أحمد طنيش مشرف ..عضو حركة الحواس الخمس الأدبية
عدد الرسائل : 41 تاريخ التسجيل : 11/05/2008
| موضوع: المسرح العراقي سيشهد تيار مسرح المقاومة الثلاثاء مارس 24, 2009 9:01 pm | |
| المسرح العراقي سيشهد تيار مسرح المقاومةأخشى من الظلام العقائدي الذي سيعيد الفن المسرحي إلى مرحلة القرون الوسطى الأوربية عبد الحميد الصائح بين المسرح "الفكرة"، والمسرح العملي في اية مرحلة وظروف يمكن ايجاد صلة للسؤال الذي طرح من " مسرحيون"، فالمسرح كما يعرف فن شامل بمعنى انه يتبنى جميع وسائل التعبير والايضاح لانجازاجتهاده ، واجتهاد المسرح احدث انقلابات شتى في التاريخ الانساني غيرت من العقائد والمجتمعات والطباع واحدثت ثورات على صعيدي تقلبات النفس البشرية وتقلبات المراحل التاريخية على حد سواء، حدث هذا لدى الاغريق كما انجاز يوربيدس الخطير عبر "انسنة الالهة" التي هيمنت على ماسبق اعماله من اعمال ،وتوظيف الخرافة والاسطورة وإعمالها في الحياة البشرية، حدث هذا في القرون الوسطى حين قاد المسرح استدراج الكنيسة والتف على سطوتها ،حدث هذا مع ثورة بريخت في جعل العمل المسرحي مدرسة فكرية واخلاقية ، حدث هذا مع شكسبير في تشريح الذات من التاريخ ، حدث وحدث الكثير مما يجعل كل مسرحية خالدة في التاريخ الانساني ملحمة وانقلابا بحد ذاتها. تاريخ كهذا جعل من المسرح في اية دولة وزمان اخطر الفنون على الاطلاق، ولذلك تبدو دراسته سيرا في الغام التاريخ والسياسة والمصير الانساني فضلا عن نمط التربية الذي يتطلبه. المسرح العراقي الذي مضى قبل ان يتحول في جانب منه الى مرحلة المهازل والارتجال والعودة الى مسرح "الفارس " العتيق يؤشر في اتجاهين:الاتجاه التجريبي: وهو اهم اتجاه حدث في المسرح العراقي خلال الخمسين سنة الماضية لاسيما بعد ان افسح المجال للاعمال الاكاديمية والتجريبية العالية التي كانت تحفها، بان يخرج من اسوارها الى العروض العامة.الاتجاه المحلي: الذي لم يخرج عن المناهج التقليدية المعروفة. ولكن باطار محلي وهو مسرح نجح في تاسيس بوادر مسرح محلي، اهم مافي ذلك ان المسرح العراقي بدأ منهجيا ، ولم عبراساليب مرتجلة عابرة .فهو مسرح تجريب واجتهاد لا يمكن في هذه المساحة ايجاز انجازه من التجريبية مع التراث العربي اليها مع التراث الانساني.ميزة المسرح العراقي الجاد انه ظل عصيا على السياسة العراقية ، لسببين غباء السياسة في ايجاد منهج بديل مكرس كما حدث في اوربا الشرقية والاتحاد السوفيتي السابق، حيث ظلت سطحية السياسة العراقية تستدرج المسرحيين الافراد لتقديم قوالب باهته من الفرجة والمواضيع الطارئة يقدمها مهرجون، والسبب الاخر ان مناهج تدريس المسرح لم تهمل الاطر الانسانية والمناهج الاساسية في تاريخ المسرح الانساني وهو ما اتاح لاعمال عديدة مكتوبة محليا او معدة من اعمال عالمية ان تقول ماتريده قفزا على الرقيب المتخلف الذي لا يتمكن من الوصول الى جوهر مايرمى عبر مايقال.عند هذا التشخيص العاجل لاخوف على المسرح العراقي وخصوصيته ما اخشاه هو مصادرة المفاهيم الطليعية والتجريبية الحرة ووالتراجع الى الشك بكل ما هو خارج الفلكلور التقليدي للشعائر المحلية والعقائدية ،في هذه الحال سيدخل المسرح الطليعي في نزاع مع الظلام العقائدي الذي سيعيد الفن المسرحي الى مرحلة القرون الوسطى الاوربية. مما يهدد الفكر التنويري المسرحي الذي نشأ وتكون لاكثر من ثلاثة ارباع القرن.غير ذلك وعملا على تنشيط الاتجاهين المذكورين التجريبي والمحلي ، سيكون التاريخ العراقي الراهن بحاجة الى مسرح المقاومة، مسرح يستثمر الحرية المتاحة والارتباك القائم والمصير الغامض للبلد في ظل الاحتلال لانجاز مشروع واتجاه ثالث غاب طويلا عن المسرح العراقي منذ الثلاثينات. فالمسرح العراقي لايستعيد خصوصيته في هذه الحال حسب، بل يؤسس لخصوصية جديدة جوهر جهدها المقاومة والسعي الى نيل الحرية الكاملة وايجاد وشائج حيوية بين المسرح والعامة. وهو هوية عراقية جديدة ارى ان المسرحيين العراقيين والجدد منهم تحديدا سينجزونها بمهارة عالية تلتحق تلقائيا بتاريخ المسرح العراقي الذي عرفناه | |
|