لزاهرة مزهرة
يتثاءب سعْفُ النخيل
وتغسل خيشومها نحلة الحب
ثم تقارع بالكأس
دن الحنان القتيل
***
لزاهرة مزهرة
يرتدي الزمن الوغد جلباب
عشقه ثم يغادر
غرفة حزنه نحو
ارتماءات ليل على عدسات الأصيل
***
هلم نُقرفص في عشب
مراكش الطفلة الشبقية
نغرق أشواقنا في الحباب
ونندب أحبابنا الكادحين
وفي آخر الليل
ننعى أعز الصحاب
***
أتتركني في المعامع وحدي
ألْحَسُ خنجري الأحمر الحرف
قبضته في يدي وشفرته
في دمي المتوتر
أنت الحرامي كابوس حزني
***
قد اقتلعت شمس مراكش
الشبقية من ثلج عنفي نشيد
الإثارة والانتصاب
فغصت أُفتش عن مرتع للبعيد
تناوئني قطة الزمن المترهل
حين أُنَسغ شوقي
وكم تتمسح بي
وقتها أدفن الروح في قبر عشقي
ثم تصيح الرياح : سلاما
***
تصيدني فارس
من ملائكة الوجد
علمني أن أصلي
وأترك سنبلة الله
تنبت في صخر حقلي
***
لزاهرة مزهرة
كانت صلاة التمرغ
فوق تراب الحنان المقدس
وكان المسدس
يداهم أطفال شعري
***
لها اليرقات الجميلات
عند ارتداء المساء ثياب النخيل
ولي وطن للتوهج عند
احتضان السماء لقتلى الفصول
لمراكش الآن قطعة حب
مغمسة في حليب العذارى
ولي الله كم أتلوع بحثا
عن الموت في شهوة المستحيل