و اليكم اخواني قصيدتي الثالثة التي سبق و ان نشرت في الجامعة
اِلا عْليكْ دارْ الزمانْ دَوَرْتُه
شَدّ راسَكْ وُ سايَسْ
وَ اِلا فْ ڨلبَكْ شَعَّلْ جْمَرْتُه
دَلِّي رَاسَكْ وُ ڨولْ لِهْ: تْكَايَسْ
وَ الدَّنْيا هذه ضَرْگة كُلْهَا شوكْ
الڨلبْ مَجْرابْ وَ اللسَانْ مَحْسوكْ
اِلا نْطَقْ بْ الْحَقْ يَتْقَطَّع
وِ اِلا شْكا، شْكاهْ ما يَتَّسْمَعْ .
الدنيا مْعاكْ لابْسَة تُوبْ كْحَلْ
وُ رَجْلَكْ غارْقَة فْ غَيَسْهَا
تْهَزّ رْجَلْ وَ الاُخْرَى تَوْحَلْ
عَدِّي يا وَدِّي وُ زِيدْ سَايَسْهَا
هِيَ دنيا وَ مَهْبُولَة
بنادَمْ فيها مَسْلوبْ
نْفُوسْهُمْ بارْدَة مَقْتُولَة
الجُّوعْ الذَّلْ وَ الَكْرُوبْ
نَاسْهُمْ بَ الخُوفْ مَذْلولَة
العَدْلْ وَسْطُهُمْ مَنْكُوبْ
هِيَ غابَة وَ مَجْهُولَة
الضّعيفْ مْعَلَّقْ مَصْلُوبْ
الحَقْ كَلْمَة مَقْتُولَة
وَ العَدْلْ بِينْهُمْ مَعْطُوبْ
فَكَّرْ فْ َشَّلة طُرْقَانْ
وَ حَتَّى طريقْ ما خَرْجَاتُه
طريقْ الهَمْ وَ الَمْحَانْ
وَ النَّفْسْ اللاَّيْمَة مَا هَنَّاتُه
الجْبَالْ تَبْكِي مَنْ بْكانَا
وَ الهَمْ فْ ڨلُوبْنَا عْجَاجْ
يا حَسْرَة الفَرْحْ بَعَّدْ وَ نْسَانَا
وَ الزّْهَرْ فْ طْرِيقْنَا عْوَاجْ
الغُْمَّة راكَْبَة الرَّاسْ
مَنْ الشْعَرْ حَتّى لْ السَّاسْ
وَ الڨلبْ شْوَارِي مَنْ الاَحْزَانْ
مْسَرَّجْ عْلى عَوْدْ حَرَّانْ
دْهَنْ وُ زِيدْ دْهَنْ
وُ عَمَّرْ كَرْشَكْ بَ وْسَخْهَا
نْسِيتِي المُوتْ وَ الَكْفَنْ
الدنيا زايْلَة لازَمْ تَعْرَفْها
و الدنيا هَذِه لوحْ
الَعْقَلْ فيهَا يَتْعَلَّمْ
كُلْ دَرْسْ بَ جْرُوحْ
كُلْ جُرْحْ فيكْ يَهَدَّمْ
الدنيا حَمْقَا مَهْبُولَة
شَفْتيهَا بْ الَعْقَل تَحْمَاقْ
تْعَنْقَكْ بْ يَدِّينْ مَحْلُولَة
وَ ْف خاطَرْهَا تَطْلَبْ الَفْرَاقْ
الدنيا بَابْ وُ بَابْ
وَ ُكلْ بابْ بْ عَتْبَة
كُلْ خَطْوَة بَ حْسَابْ
الدنيا فَخّ وُ نَشْبَة
الدنيا ضَافْرَة شْعَرْهَا
وَ مْكَحْلَة الْعَيْنِينْ
تَتْسَيَّفْ وَ يْبَانْ غْدَرْهَا
وَ ْف اَلغْدَرْ يَطِيرْ الزِّينْ
دنيا هذه تَلْعَبْ بِكْ
ما تَلْعَبْ بِها
قادْرَة تْوَرِّيِنِي وَ تْوَرِّيكْ
لا ثِقْ فيهَا
و الدنيا هذه مَحْكُومَة بَ المالْ
نارْها شاعْلَة
فْتِيلة ضاوْيَة مَنْ الَحْلالْ
وَ بْ الَحْرَامْ ذابْلَة .
ڨلتْ غَدَّا يَتْبَدَّلْ الحَالْ
وَ الَمْهَرَّسْ فينا نْجَبْرُوهْ
يا حَسْرَة الهَمْ فينا طالْ
وَ الفَرْحْ فْ ايَّامْنَا نْوَدْعُوهْ
ڨلتْ السْبُولَة المَسْقِيَّة بَ الَعْرُوقْ
غَلَّتْهَا تْبَانْ عْلينَا
الخُبْزْ ما يَبْقَى حَلْمْ مَسْرُوقْ
وَ الْعَدْل يَحْكُمْ فِينَا
ڨلتْ الْمَعْرُوضَة مَنْ الخِيرْ
اِلا شَاعَتْ الَمْحَبَّة بِينْ النَّاسْ
الفَرْقْ بِينْ الَعْبَادْ يَطِيرْ
كلمَة حْلُوَّة دْوَا لِلاحْسَاسْ
ڨلتْ نَزَرْعُوهَا كَلْمَة
تَنْبَتْ وَ تَعْطِي الَحْرُوفْ
ڨلتْ نَحَرْثُوهَا نَغْمَة
نَسَمْعُوها بَ النَّايْ وَ الدْفُوفْ
ياكْ الزْرَعْ الَمْوَرَّڨ بَ سْبُولَة
فْ سَعَدْ المَنْجَلْ
القامَة بَ دْرَاعَاتْ مَفْتُولَة
فْ يُومْ تَذُّوبْ وَ تَذْبَلْ
ياك دْوامْ الحَالْ مَنْ المُحَالْ
وَ الطَّامَعْ فْ الجْبَلْ يَبَاتْ فْ الَوْطَى
يَطْلَعْ بَ النْهَارْ وُ مَا طالْ
يَوْصَلْ للَرَّاسْ وَ تَكَرْكَبُه الهَبْطَة
ياكْ الشَّمْسْ العَالْيَة فْ ذيكْ السْمَا
دْفَا وَ نُورْ للَعْبَادْ
تَطِيحْ فْ الَبْحَرْ وَ تْبَاتْ فْ المَا
دَرْس لْكُلْ مَنْ هُوَ جَلاَّدْ
ياكْ الطْمَعْ طاعُونْ يَا انْسَانْ
سَرُّه فَ حْكَايَة زُوجْ خُوتْ
خْذا مَنُّه الارْضْ وَ الفَدَّانْ
ما صْبَحْ صْبَاحُه حْتى دَّاهْ المُوتْ
دَوَّرْهَا فْ رَاسَكْ دَوْرَة
وَ حْسَبْهَا حَسْبَة الَعْقَلْ
الَكْبِيرْ ف ْالَفْهَامَة بِينْ النْسُورَة
يَسَوْكُوا لِهْ الَفْلالَسْ اِلا حْصَلْ
الَوْجَهْ العَرْيَانْ فْ سَعْدَ الجْرِيحَة
يَمْشِي مَنُّه حْرُوفْ الزِّينْ
لِّي تَعَفَّرْ عَ الْكَرْمُوسْ يَاكْلُه شْرِيحَة
وَ دًودْهَا سَارَحْ بِينْ اليَدِّينْ
يَدْ الطْمَعْ تَشَدّ وَ تَخْزَنْ فْ الشْكَارَة
اِلا سَوَّلْتِها تْڨولْ لِكْ : زِيدْنِي
تَعْطِي بَ اليمِينْ وُ اليسَرْ وَ تَڨولْ:آرَا
الڨَرْشْ الَمْصَدِّي رَاهْ يَفِيدْنِي
الرَّمَلْ الطَّاَمْع فْ المَاء
ديما لَكْحَانْ
كيفْ ذاكْ المَْشَوَّڨْ فْ النَّعْمَة
بايَتْ جِيعَانْ
و الدنيا راها للَزْوَالَة
يا العاشَقْ فْ الڨَرْشْ تَمَعَّنْ
فَكَّرْ وَ بَدَّلْ هذه الحَالَة
قْبَلْ ما يَوَصْلَكْ تُوبْ الَكْفَنْ
ما كايَنْ غِيرْ رَبِّي وَ المُوتْ
قْبَرْ وَ دْفَنْ
الدنيا اِلا طالَتْ راها تَفُوتْ
تَرَابْ وَ كفَنْ
الغُرْبَالْ المَثْقُوبْ....
ما يَغَرْبَلْ نُخَالَة
كيفْ الَمْغَطِّي بَ الذّنُوبْ
يَمُوتْ بَ جْهَالَة
حُطْ حْيَاتَكْ فْ الميزانْ
وَ عْبَرْ الخِيرْ فيها مَنْ الشَرّ
السَّوْطَ المَفْتُولْ وَ النِّيبَانْ
كلامْ مَحْفُورْ كُلُّه غْدَرْ
الحِيلَة فْ راسَكْ نابْتَة
شَجْرَة بَ جْذُورْ
الَفَّامْ بَ الخُوفْ سَاكْتَة
بنادم بَ الجُّوعْ مَضْرُورْ