو تينة بربرية التهمتها الشحارير). ليس لدي بعد ما يكفي من الثقل كي أصف ما لا أعرفه لا عن حواء و لا آدم بيد أنني أستطيع أن أصفني وسوف أزيف لك الرفقة عندما يتعلق الأمر بك، بإخوتك، بالبدلاء المغشوشين،وبالقوادين المهرة ممن تدفع لهم كي يجعلوا من الفنان الأصيل مهرجا و من الأديب خرقة عملاقة.
حكايتي ابتدأت بمشاجرة بين أبي-الحمار الوحشي- الملعون و أمي- الكلبة- الهرمة. حدث هذا في منزل من الطوب، شاسع، مثل إسطبل. يقينا أنك لا تعرف هذا النوع من الجحور: كان الأمر الذي أشعل فتيل خصومتهما يتعلق بي دون غيري. يبدو و أنه كان يجب علي أن أتوقف عن الحياة. أبي-الحمار الوحشي- الخسيس توقع أن يرزق بأحد آخر سواي لكن الذي وفد كان أنا ! أنا الذي لا أروق له مطلقا...
هل حدس أن السلسلة سوف تنقصف بسبب خطئي أم أنه كان يريد أن تبيض له أمي- الكلبة- الهرمة خزنة. أنا لا أدري بالضبط لكننا ربما سنرى ذلك لاحقا. بيد أنني لم أقل كما أنني لن أكتب أن أمي كانت متواطئة أو هي كانت ستسحب دوريات رجال شرطة مرضى لأنهم لم يلفوا غير جثة لا يمكن أبدا بيعها !
أمي- حليب- عتمتي- اللزجة- الدبقة- الموحلة الذي أقطعه إلى جدران للترحيل و النفي هي أكثر سفالة من جميع الكلبات وبنات آوى العالم كله ! كانت تغمس أصابعها باستمرار في معتقدات القيامات الأولية كما أنها كانت تقول دوما لنفسها ما إن أخلد إلى النوم: هذا هو الآثم الذي يجب أن أثق به
في فرنسا كنت أعيش عيشة لائقة. كانوا يوقظونني إبان كل صباح على الساعة الرابعة فجرا:" إلى العمل ! هيا دون إضاعة وقت ! "العمل يجللني أنا فرسهم السباق دائما ! كنت قطعة أثاث يملكها البورجوازي. أفترض أن الذين يحكمون البلدان المصنعة في هذه اللحظة قد وجدوا قطع أثاث أخرى عوضوني بها... لنقل إنهم من السود أو المكنات (الآلات)... هم أوجدوا أيضا أجهزة متطورة تسمى كمبيوترات كي تراقبهم !
عامل منجمي،
لقد حفرت، حفرت،
اخترقت تربة الشمال،
أسود مثل شيء تافه...
أجليت من الأرض حقبا من الفحم الحجري...
في الشمال كنت أتغذى بطريقة جيدة جدا: دجاجا محقونا بالهرمونات، لحم كتف الخنزير مدخنا أو مملحا (جامبون)، و طاجين البطاطا... كما أنني كنت أشرب النبيذ الأحمر، الجعة ومشروب الكالفا الروحي*... آه ! الكالفا... كنت ألثم بطريقة رائعة أيضا... في نهاية كل أسبوع تترافق عاهرات إلى الجحر كي يتمتع المائة والعشرون رجلا الذين يقيمون به. يقع دفع خمسة فرنكات قديمة عن كل اتصال.
أعود إلى هناك لاحقا. حياتي لم تبتدئ على هذه الشاكلة... شابا كنت وكان من حقي أن أتوق إلى الثراء والبذخ والهناء وكل ما أرغب فيه. كنت الأمازيغي الذي لم أعده مطلقا. أي نطفة تستطيع الآن تحديد هويتي؟ أي حيوان منوي يمكنه تعيين أصولي؟ جئت إلى هذا العالم وسط أزهار الصبار. أزهار الصبار نفسها التي تشيد بها النشرات السياحية وإعلانات نادي البحر الأبيض المتوسط والمصورون الفوتوغرافيون الرسميون وسط إضرابات عمال السكك الحديدية، مبارزات العقارب، النصب ذي المفعول الباطل، دبابيس المربيات والمشابك الصدئة . ما زالوا لا يريدون التخلص من وكالات الأسفار التي لا تجد الهدف الأمثل في غير العامل. يغرقونه في الشمس... شمس شواطئ الجنوب البديعة، البائسة، التعيسة، القذرة، المقملة ! هذه الوكالات تعدمه بمدخراته الخاصة خلال فسحة في المناطق التي تسميها بالمعتدلة بيد أن شعبها ( الذي ما زالوا يقيمون الاحتفالات بجنيه المستهلك وبفولكلوريته) مشدود إلى الرسن أو مسمر ومثبت إلى أرضية بصدد التصدع والانهيار جراء تعاليم و أمور لا يقبل بها الغرب نفسه فوق طوفه.
لا شيء يستدعي الاهتمام ! هنا في الجنوب المغربي هم يمنعون عنا كل لذة : النساء، لحم الخنزير والخمرة و بما أنه لم يعد لدي أي استدارة و طالما أنه لا يمكنني الاستغناء عن اللحم فإنني سأنبش عن الجثث التي ووريت الثرى منذ ساعات قليلة. بفخذ ميت سأحضر لحما مشويا على السفود وأدع ما يتبقى إلى أن يجف ويصبح قديدا. بعد قص اللحم إلى شرائح متساوية أملحها وأضعها تجف تحت أشعة الشمس بعد أن أكون قد علقتها في سعفة شوكية طبعا. كل هذا سوف يتدلي من شرفتي دون أن ينتبه أي كان إلى الأمر.
اللحم بالنسبة لنا مقدس. نحن لا نصل إليه بيسر لذلك ولكونه نادرا تجدنا نوقره ونجله. القرويون الذين يذهبون إلى السوق مرة كل أسبوع و الذين لهم أقرباء تجار في مدن الشمال وهم تبعا لذلك يتوصلون بحوالات مالية أولئك فقط هم من يقدرون على شراء اللحم. أنا لست من هؤلاء ولا من أولئك ولذلك تجدني أحط على الجثث كما أنني إضافة إلى ذلك لست قويا بما يكفي ولا ماكرا كي أكرس نفسي للقنص. في الجوار يكن عدد غير قليل من الخنازير والشياهم* والأرانب البرية ومن حيوانات أخرى كثيرة بيد أن القنص مرهق جدا.
أعوان الدرك أو الشرطة أتوا إلى هنا قصد التحقيق قبل أسبوع من الآن. سهوت عن إعادة عوسجة من شجرة عناب على قبر فتاة كنت قد نبشته وأخرجتها منه لتوفير استهلاكي من اللحم. ربما شك أبواها في أن أمرا ما مريبا كان قد حدث ولذلك فقد بلغا السلط. لكن كيف يمكنهم التعرف إلى أن المجرم لا يعدو أن يكون أنا؟ ما الذي سيدلهم على أنني مقترف ذاك الفعل المشين؟
في الحقيقة أنا لست آكل لحوم بشر ! أنا لا أتناول غير لحوم الموتى من الغير المحنطين و العديمي الاستعمال. أنا لم أعتد أبدا على حياة أي كان و لا أظنني مطلقا مجرما أو سفاحا. أنا وحسب أسترد ما هو مخصص لابن آوى و ليرقات السرفة. لا يذهب بكم الظن إلى أني بهذا أشيد مبادئ لفلسفة أو نظامما ! لا !إطلاقا... أنا فقط واقعي لأن بي حنينا عارما إلى أوروبا هناك حيث كانت عيشتي جيدة. كنت أقضي النهار تحت الأرض لكنني عند المساء أعود إلى سريري. رغم كوني عشت بغرفة ضيقة مع ستة من أبناء جلدتي فقد كانت حياتي لا تخلو من سعادة وفي كل الأحوال كنت أسعد مما أنا عليه الآن هنا. لم أكن أبعث بسنت واحد إلى أخواتي ولا إلى أبي- أمي.أخواتي تزوجن باكرا جدا وأعني بذلك أن زواجهن تزامن مع فترة سفري إلى فرنسا. أبي- أمي باعاهن مثل الماشية لبعض أثرياء قرية نائية. في تلك الفترة كان الغني هو من يملك قطيع تيوس وماعز وبقرتين وبضع فدادين من الأرض الحجيرة. أكابرنا يسرقون منا لقب ومركزالأمغار
*ذاك أن الغرباء لا غيرهم هم القادرون على إخضاع القبيلة واستعبادها. لم يكن هناك من بيننا ممن ولدوا في قريتنا أمغارا واحدا. الكلاوي* المسيطر على الجنوب وعلى الملك نفسه كان يكبت كل ثوراتنا ويحتوي كل تمرد. بخصوص الثورات الأمر لا يعدو أن يكون اشمئزازا وقرفا ناجمين عن سنوات القحط والجدب لا عن الذل والخزي والهوان الذي نتجرعه.باستثناء ذلك ثمة بعض المشاجرات بين أفراد نفس الجماعة من الحركيين الجبناء، الأنذال، الخسيسين، الأنانيين، الركيكين و الفاتري الهمة (les lefs * ). لا شيء يمكنه أن يطرأ ليغير النظام السلفي أو يحد من طموح قايد الذل والخنوع والتبعية الشريفية. أبي- أمي يمكنهما أن ينفقا ويتحللا ذاك ما كنت أقوله لنفسي والمعول في يدي. ما زلت أحب دهاليز منجم الفحم الشبحية، داء تقرح الرئتين الناتج عن استنشاق الغبار المزمن (السيليكوز)، السكك الحديدية الرديئة التركيب وآلات الرفع والشحن التي تحدث في بعض الأحيان صريرا جراء عدم تزييت الحديد الخردة ! أبدا لن أنسى ذاك الكنغولي المدهوس مقابل الحائط الذي كنت بصدد تهديمه. كان له هامة عصفور السهوب، رأس شجرة أبنوس يشبه قناعا قبليا. لم يكن يلبس خوذته أبدا ولذلك فرقع رأسه تحت الصخرة الفحمية. طوال ليال كنت أراه صارخا مهتزا في اللحظة التي ينقذف فيها دماغه لفرط قوة الانفجار كي تنتشر أجزاء منه على شفتي وجبهتي. ما زلت إلى الآن أتلذذ طعمها رغم الزمن و الموت الذي صار يفصلنا. السود مثلهم وصغار الجرذان موعودون لزهق أرواحهم هناك في سراديب أوروبا لأن الشتاء لا يغفر وخاصة لتجار التيار الكهربائي و مؤجري الغرف من المهاجرين الغير شرعيين. شخصيا أعتبرني محظوظا وأهنئني كوني وجدت لي ملجأ عند واحد من أبناء بلدتي ممن كانوا لا يمكن أن يؤدوا صلاتهم إلا مساء. غير معقول ! خمس صلوات في نفس الوقت وعلى سجادة من الأوراق النقدية. أجل هو يؤدي واجبه لله دفعة واحدة. الشتاءات كانت قارسة لكن بما أنني أشرب كثيرا من النبيذ الأحمر والكالفا فإنني لم أكن بحاجة إلى السخان الاصطناعي.في كل ما حولي وفي جلدتي ثمة شمس نادرة الوجود تلتمع و تتوهج... شمس توزع في دفأها وسخونتها الحميمة. هذه الشمس، محظية الشعراء العرب القدامى الذين تغنوا بها بيد أن النبي على ما يبدو هو الذي أطفأها خلال محادثته مع سكير كان قاتلا لوالده. أنا عاشق للرسول لذلك فإنني سوف آتي ببرهانه قريبا.آه ! لقد اختفى الماكر في مغارة في حين أن أعداءه كانوا يمشطون الصحراء سعيا لأسره مثل أي طريدة فظة مبتذلة.هذا حدث بين مكة والمدينة وهم لم يجدوه مطلقا... هم لم يتفضلوا حتى بتفتيش المغارة حيث كان متواريا عن الأنظار لأنها كانت مغلقة ببيت عنكبوت. عندما استل أحدهم سيفه من غمده ومزق بيت العنكبوت المغبرة التي كانت قد حطت لتوها هناك قفزت يمامة بيضاء (لا شك أنها كانت حمامة بيضاء مهاجرة دجنها الرسول) مرفرفة بجناحيها. أعداء حبيبي الرسول استنتجوا أن إنسانا لا يمكن أن يسكن أبدا مع حيوان خواف إلى درجة الشراسة في نفس المكان ولذلك انصرفوا مغيرين وجهتهم. ياااااااااه كم كانوا أغبياء معتوهين وكم كان حبيبي الرسول بارعا في التخفي ! ورغم ذلك فقد كان داخل المغارة بيد أن لا احد يمكنه رؤيته وكشفه... ذاك ورد في القرآن. كان الغالي يشبه غيمة كثيفة سميكة أو لنقل إنه كان أكثر شبها بالهواء. أجل هو كان شفافا. هو كان أكثر شفافية حتى من الهواء.. لو لم تكن هذه العطية السماوية التي غلفه بها الله ! كنت لن أعطي قرشا واحدا يتيما تعويضا عنه ! هاه ! لنكف عن هذا و لنترك هذا الموضوع وإلى الأبد ! لا شيء يعنيني غير حياتي الحالية !أجل هذا الحاضر الذي أعيشه !أنا أذهب كل يوم إلى الجامع. الفقيه يعرفني منذ طفولتي الهشة الطرية. الفقيه هو الرجل الوحيد من كل رجال القرية الذي وثقت به وبحت له بكل أسراري. قد أكون مخطئا وقد أكون مبالغا أيضا ومع ذلك فليكن في علم الجميع أن ما قلته هو عين الحقيقة. ولكي أكون أكثر أمانة في كلامي فأنا كنت قد أعطيت للفقيه بعض القطع النقدية مما ربحته ذات مرة في لعب القمار. لم يكن واحدا فقط من نبهه إلى أنني رجل سيء الطوية وخسيس لكن بما أنه ليس للنقود رائحة كما أن مصادرها وكيفية الحصول عليها تظل محل جدال فإن الفقيه تقبل مني ما وهبته إياه من مال. هو فضلا عن ذلك أراد الذهاب معي إلى منزلي كي نسكر ونرقص إلى أن نغرق في الجحيم بعد أن نكون قد مررنا بدروب الجنة المشعثة المحفوفة بالعوسج. كنت على وشك أن أقبل العرض لكن وجود عظام الموتى الكثيرة والمتناثرة في منزلي جعلني أحجم عن القبول إذ أن الفقيه لن يتوانى عن الوشاية بي.
عشت فترة رهيبة كنت فيها فريسة أحلام كابوسية. أفظع كابوس أقض مضجعي كان ذلك الذي انبثقت لي فيه من تحت جناح عملاق طفلة كنت قد التهمتها بلذة وبهجة ليس لهما مثيل. إثر تذوق اللحم البشري لا يمكن البتة تقدير قيمة اللحوم الحيوانية. كانت الصغيرة طوال الحلم تلوح بناب فيل وتهددني بصرعي به. ما عدا رأسي كان كل جسمي مغطى بشعر كث وأشعث. كانت الطفلة تحلق فوق رأسي مثل حشرات الخيال العلمي. لم تنبس ببنت شفة لكن بيننا كانت قد قامت ملايين المحادثات البكماء... بعضها مرمز (مشفر) وبعضها الآخر واضح حد الصفاء. لاحظت أن هذه الأحاديث كانت تأتي من كائنات متنوعة تغير وتستحوذ على جسدها كي تتخفى فيه لغرض وحيد هو القضاء علي وصرعي. كل ذلك والطفلة متخفية في ألف صورة. فهمت حينها أنها يمكن لمرة أخرى أن تسقط تحت سيطرتي ما دامت لا تعدو أن تكون قناعا وأن جبن جلاديها ورعبهم الكبير من أن يقعوا تحت طائلة نظراتي كبير جدا مما جعلهم يضطرونها إلى التنكر في شكل قاتلة سفاحة. بغتة تنتابني نوبة رهيبة من الضحك.. ضحك عال قوي تتبعه خازوقة (فواق) خلتها لن تنتهي. عندها كم كانت دهشتي كبيرة لما رأيت أسفل قدمي قطعا من اللحم تتحول بسرعة مفزعة إلى أقزام رغم أنهم يعجون يمكن التعرف إليهم بسهولة. من ضمن هذا الكائنات رأيت الفتاة التي كانت تهتز في هيجان عنيف وتصأصئ مثل جرذ وقع لتوه في المصيدة. لوهلة وجدتني مفزوعا حتى أنه عن لي أن أفر لكن الجناح الحائم فوقي كان يسد علي منافذ الهروب. دون أن أتفطن إلى ذلك كان الجناح قد تحول إلى حائط دائري عال جدا إلى درجة أن السماء أصبحت في آخره في حجم عين موسومة (محددة) بثلاث نجوم. أمسكت مع ذلك بحواجز جدار البئر لكنني كنت أهوي في كل مرة. عقارب ذات شوكات معقوفة ملتمعة كانت تصفر وتلفحني مثل فوهة بندقية لحظة الضغط على الزناد (اللسين)فتلسع كفي وأصابعي.
التتمة أسفله