حميد بركي شاعر
عدد الرسائل : 626 تاريخ التسجيل : 24/05/2007
| موضوع: رياح أنفا الثلاثاء مارس 18, 2008 11:02 pm | |
| رياح أنفا الشاعر حميد بركي رياح إذا ما اشتد ريحك عجلي بأي رداء ساتر و تزملي و لا تيأسي لله ربك هللي فكل ظلام لا محالة ينجلي توخى من الإشراق بسمة عاشق و كوني على قدر الهوى و تجملي يزيل التمني الشوق عن هفواته و يركن في قلب الأسى المتوغل كأن الحياة مسرح برجالها و يا ليت شعري دور كل ممثل إذا أسدل الستار يعني فنائها و لا يتساوى الجاد بالمتطفل تمنيت لو أني رضيعك ليلة تضمينني حتى أحس بمقتل و أرضع من نهديك ما ضاع من يدي و أرقد فيك كالوليد المفضل مزرنقة جلواء ذات قسيمة للعتها عسن كخير مهلل و حين تغض الطرف سبلاء في دمي تفيض مجازا بالكلام المعسل فضاضة ساقيها كقالب سكر و كأس من البلور صاف ممندل لها فخذ في شكله و إطاره جميل كعود فارسي مدمل متى مرض الفؤاد يشف بعزفه كأنه لم يمرض و لم يتعطل مدللة تمشي الهوني كدنفل و إن أسرعت مثل الحمام المهرول و قد زلزلت من تحتها الارض روعة تهز كياني ظلمة لم تهلل مهفهفة مبسوطة ذات بسمة كمشرقة فصل الربيع المشلل فتعكسها المياه نظرة مشرق و ياله من وجه جميل معدل إذا أذبرت مثل الحصان الممرن و إن أقبلت ريم رشيق التنقل و ينهلني و حف إذا ما لمسته و لو أخد الريح به لم يخبل حرير كليل شعرها و أجيدة مرونقة جبهاء تشمل مجمل أقول و قد أيقنت أني أحبها سكنت فؤادي يا ابنة العز فاشملي بنيت من الاوهام قصرا مشيدا و من مهج الاحلام أفضل منزل و عشت سجين المحسبين مكبلا أقاوم علتي بأكلة حنضل فلم أر كالحب دواء لعلتي و لا كلساني روعة في التغزل أجازف بالاشياء حتى أعيرها و أنقلها شعرا لمن يتأمل فأجعلها حلما لكل حقيقة و ذاكرتي مملوءة بالتخيل لي حس أحب و أعشق و لا لوم و رب فؤاد غرفة دون مدخل و لا شيء عندي غير أني أحبك فأيقنت ألا شيء رغم التكتل و لست أريد اليوم إلاك في غذي و إن مت لا تنسي مكانة هيكلي فلي كبد يملأه الحب لين و قلب عميق بئره غير مفسل بربك حبا زمليه و تدتري فقد صيرتنا الريح كالمتماحل فإن برودة الفؤاد حرارة تشل من الاعضاء طية مفصل و رب كلام ليس إلا زيادة تعد من النقصان بعد التزيل تحدثني بلاغة و فصاحة و قد ألهمت معنى الخطاب المفصل فيشعلني لسانها إن تكلمت و نظرتها كالمالك المتوسل فلا هي وطباء و لا هي مسحاء كتفاحة شكلا و حجم السفرجل إذا خجلت في ذاك يحمر وجهها و تزداد حسنا في الغروب المؤول و إن تبتسم و الشمس مشرقة إذا تقدمها الشتاء كانت بأجمل و إن تتكلم يعتريك لسانها و يرضيك سحرا بالحديث المسلسل و رائحة كالمسك حين تطهرت و إن عرقت مثل عبير القرنفل أتتني بنات الشعر يرغبن صحبتي و لا ميتي بعض اختياري و مفعل خجولا إذا ما حمرت الشمس دونها بقباء فيناء و كف ممجل صبورا على فعل و لو قطعت يدي من الشوق حين صادها الطرف من عل ولي أثر في كل حي تركته و بيضاء بحر هائج في تجندل كلينة حب للزمان غرستها بأعمق طين لازب متبلل و حين رأيت الشمس أدركت أنها تكن لها في البحر هوجل محفل أطارده في الهوجل المتباعد حياة أباحت للزمان تعرقلي ألا قاضي العشاق ما ذنب عاشق إذا كره الدنيا و لم يتقبل و من لزم الإشراق في لمعانه فلم يرض إلا بالنفيس المحلل له من أبيه دونما كان عنده و أمه حبا كالحصين المؤصل كفائدة لي منهما و حصيلة من الحب ما يقوى بكل تحمل و بعدهما كاد الهلال بشقه يهلهلني قصيدة من مهلهل فمن لم يجد بعد الحبيب كنفيه يعد نفاقا لفظه في التقول و علة قلبي رغبة في حضورها فكانت شفاء لي كحبة خرذل فيمكن لي ما أمكن الجهر بيننا و سر وجودي في القصيد المطول و يمكن للانسان فقدان عقله و ليس لاحساساته من تحول لأن شعور المرء شمس سماءه إذا أفلت عم الظلام بمجمل فتنت و قد أرخى الحبيب ستاره و سر جنوني في الخمار المسربل أمالك ياسرب الحمام دلالة لعلك من عند الحبيبة فانزل و حط على ظهر النوى و تكلم هديلا كما تشاء و القول كملي لقد أحرقتني شعلة الحسن بعدما تبسم في وجهي خليلي و مكملي فدعني كما شئت الحياة أعيشها فليس لنا منها سوى فعل فاعل فإن بعدت عني فهل أنت واصلي فما دام فيها قبل أية مقبل و في داخلي نار تقلص حجمها فزيد لهيبا عمقه بتغلغل تبركن في الاحباط أعلن حسرتي الى ان جعلت الركب فرصة محمل فأدهشني قوامها و بهاءها و بين يديها وقفة المتجول بمعبر أنف قائم متألق أمر و في عينيك نظرة مبتل كأنهما بحران لا يبغيان لهلالهما سود الغمام المكحل صفائهما عمق تقدم وصفه كلؤلؤة تبدو حياء و تعتلي و ما هذه الايام إلا غمامة تمر فضاء حيثما الريح تهطل ومن رغب الدنيا تكسر شانه و رؤيته في داك رؤية احول ومن لم يحب في الله مات فؤاده و شكله مهما قد تألق يهمل تعالي ملاكا و إعتقادا تفضلي فلست كمن يلغي اللبانة فسالي و لا تعجلي في أخده و تمهلي فانه أبقى صورة في تخيلي وقد زادني علم القصيدة روعة و ما لست ادري من بيان مكمل و ذلك اني واحد بين خمسة تعلمني الحواس فن التأمل و إني ترعرعت بحي رجاله لكل الفنون و الكلام المجمل لهم في القوافي و الرسوم فصاحة و مهما يكن في ذلك الحي يقبل وما كنت ادري و اعتقادك حجة سوى أن لي فيك هلالي و منزلي من الافق الاعلى و انت رياحه و لست سحابا حيثما كنت انزل فلا توقفيه هكذا في طريقه يعود و يأتي حاملا كل أفضل بداخله الصبار بعد انفعاله و مهما تفتح وردة الشوق تذبل و كم عشت ديكا بين ألف دجاجة و امسيت ليتا و ابتعادك مليلي فما كنت زير للنساء و إنما لقافيتي معنى الصدى في تدخلي يجالسنني حبا لشعري و صنعه فأحببنني بعد القصيد المرتل و لا النحل ما يرجي و في لسعاته ادى و ضروب العيش تؤلم مفصلي و لكنما المطلوب من ضربه الضرب و ما دام فيه لذة الاكل فأكلي من الشعر ما يرجى و يرغب سمعه فليس كشعري في زمان مخلخل و اني رأيت المرأة امراة و لو ترجلها الاحساس معنى الترجل فعشت لجهلي بيد اني علمتني كغيري رجاء في قضاء مؤجل و إن اعتراف المرء بالضعف قوة و من يتحل الفخر و الأنا يخذل فنقطة ضعفي في الجمال المنهدم ومن كره الجمال ليس بعاقل احس كأن الشوك في لمساته و أشعر ان القلب خلقة دلدل و أقرب شوقا من حنيني و حيرتي و أبعد عمقا في الكيان الممنهل كأن وصول الشمس أقرب رغبة و ممن احب كالسجين المكبل تراودني الاشواق حين أريدها و أغلب ظني ما توقعت من عل فأرحل في نفسي و أركب ذاخلي و أبعدني عن كل آت و مقبل فتحرقني الذكرى و رؤية قاتلي و تبرمني كالصوف دورة مغزل فتشعلني نارا بلهفة راغب و قد هلك الفؤاد لحظة مشعل وفي عبراتي يهرق الدمع من دمي و ما جف طيفي مرة من تخيل إذا لزم الاشراق ليلا تخيري صفاء وعيشي رغبة في التدلل فما أحوج المولود رأفة أمه إذا أخذ الزمان بالأب فأذخلي مزاد امرئ يلغي الزيادة نقصه و انت لدي كالفقيه المبجل سل الناس او لاتسألي و تأكذي فإني عفيف النفس أجلد مبتل يقولون أني لين القلب رأفة و أصلبه عند اللقاء المكمل صبور أصون النفس عند الشدائد و لا أنحني مهما يكن أي معضل و لم أستطع بأن أقاوم عنفك لأنك بحر دون بر مرمل أحس بشيء يؤلم القلب نصفه و نصفه أرقى علة في التسلسل و لست أجيد اللهو إلا سيادة و لا عبثا يلهو الفتى المتعقل فلا تجعلي بعد المسافة بيننا و إن قرب البعد إتنيه أو أرحلي إلى حيث كان العهد شابا بأهله و إن بعد القرب اذهبي و تبتلي فقد كبر العهد و شاخ زمانه لذا فاعلمي أنه غير مؤهل و قد أدبر الماضي و أقبل حاضري و مستقبلي غيب زمانه فاعقلي أجول و لي في ذاك مارغب الفتى كحيلة عمرو أو وفاء السموءل فلا ترغبن غير ما للرجال ك أنامل مخلوف و شهرة مايكل و إن كنت بين هؤلاء فكن كمن إذا زلزلت سماءه لم يزلزل فلا تتباهى بالمحبة إنها قضية شهريار في كل مشكل له شهرزاد قصة و حكاية و لي بسمة من عاشق متعقل مجوهرة حسناء ذات بساطة كطلعة شمس مشرق في السنجنجل بهاء بديع الحسن قل مثيله و جسم سليم كالزجاج المصقل و فيض من الاحسان حبا كيانها كمزرعة مهما تجف قد تغلل رجاء تريد العالم المتعلم و ترغب في كل امرئ متوكل تعلم لتدري لا لتعلم و اعمل فلا يتساوى عاطل بالمعطل يلام الفتى في جهله و غبائه و يعذر من لم يستطع حمل معول و لا تتكاسل فالكسول بعجزه يعد من الموتى إذا لم يحاول فكن عاملا جادا لتضمن قوتك و كن عالما يرفع شأنك و افعل على قدر ما استطعت فرض وجودك و حين تحب لا تخن و تبسل أصبت بما في داخلي و تأهلي كمن هلكوا بالكهرباء المبلل تكلمت ما فيه الكفاية ياترى مفيد كلامي أم مجرد مثقل و بت سهادا حائرا أتألم و حوريتي كل اعتقادي و مأملي كأن بها يستخرج الحسن خيره و راية و همي رفرفت دون جحفل كأن الهوى جيش بأكمله رضى بكل سلام حيثما الحب يشمل و لما تكلمني و ظلت سكيتة تحدثني عينا على الصمت تأتلي فقلت لها مثلي و مثلك خطوة لها أثر فوق الرمال العقنقل فسرعان موج البحر في هيجانه يبيد سدى كل جميل و أردل و لي فيك رمز الاقتصاد مدينتي فلا تحزني رغم الأسى و تجللي و ألف هلال و الشموس مضيئة و إن أشرقت شمسي تغب ثم تنجلي و يبقى الغمام وحده في فضاءه متى وجدت ريح تهب فيهطل و من يتعبد للصلاة محبة فعزلة قلبي زهد كل محمدل ومن يفتقد معنى القرابة يائس و في نفسه اكتئاب صدر معطل و من يتأثر في نهاره ليله سهادا إذا ما بات غيضا يخمل قبول و رفض و إنتفاضة مرجل كبحر قوي الهيجان مجندل مشينا معا بعد الهويني عجالة إلى حيثما يهوى الهلال فيمثل فقالت لما هذا التناقض سيدي فقلت ارتباك في لساني معكلي فقلت كلامي أو كلامك واحد و لكن لي ماض غير مخجل كحوت أقاوم النهار سباحة و إن عدت ليلا في عرين مقندل و إني قليل النوم رغم سلامتي يِِِِؤرقني بعد المدى و التوصل سهرت الليالي و الكتاب صداقة يعلمني معنى الوفاء المجلل فأولج ليللا في نهاري حماقة أعقلنها حبا عديم التمشكل أرفرف كالعصفور و النسر حوله و أخطر ما في النفس خيبة مأمل فأنهض مثل البحر في هيجانه فيزعجني قلبي متى يتركل و ليل بهيم كالجنان المشتل ومن يتفسل في جنانه يشتل و شاب إذا ما نال كأسه يضمأ و إبريقه بين يديه كبلبل بنانه لا تقوى على حمل عبنه و حلمه أقوى من مديد مجحفل متى يتكفل بأبيه و أمه و أخوته مثل الفريق المشكل يبيت الليالي كي يخيط رداءه و ماله إلا بغض خيط مخبل و ظلمته عمق غريب فضاءه يراد به التحليق لحظة مهول فيحرق في حافلة أو سفينة بغير جواز رغبة في التحول و زاده كالماء و ثمر يعنيه على السفر الشاق و حبل مفتل أقول حريق مثلما قيل بينهم كلهجة لفظ صأدق متكامل لأنه إحراق الذي فات عهده بما هو ات كالنخيل المعتكل فيلقى بهم بحرا أو السجن بعضهم ومن ينفلت يقهر بدل التسول و حين ترى الشمس تذيب رؤوسهم ترى شعلة في كل رأس مقمل يعود برأي فارغ متبدل كأي حمار دائم الجهل مركل يتاجر في عرضه أما حياته ملولبة كالسارق المتختل يبيع و يشتري بقية جهله بأبخس ما يرجوه رب معتل و كم راحل رغم المعاناة عاليا و رب غريب في علوه أسفل فغامر و إن يستعص حظك فاهجر ليعجبني من كد حتى التوصل و إن لم تجد فارجع بعزة معتل و إن لم تصل فاصبر و جهدك فابذل فلله ما في الأرض فابق أو ارحل فمن يتوكل بابه غير مقفل ألا أيها القناص دع عنك طائري فإنه حر كل من يتأصل و كن حذرا من أي فخ نصبته ليقبضك الفخ متى أنت تغفل فليس لدي الحق أن أتلذذ و لكن لي في الحق شربي و مأكلي كأمة روسيا كل جهدي و كاهلي كما هلك الاشراق من متفائل و عولمة الاسواق يأس قضية تورط فيها كل شعب مزلزل و أروع مالي صرخة المتألم و بسمة ما أبديه رمز تحملي تفككت كالسوفيات حين تفرقت مجامعها من داخل متسلل فلا تتأسف لي و دونك خالقي و إن حضر الموت فلست مؤجلي و ما أنا إلا ميت إبن ميت أجازف بالأحياء ليلة مقتل و حين أرى الدنيا مكانه سيد أضن بأن لا شيء غير مفرمل و إنه عار دونه الموت حينما يبدل سليم القول بالمتخبل و قد صار بعض الكلمات فصاحة و أبلغ ما فيها عديم التقبل فدعني أرى الدنيا كما هي شعلة لعليها دون إنشغال منمل أسير و مالي فيك وقفة مجبر فأصدم حثما بالذي هو مجفل و مهما تكن سيارة المتنقل إذا عدمت بعض الصوامل تعطل و إني كرهت النوم صبحا لعلني أرى لطلوع الشمس روعة مقبل و أرفضه ليلا كأن بداخلي ظلاما إذا ما اكتمل البدر ينجلي ألفتك أنفا و أنا بعض مالك و بحرك في صدري يهيج فيبتلي ضحية كل أثم متسلط و بيضاء تروى من محيط ممشكل أبي بما فيه أنا و تدخلي مجرد قول عابر متحول أنا كل حلم ضائع متمرد عديم بما فيه الأسى من توسل و إني و ما عند اللغا في حداثة و لي ما لكوبري من قصيد مؤصل ثلاثة كالفرسان ما ذاك نرتدي و لا نتحلى ذهبا للتجمل رجال بما فيه المدينة من صدى بل الثورة الأبقى على كل معقل ألا شعراء النثر ما النظم هكذا فإنه علم عالم متجلل فلا تدعوا للشعر ما ليس عندكم مسيلمة الكذاب إن يحي يقتل تعالوا إلي بعد أن تتوضأوا أعلمكمو بعد المدى و التأمل و للشعر في بياته و بديعه شعور إذا قيس بشعر الأوائل فحين أتاني قبل علما ملكته و عشت كهاو في القصيدة أفحل و لم يعترف بي غير أني دخلته جنونا بما لي في العزيمة منهل فقيل لسان الشعر أنت أميره فقلت أنا سلطان كل مفعل فلا فرق بيني و امرئ القيس إن تكن قصائده ليست بوحي منزل يقولون أني أشبه المتنبي بيانا و شعرا و عناد المهلهل و قيل كلي فن القتال و حربه مصارعة ضربا بأيد و أرجل و ما أنا إلا أنا حين أريده أجدد فيه ولدي تدخلي أنا الليث ضرغام هصور عرندس كما النسرحبا في الجبال توغلي عقاب عقاب لامرئ أنا خصمه كشاهين سطوا حيثما طار ينزل أنا حدث في الارض حين تقصه علوا له في الأفق كل منزل قصيدة شعر حين تريدني بحور إذا هاجت تفيض فتعتلي
| |
|
محمد القصبي شاعر مشرف
عدد الرسائل : 601 العمر : 63 Localisation : المغرب تاريخ التسجيل : 25/12/2007
| موضوع: رد: رياح أنفا الأربعاء مارس 19, 2008 9:51 pm | |
| شاعر مطواع للقصيد .. مبحر في اوزان الخليل .. وجهبذ في الوصف و التحليل ...ليس له مني و فاء غير التبجيل و التقدير ...واصل ... | |
|