يونيو2009
27
ليلة هادئة ,ونسيم صيفي يبعث على الحلم, يداعب وجوه عشاق النغمة الاصيلة, والكلمة الجميلة, الوافدين على المركب الثقافي انفا
يستقبلك وجه بشوش ببسمة تحمل طيبة العالم, وتعدك بما ينتظرك من سهرة راقية
بمجرد تخطيك عتبة المركب, انه الشاعر( عزيز دادان) الكاتب العام لجمعية نغم المنظمة للسهرة.
ما تكاد تاخذ مكانك حتى تلفت انتباهك وجوه الحاضرين, الناضحة بالبشر, التواقة للسماع
ولا تستغرب ان رايت العود يرافق اغلبهم فكلهم من عشاق الفن الاصيل
اما القانون المتربع على حجر زهور ابي العزة, صاحبة الصالون الادبي لمنتدى العشرة ,فان له حديثا ذا شجون
تطل نادية زروتي من المنصة, ترحب بالضيوف وتقدم ورقة عن ضيفة السهرة الشاعرة ليلى ناسيمي
التي تتقدم بتلقائيتها, وفيض احاسيسها, لتتحف الحضور بقصيدتيها( الي )و(مراكش
نجوى العرائشي, تحتضن عودها تغني( نويت اداري
وطيف اسمهان يحوم حولك ورائحة من عبق الزمن الجميل, تخدر الاحاسيس
ولان السفر عبر الزمن يشدك فتابى العودة, تاتي منية بنعدو رقيقة كفراشة لتصدح باغنية لليلى مراد( يا ما ارق النسيم) فاذا بصوتها سحرا يجعلك تنسى ليلى مراد, وتهيم بحرف الراء الذي يغادر شفتيها خجولا
فريد الصنهاجي الصوت القوي حضورا واحساسا ومخارج حروف
يشدو باحدى الخالدات وهي( اليك عني) لعبد الوهاب الدكالي يرافقه على العود المبدع الرازقي, يطربان فنستزيد
وتابى ليلى ناسيمي الا ان تقدم رفيقة دربهاالشاعرة رشيدة فقري
التي ما ان تعتلي المنصة حتى تطلق العنان لقريحتها تسكب في المسامع قصائدها في (مهب الحنين)( ساراقص شياطين الهوى
وتحت تصفيق الجمهور الذواق ينطلق الجميع لحفل الشاي وتبادل العنواين والتلفونات والوعود والاحلام
اما العودة فعلى صوت نادية زروتي التي تهيم مع اغنية( ايظن) فما يفصلها عن رقة نجاة الصغيرة شعرة
يعود فريد الصنهاجي برائعة( لست ادري) ليعم سكون لا تكسره الا همهمات المعجبين
وفي تلك الاجواء الحالمة يتقدم عزيز دادان ليقدم مجموعة قصائد, شدت الإنتباه, بما فيها من احساس وتمكن ,وهي اقصوصة في فصول كان سباقا للفكرة فثمنتها تصفيقات الحاضرين ,,
تظل ماخوذا بشذى الحرف ,الى ان يشدك سحر النغمة مع صوت نبيل توفيق, الذي اعطى ل(جارة الوادي) من احساسه وصوته العميق الشيء الكثير
وتودع النغمة على صوت الفنانة الشابة فاتن, مرفوقة بعزف عادل برادة في اغنيةرقيقة
ليختتم محمد الرويسي, الامسية بقصيدته الرائعة التي تحكي هموم البيضاء
المدينة الرمادية
وتنتهي الحفلة في جو من الرومانسية والصفاء ويعود كل واحد يحمل بين جانبيه شيئا من عطر الزمن الجميل بموسيقاه وشعره