عرس واتا في مراكش

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .
الأخوة أعضاء واتا الأفاضل و على رأسهم الأستاذ عامر العظم.
سأكون سباقا لإعطاءكم نشرة و لو مقتضبة ،عن الحفل التكريمي الذي اقيم بمدينة مراكش الحمراء بتاريخ
21 فبراير 2009 و ذلك بالثانوية التاهيلية محمد الخامس / باب اغمات -مراكش.
فقد التأم الشمل بحضور متميز لمجموعة من اعضاء واتا بالمغرب، فحج للقاء أغلب المدعويين ليحضروا
هذا العرس المتميز، الذي أقيم بمساهمة تانوية محمد الخامس: إدارة و أساتذة و تلامذة، وزارة التربية الوطنية في شخص السيد النائب و أعضاء واتا المكرمين هذه السنة و ذلك بإشراف متميز و مبروك للجنة المنظمة المكونة من الأساتذة : الخرشي ، الغرباوي ، أبويه ، هري و الشاعر المتميز زويريق.
كان اللقاء أخويا و العناق حارا، و قد تركزت فقرات الحفل على الإشادة بمؤسسة واتا و آفاق نشاطاتها، مع
الإشادة بالدور المتميز لكل أعضاء واتا المنتشرين في جل بقاع العالم، كي ينتجوا إبداعا بمختلف الألوان و
من جميع الأصناف، و قد تشرف الأساتذة المدعوون للمشاركة و الإبتهاج بهذه الثلة من الأقلام المغاربة.
و رغم عناء السفر و مشقة التنقل فقد كان ختامه مسك، فتسلم المكرمون الشهادات وكانت شهادتين لكل مكرم : شهادة التقدير من واتا و شهادة التقدير من مدير المؤسسة التأهيلية محمد الخامس.
لا أخفي أن حفل التكريم هذا كانت تشوبه بعض الهفوات سيعمل الإخوان جاهدين لتداركها مستقبلا ، و أهمها
عدم الإلتزام بالتوقيت و عدم ظبط فقرات الحفل، لكن إيجابيات اللقاء غطت عن سلبياته و هذا ربح كبير.

عرس واتا في مراكش Get-2-2009-0nf6m3gi

الشاعر محمد اللغافي يشارك في حفل واتا بمراكش

مالكة عسال كتبت عن ليلة العرس
عشاء فاخر على شرف الأدباء ،استمد عروقه من جذور التراث العريق ،حتى تخلد هذه العادة في الذاكرة ،تتداولها أجيال بعد أجيال حتى لاتندثروتتلاشى في عالم تفسخت فيه القيم السالفة ..انتهى العشاء وابتدأ السمر ،مع المنشط المقتدر السيد ابراهيم بويه ،والأستاذة مالكة عسال ،حيث لكز مهماز الشعر ،أجساد الشعراء وأذهانهم ووجدانهم ،فلعلع بركانه من جديد ،لتتطاير حممه في هذا الفضاء الرائع فاتحا شرفاته على قراءات شعرية وقصصية تتلاحق فيها تجارب المبدعين ،في الصالون الاأدبي الأغر ، مع كؤوس الشاي التي كانت تقبل من زاوية كان يتربع فيها الأستاذ سعيد الشوري .بلباسه المغربي التقليدي ،وجلسته المميزة ،على إيقاع ألوان الزرابي والستائر ، كانت فراشات الصور الشعرية، تتلون على تموجات أصوات رخيمة ،من أفواه أسماء يشار إليها بالبنان:


	-كمال دليل الصقلي - محمد اللغافي *-النائب الإقليمي حميد عبيدة الحاج قدور السوالي الشاعرة مالكة كباب -محمد اكرادالواريني رانيا الزبيري عبد الحميد الغرباوي حليمة الإسماعيلي الزجال بوت كيوت مولاي حفيظ -الشاعر مصطفى الطالبي -زكريا الشراط -أمينة حسيم -اسماعيل البويحياوي -مليكة كباب -خديجةقرشي -أيوب مليجي -محمد فري - كريمة دلياس ..

.ترافق هذه المشاهد الرائقة تلونات من طيف آخر، يكسر درب الشعر ،بصوته الشجي على إيقاع شعبي بالطعريجة ،وفق دفقة من الأبيات الزجلية ،يصدح بها طائر مراكش السيد سعيد الشوري الذي رافق الصينية حتى آخر لحظة :أستاذ التربية الإسلامية المنشط صاحب الإيقاع المراكشي الأصيل ،وجميل الكلام هذا طرد عصافير النوم من الأجفان ،تنحني له الأجساد في ارتخاء وإصغاء جميل ،لترشف من غمرة الحب الدافئ بآلياته الفنية والشعرية ،تسري رعشتها بربكة شديدة في الأرواح ..طاب السمر في هذا الصالون المتألق إلى مابعد منتصف الليل ،تتراقص أصوات المبدعين من شعر فصيح فشعر فرنسي فزجل شعبي عريق، إلى أمثال ونكت وطرائف ومستملحات ،على إيقاع التأثر ،مسافرين في درب الحلم، يطاردون هواجسهم ممتطين خيولهم الجامحة إلى أن أوقفَها جدار النوم في مملكة الهيام ،هكذا نفضنا برانسنا من ثقل الحياة القاتم ،وملأنا كؤوسنا بأشياء جديدة، فتحت أغصان القلب على واحة خضراء ..فلملمنا شاعرنا إسماعيل زويريق برفقة دربه السيد عبد الرحمان الخرشي ،ثم توجه بنا إلى الفندق البهي الذي يتوسط المدينة تاركين أرواحنا خلفنا ...

» مراكش الشبقية
» مراكش تبتسم
» الاحتفاء باللسان الحر في مراكش
» مراكش تبتسم............محمد محضار
» أمسية زجلية يوم الجمعة بمدينة مراكش