ماء المساء
عبد العزيز حاجوي
hajjouiabdelaziz@hotmail.com هيأنا للمحبة دقائق صمت
أودعنا نجمتنا حبل السرة
و رسمنا النهر في دمنا
مرابع للذكريات
مسافات كالتي ركبها العمر
تزودت بخطو الطريق
استباحت مدنا تأخد نصيبها من الضجيج
تغازل السعال
و حين شربنا ماء المساء
نحّينا الخمرة
و استوقفنا أصدقاء السحاب
كانت النخلة ظل قتلانا
و العصافير ترد عن حينا قليلا من الحزن
تنشر بُرَّها/ لا لون للوكر
وطن خرج من بَرّه
ترافقه دمعة في مرآة
الأبيض سيد الجثة
حامت حوله الأسماء
جندي على قارعة الحدود
بحارا استوقفت قلبه موجة
كل الناس
عثرنا على موتنا في التابوت
غسلنا فم الذئب
الأنبياء مرّوا من هنا
اللواتي قطعن أيديهن
السنوات الكبيسة
بداية الحكاية
سنبلة في المنام
وامرأة رأت في القمر خطيئتها
فسحبت قميصها من حبل الغسيل
نسجت صورته على شجر الفاكهة
و على أبواب السجن
استوت الأحزان:
الذي حمل البريد فجيعته
و الذي استورد الأحلام
كل النساء
فتحن العين على الساحل المحبة
قلن في الأسباب حرقة القلب
تمضمضن بالشهقة
و أقمن في الأحوال صلاة على جثة
سيدات الأبيض
اسقطن الكف على صمت المطر
و غسلن في الماء ضفائرهن
أبعدن عن السماء وجه غمامة
تظلل التابوت