الى من تهكّم على صرح قيمي و أخلاقي ، وشككّ في مصداقية قلمي، ليس من شيمي التدنّي ، فقط أنا أواجه الشوك بالورد القاتل ...
رياح الوحـــــل
هُزال نكوص الخطو و النجم صاعد !!** و هزل شتات الدرب و القصد واحد
و مثلي إذا لم يبد للمثل .. مثلما ** أراني طريدَهْ..حيث ظل يطارد !!
مرادي و إن أخفيت نصف و سيلتي ** دليل ..على النصف الخفيّ و شاهد
و أصل التدلّي إذا رفعت مظنتي ** حبائل حبلى بالهوى..و مكائد!
بلوت العبور المكفهرَّ ..فلم أجد ** بديلا عن السلوى سواه أكابد!
قليل من الزحف المبعثر ..جارف ** و أكثر هذا السيل ..غثٌّ و فاسد !!
فبيني و بين الآخرين متاهة ** يعانق فيها الأبعدين أباعد
و لم يبق إلاّ أن أصيح: ألا اذهبوا! ** تباعا ..و أخشى إن فعلتُ توافدوا !
و لي في ذرى الأيام مولد وجهة ** هي الآن بعضٌ من خطاي و رائد
و بعض الذي أدريه أن قلائدي ** قيود الذي لم تخل منه قلائد !
سعى الحقد بالحمقى الى باب خائف ** فأمست بهم تسعى إليه موائد!!
يودون لو.. يقوى على فكِّ قيده ** و ما القيد إلاّ أن تعزّ مقاصد
و لولا جناح الشوك ما طار طائر ** بذكر الذي لولاه ..ما راجَ كاسدُ
تعرّت مرايا الشك في كل نظرة ** و نامت على الأفواه..و هي مقاصد
و دارت رحى الإبهام في كل همسة ** و خانت صدى الإلهام..كفٌ و ساعد!
و هبّت رياح الوحل من حيث لم تزل ** على الدرب أقدام الخلاص تُجالد
و باتت عيون الليل تضحك ..كلما ** بدت..من غباء الظلّ ..و الظلُّ شارد !
و هزّت عروش الشعر أضغاث عالم ** هزيل..و للأقزام صفق مارد
و هذا هو القدح الأصيل تنافست ** على أخذه الأيدي ..فلم يصحّ وارد !
آمال مكناسي