| أسئلة القصيدة الزجلة | |
|
+4علي مفتاح حميد بركي نجيب أمين احميدة بلبالي 8 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
احميدة بلبالي زجال مشرف شارك في ديوان "نوافذ عاشقة
عدد الرسائل : 499 العمر : 67 Localisation : تيفلت تاريخ التسجيل : 17/11/2009
| موضوع: أسئلة القصيدة الزجلة الإثنين ديسمبر 14, 2009 11:37 pm | |
| أسئلة القصيدة الزجلية
من خلال تتبعي لما ينشر في مجموعة من المواقع الرقمية من محاولات زجلبية استوقفتني بعض النماذج المنشورة والتي تستدعي منا فتح نقاش جدي بهدف السمو بهذه المواقع التي تسمح لنا بالإطلالة على مختلف التجارب الإبداعية في هذا المجال. بعض الكتابات لا تتعدى السطحية وتنتج الركاكة وتستهين بالقارء عبر المعنى الجاهز الذي تقدمه والصور المستهلكة التي لا ترقى حتى إلى تعابير التواصل اليومي والعفوي وغارقة في التقليدية. ولمقاربة هذا الموضوع سنتناوله وفق الزوايا التالية. - خصوصيات الدارجة المغربية - الزجل شعر - الزجل والتواصل - مهام الزجال بدءا لابد من تسجيل الملاحظات التالية: المقالة لا تمتلك الحقيقة ولا تتوخى الأستاذية كما أنها انطباعية وناجمة عن الإطلاع الشخصي والمناقشة مع مبدعين ومهتمين، نأمل أن تكون منطلقا لتدخل النقاد الذين نحن في حاجة إليهم لمرافقتنا في مشوارنا الإبداعي بغية السمو به وفتحه على الافاق الرحبة للإبداع الشعري.
1) خصوصيات اللغة الدارجة
-الدارجة لغتنا الأولى، فهي بهذا لغة الصبا و الطفولة ولغة الحب والكره لغة الفرح والحزن لغة الغضب ولغة الوجدان لغة المسكوت عنه واللإحساس. -الدارجة لغة العامة بمعنى كل الناس وليس بالمعنى القدحي، فهي لغة الأمي والمتعلم على السواء ولغة الحوار في مجالات إبداعية متعددة كالمسرح والسينما. -الناس تتعامل مع الدارجة على مستويين إذ تميز التواصل اليومي (الإخبار الإبلاغ) والإبداع، حيث الرقي باللغة والإشتغال عليها ويمكن عند الضرورة الوقوف على نماذج الغناء الشعبي ومتن الحكاية الشعبية والأمثال الشعبية. -إذا كان الإنزياح (الإستعمال غير الطبيعي للغة) من أهم مقومات الكتابة الشعرية فإن الدارجة عند تأملنا لها لغة انزياح بامتياز. امثلة على ذلك (دخلت سوق راسي...مناقش مع راسي...نتلف ف ليام...نقتل الوقت طالع ل الجبل ...عيني فيك....راكب راسو...الخ).
خلاصة أولى
الكتابة الزجلية لابد أن تأخذ كل هذا بعين الإعتبار، والحفر والإشتغال والرقي فيها بغية تجاوزها لتصبح إبداعا، بدل نظم كلام أقل فنية من مستويات وخصائص الدارجة التي استعرضناها أعلاه
2) الزجل والنظم
انطلاقا من كون الزجل شعرا، والشعر ليس نظما فقط وهذا ما تناولته الدراسات الحالية (يمكن الرجوع إلى هذا عند الضرورة) فالنظم هو ترصيص للكلمات وفق قالب معين نموذجه اغلب كلمات الأغاني، والناظم يحدد موضوعه سلفا بينما الشعر هو لحظة إلهام وإحساس غير متحكم فيها مع العلم أن مرحلة الإشتغال الواعي مهم بعد المرحلة الحدسية الأولى. بالنسبة للنظم يمكن ، على سبيل البسط ،اقتراح موضوع صبيحة الأحد مع الأصدقاء على كأس شاي لإنتاج محاولة حول الغلاء على شاكلة: .... فقت الصباح بكري مشيت للسوق كنجري هاز قفيفة بلا ما ندري نتفرج على الخضرة بلا ما نشري ما عندي جهد لا للغنمي ولا للبكري ...... وهلم جرا انتاج كلام لا يمت للزجل بصلة. لا اقول بعدم أهمية النظم في الشعر ولا أدعو لإلغائه فهو مقوم من مقومات الشعر وليس محددا له.
خلاصة ثانية
الزجل شعر، والشعرهو ما بعد اللغة أي تلك القواسم المشتركة بين كل الكتابات الشعرية وبكل اللغات (الوزن ... الإيقاع الداخلي...الصورة...الرؤيا...الإنفعال..الموقف الفكري....)
3) الزجال والتواصل.
هناك من يعتقد أن الزجل يمكن من التواصل مع "الجماهير الشعبية، فلنتأمل المشهد الثقافي ببلادنا: ما هي طبيعة المتلقي؟ من منا يلقي ازجاله في الأسواق والمواسيم الشعبية؟ حين نطبع دواويننا من يقرأها؟ أعمالنا في الجرائد والمواقع الإلكترونية من يتصفحها؟ فالجمهور الذي نتفاعل معه نتقاسمه مع شعراء اللغة المدرسية أي الجمهور المتعلم.
خلاصة ثالثة
الزجال يتعامل مع جمهور متعلم لا يجب الإستهانة به وعلى ذوقه الفني وميله للكلام الراقي والصور المجردة الجميلة واحترامه يتطلب عدم تقديم المعنى الجاهز بدل إشراكه في إنتاج المعنى عبر التفاعل مع النص المقدم له.
4) مهام الزجال
إذا كان الشاعر الشعبي فيما سبق هو ذاك الحرفي أو الراعي أو المجذوب الذي ينظم كلاما وصفيا أو حكمة والذي هو نكرة بالنسبة لنا (الاشعار والأمثلة التي وصلتنا نجهل قائلها) فالزجال الحالي يقدم لنا هويته من خلال تدوين اسمه على النصوص أو الدواوين وهو متعلم (مستوى تعليمي جامعي حتى)، واعي باختياره(يعي أنه يكتب الشعروباللغة الدارجة) فهو ليس سياسيا لإنتاج الخطاب الحماسي لاستنهاض الهمم أو لمناشدة التغيير وهو ليس رجل دين لكتابة الوعظ والإرشاد وليس بالإنسان العادي كي يكتب بسطحية ويعيد إنتاج الصور اليومية المستهلكة.
خلاصة رابعة إذا كان النثر لغة الأفكار أي لغة يكون الموضوع اثرها الأساسي وهومعبر علي بالتصريح ، فإن الشعر هو لغة الجمال أي كتابة يكون فيها الموضوع أثر مضمر ضمن آثارات أخرى (مقومات القصيدة). فالزجال مهمته الإنتقال بالقارء /المستمع من الذوقية العامية إلى الذوقية الشعرية وهذا لن يتأتى دون اكتساب ثقافة واسعة وتمكن من أدوات الإشتغال والحرفية والحفر الفني والجمالي والإطلاع على التجارب المحترمة في هذا المجال.وليتذكر كل مبدع صيحة الشاعر الفقيد محمود درويش: أنقذونا من هذا الحب القاسي حين استغل بعض المتشاعرين القضية الفلسطينية بكتابة رديئة، أو مقولة الفرزدق الشهيرة: تأتي علي أوقات ، وقلع ضرس من أضراسي أهون علي من قول بيت من الشعر .
احميدة بلبالي شاعر زجال مدينة تيفلت المغرب | |
|
| |
نجيب أمين زجال مشارك في ديوان"عرصة لكلام"
عدد الرسائل : 655 تاريخ التسجيل : 28/07/2009
| موضوع: رد: أسئلة القصيدة الزجلة الثلاثاء ديسمبر 15, 2009 12:40 pm | |
| أخي احميدة بلبالي شكرا على طرح هذا الموضوع الإشكالية.... هي في الحقيقة أسئلة عميقة واعية بفعل الكتابة الزجلية التي تستوجب على الزجال التفاعل مع جملة من المعطيات المتداخلة بحكم المسؤولية التاريخية الملقاة على القصيدة الزجلية الحديثة ... التفاعل يقتضي الإنخراط في عمق إشكالية الكتابة الزجلية بالبحث والنقاش والنقد والإقتراح ...من أجل التأسيس لكتابات نوعية تخدم المسار الحقيقي للقصيدة الزجلية الحديثة....مجرد انطباع متواضع..تحيتي | |
|
| |
حميد بركي شاعر
عدد الرسائل : 626 تاريخ التسجيل : 24/05/2007
| موضوع: رد: أسئلة القصيدة الزجلة الأربعاء ديسمبر 16, 2009 1:43 am | |
| نعم ملاحظة يجب التوقف عندها حتى تعم الاستفادة
فشكرا لك سي احميدة بلبالي وأقترح على إدارة جامعة المبدعين المغاربة أن تفتح ركنا خاصا بالكتابة الزجلية للشباب وركن للكبار ولا بأس أن يرد الكبار على المبتدئين بكلمات توجيهية وشكرا | |
|
| |
احميدة بلبالي زجال مشرف شارك في ديوان "نوافذ عاشقة
عدد الرسائل : 499 العمر : 67 Localisation : تيفلت تاريخ التسجيل : 17/11/2009
| موضوع: رد الجمعة ديسمبر 18, 2009 9:10 pm | |
| الصديق المبدع نجيب أمين الإرضية كما أشرت هي محاولة متواضة لإثارة النقاش بعد أن بدأ الإهتمام بالكتابة بالدارجة يتنامى. وهي تروم التساؤل والمساءلة. غير أني لم أشعر بالتجاوب الكبير مع المقترح. آمل أن يساهم كل من جانبه في حث الإخوة على مباشرة النقاش. ويمكن أن نتخذ من محاواة زجلية أرضية تطبيقية للوقوف على القضايا المثارة، بشكل عملي. في انتظار أن تتبلور خطة لللإستفادة من تجاربنا تقبل تحياتي الخالصة. | |
|
| |
احميدة بلبالي زجال مشرف شارك في ديوان "نوافذ عاشقة
عدد الرسائل : 499 العمر : 67 Localisation : تيفلت تاريخ التسجيل : 17/11/2009
| موضوع: رد الجمعة ديسمبر 18, 2009 9:42 pm | |
| المبدع القدير حميد بركي شكرا على اهتمامك بهذه المحاولة المتواضعة. لي تعديل لمقترحك ومتعلق بالحديث عن المحاولات الناضجة والتي تتوفر على حد أدنى يمكن الأتفاق عليه ومحاولات غير ناضجة تتطلب التوجيه غير القاسي طبعا. فهناك أصوات شابة متمكنة من مقومات الكتابة، مقابل كبار (بمقياس السن طبعا) لا تزال كتابتهم تراوح مستوى النظم وترديد المتداول اليومي البسيط، وعليه الحكم سيكون حول النص أكثر منه حول سن صاحبه. والجامعة تزخر بزجالين شبابا وشيوخا متقاربين في كتاباتهم حتى. أقترح أن يتطوع البعض لفسح المجال لتناول أعمالهم بصدر رحب من طرف المهتمين ، النقاد منهم أساسا، للوقوف العملي والتطبيقى على مكامن القوة ومكامن الضعف . وأنا منذ الآن مستعد لتجربة هذا على إحدى قصائدي. واعتبر النقد وتبيان السلبيات في العمل فضيلة وليست نقيصة . كما اتمنى أن نتجاوز صيغة "مررت من هنا وعملك جميل" لأن هذ لن يفيد في شيء. للحديث بقية مودتي | |
|
| |
نجيب أمين زجال مشارك في ديوان"عرصة لكلام"
عدد الرسائل : 655 تاريخ التسجيل : 28/07/2009
| موضوع: رد: أسئلة القصيدة الزجلة الجمعة ديسمبر 18, 2009 10:37 pm | |
| خصوصيات اللغة الدارجة
في هذا الإطار أقترح في البداية التركيز على توحيد الكتابة الإملائية كمرحلة أولية لملامسة خصوصيات الدارجة المغربية كاليغرافيا...
تحيتي | |
|
| |
علي مفتاح زجال وباحث في القصيدة الشعبية كان له دور كبير في تفعيل أركان جامعة المبدعين المغاربة
عدد الرسائل : 389 العمر : 60 تاريخ التسجيل : 21/06/2009
| موضوع: رد: أسئلة القصيدة الزجلة السبت ديسمبر 19, 2009 3:36 am | |
| اخي و صديقي سي احميدة بلبالي أولا معذرة عن سبب تأخري عن المشاركة في مناقشة هذا الموضوع القيم الذي طرحتموه ،و قد كنت قد قرأته حين نشره لكن لم أكن ارغب ان يكون ردي ردا انطباعيا يقتصر على تسجيل اسمي فقط ضمن الذين مروا و قرأوا مضمونه . مقالك اخي سي احميدة بلبالي يحمل اكثر من سؤال بل يطرح اشكالية الكتابة الزجلية ، معالمها، آلياتها إشكالاتها الآنية شكلا و مضمونا . اكيد ،فان ما يكتب من "زجل" عبر جل المواقع الرقمية يدفعنا لطرح جملة من الاسئلة : هل كل ما يكتب ممكن ان نعتبره زجلا ؟ أليس سكوتنا و عدم تفاعلنا نقدا مع كل ما يكتب يعتبر تواطؤا مع الرداءة ؟ عبارات مجترة نرددها في ردودنا على القصائد ، تشابه المواقع بتشابه الردود .غياب شبه تام للتشريح النقدي للنصوص .ثم السؤال المحوري و الجوهري الذي يمكن ان نطرح على أنفسنا كمشرفين : ما قيمة الموقع بدون نقد صريح لنصوصه ؟ و عن أي موقع "مثالي" ممكن ان نتحدث هنا في غياب للكتابات النقدية ؟ فإذا مررنا عبر جل المواقع الادبية التي تعنى بالادب المغربي عامة و الزجل الذي هو موضوع نقاشنا اليوم ، ماذا نجد ؟ نصوص تفتقد لابسط شروط و مقومات الكتابة الزجلية ، و ان لم أقل ركام لغوي مقفى مكتوب بلغتنا الام . هل تفوق المنتدى و نجاحه يكمن في عدد أعضاءه ؟ أم في قيمة النصوص المدرجة ؟ طبعا في هذا المقام أضم صوتي لصوتك و أقول ، صمتنا الاستكاني عن الرداءة و كل ما يحوم حولها من ركاكة في المعنى و اجترار معلب للصورة و الرؤيا جريمة في حق الزجل و حق ذلك الموروث الشعري . فمجرد فسحة نقدية عبر مواقعنا الرقمية و حسب رأيي المتواضع جدا ،هناك ثلاثة انواع من الكتابات الزجلية : 1 ـ النوع الاول : ركام لغوي مقفى 2ـ النوع الثاني : زجل تتوفر فيه بعض شروط الكتابة يحتاج الى التوجيه عبر نقد بناء و بكيفية مستصاغة و تحفيزية على مواصلة التجريب و البحث عن الذات الزاجلة . 3ـ النوع الثالث : زجل حداثي يلامس الاجابة عن اسئلة القصيدة الزجلية الحديثة إيقاعا و صورة و رؤيا و موقف ... اذن فحضور النقد الذي ينبني على أسس منهجية و تجريبية مهم و ضروري و تمليه الضرورة الادبية في علاقتها مع الصيرورة الحداثية ،و هذا طبعا شيء بديهي ،لانه بدون نقد حتما نسقط في الاجترار و التنميط . اذن فحضور النقد في المنتديات الرقمية ضرورة ملحة ان اراد ان يكتب له البقاء و الاستمرارية ، فعبارة "قولوا العام زين " لا تنتج الا ثقافة الوهم و السراب . لقد سبق و أن تحدثت مع الاخ الشاعر سي محمد اللغافي و بعض الاخوان في الجامعة حول هذه المسألة ،فكان الاتفاق على احداث زاوية تنضاف الى ركن الزجل أطلقنا عليها اسم قصيدة الاسبوع تهم "التشريح" النقدي للنصوص الشعرية من فصيح و زجل ،لكن للأسف الشديد لم نلمس أي تجاوب مع الفكرة . و قد آن الأوان كي نخرج و نشكل استثناءا من بين مجموع المنتديات ،فالثقافة الانسانية الفاعلة لا يمكن ان تتحقق بدون نقد ممنهج للذات و الكتابات . كانت هذه اخي احميدة مجرد ملاحظات و تساؤلات حول الكتابة الزجلية بالمنتديات الرقمية ، و اكيد ان نقاشنا ما زال مفتوحا و سنواصل مساءلة أنفسنا حول واقع القصيدة الزجلية و تجلياتها ، اتمنى ان يلتحق بنا بقية الاخوة كي تعم الفائدة . لك مني كل الاحترام و التقدير مودتي | |
|
| |
محمد مومر زجال
عدد الرسائل : 199 العمر : 61 تاريخ التسجيل : 25/11/2009
| موضوع: رد: أسئلة القصيدة الزجلة السبت ديسمبر 19, 2009 7:38 pm | |
| اخي العزيز احميدة بلبالي
ما جاء في موضوعك حول اسئلة القصيدة الزجلية جد مهم ويجب ان نفتخر به نحن الزجالين جميعا...لانه يطرح ارضية واقعية للزجل والزجالين....يناقش في العمق قضية الزجل باشكالاته المتعددة في غياب تام للنقاد والباحثين....
شكرا جزيلا على هذا الموضوع والدي يتطلب منا توحيد الافكار والرؤى من اجل انقاد هذا الموروث الثقافي من الانفلات والضياع... مودتي | |
|
| |
بنعيسى الحاجي زجال مشارك في ديوان"عرصة لكلام"
عدد الرسائل : 490 تاريخ التسجيل : 12/06/2009
| موضوع: رد السبت ديسمبر 19, 2009 8:09 pm | |
|
أخي الشاعر احميدة بلبالي
لابد من القيام بدراسة فنية حول كتابة الزجل والعمل على التشبع بانتمائية هذا الفن الشعبي إلى إحساس المتلقي المهتم بماهية الموروث الفني الأصيل الذي كانت تنفرد به محطات معينة لها حب الاستمتاع بجمالية الكلمة الشعرية باللهجة الدارجة "المولوع بلكلام " ليتم الاقتداء بحكمه والاستفادة من معانيها تداولت بكل اهتمام بين عموم الشعب امتلكتها بالتساوي نغمات موسيقية شقت طريقها وبكل صدق على أصناف فنية شعرية زجلية بالتحام أخوي وجسم الأمثال الشعبية فأصبحت خالدة إلا أن الغزو الفكري للبيت الفني الأصيل ساهم وبشكل كبير في خلق مسافة بعيدة التصور عن الموروث الفني بما تتلفظ به الألسن من كلمات دخيلة عانقها الفكر بترحاب سريع وتأقلم مع حداثتها اللغوية وأصبح يسيل بها مداد القلم الفني كمفردات فنية معبرة عن انشغالات الإنسان في قالب يطبعه التعبير الزجلي المباشر الذي أصبح يليق وسطحية إدراك المتلقي حيث التفاعل والتناغم بلدة بساطتها الفنية والتي ترحل به إلى موسيقى تحرك نشوة إيقاع إحساسه ، ليطفو على السطح المثل الشعبي الأصيل أو اللسان القوي الناقد الذي استطاع وبكل شجاعة أن يسن حكمته الخالدة ببوح عميق في أن " الجديد ليه بنة والبالي لا تفرط فيه " وعلى ضوء هذه التصورات أصبح الاشتغال الفني في الكتابة الزجلية عن الصورة نادرا ما يتميز به النص ... واهتماما بالكلمة العامية التي ننسج من خلالها ما تجود به قريحتنا في نظم نصوص زجلية لابد من توحيد مقاصدنا حول إلباسها زيا موحدا يليق ومستوى مجدها وأصالتها والنطق السليم بمختلف مفرداتها ... ولنا حب التجول بفضاء خصوصية الدارجة ... تحيتي الفنية
| |
|
| |
احميدة بلبالي زجال مشرف شارك في ديوان "نوافذ عاشقة
عدد الرسائل : 499 العمر : 67 Localisation : تيفلت تاريخ التسجيل : 17/11/2009
| موضوع: رد الإثنين ديسمبر 21, 2009 8:29 pm | |
| - نجيب أمين كتب:
- خصوصيات اللغة الدارجة
في هذا الإطار أقترح في البداية التركيز على توحيد الكتابة الإملائية كمرحلة أولية لملامسة خصوصيات الدارجة المغربية كاليغرافيا...
تحيتي اقتراح عملي لن يثير كثيرا من الإختلاف في اعتقادي وأرجو أن نباشره وذلك بخلق ركن فرعي خاص بذلك. وهو مقترح للإخوة في الإدارة. وأقترح أن نتخذ من النصوص المنشورة قاعدة للحوار واستخلاص بعض التقنيات في رسم الكلمة وإعطاءها آفاق القراءة خارج المحلية. مودتي | |
|
| |
احميدة بلبالي زجال مشرف شارك في ديوان "نوافذ عاشقة
عدد الرسائل : 499 العمر : 67 Localisation : تيفلت تاريخ التسجيل : 17/11/2009
| موضوع: رد الإثنين ديسمبر 21, 2009 8:37 pm | |
| [center]سي محمد مومر[/center] الموضوع هو دعوة للنقاد أساسا ولكن هذا لا يعفينا نحن المبدعين من استخلاص خلاصات وأقتراحات عملية من داخل تجربتنا وممارساتنا. والوعي بالكتابة مبدأ أساسي للتطور وهو الفرق بين المبدع الذي يعي شروط الكتابة والمبدع الساذج بمعناه الفني( ecriture naive). مودتي | |
|
| |
بنعيسى الحاجي زجال مشارك في ديوان"عرصة لكلام"
عدد الرسائل : 490 تاريخ التسجيل : 12/06/2009
| موضوع: رد الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 2:38 pm | |
| - احميدة بلبالي كتب:
- [center]سي محمد مومر[/center]
الموضوع هو دعوة للنقاد أساسا ولكن هذا لا يعفينا نحن المبدعين من استخلاص خلاصات وأقتراحات عملية من داخل تجربتنا وممارساتنا. والوعي بالكتابة مبدأ أساسي للتطور وهو الفرق بين المبدع الذي يعي شروط الكتابة والمبدع الساذج بمعناه الفني( ecriture naive). مودتي الصديق احميدة بلبالي
لا احد يجادل في أهمية البحث الفني الذي تقوم به عن زي يليق وجمالية الكلمة الفنية لكتابة الزجل والرقي بمستواه إلى أفق التميز عبر تدخلات وآراء مختلف الإخوة رواد الجامعة والتي نالت اهتمامهم واستجابتهم للمشاركة في مناقشة الموضوع بردودهم المحترمة ... وباحترامنا لإحساس المتلقي المتتبع ،لابد من نسج فقرات موضوع الرد بكلمات سليمة لا يبوح هديرها بما يصنف العطاء الفني لكل مبدع ، وقد تجلى ذلك في توظيفك لجملة ( المبدع الساذج ) وردت في ردك الأخير عن موضوع دراسات في القصيدة الشعبية ،والتي ناقشتها وإياك ليلة أمس عبر الأثيـر من اجل إعطاء مزيدا من التوضيح لكشف براءة المقصود ... شكرا لسعة صدرك وبعد نظرك ... تحيتي وتقديري
| |
|
| |
الإشراف العام
عدد الرسائل : 873 تاريخ التسجيل : 11/04/2007
| موضوع: رد: أسئلة القصيدة الزجلة الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 3:02 pm | |
| - احميدة بلبالي كتب:
- نجيب أمين كتب:
- خصوصيات اللغة الدارجة
في هذا الإطار أقترح في البداية التركيز على توحيد الكتابة الإملائية كمرحلة أولية لملامسة خصوصيات الدارجة المغربية كاليغرافيا...
تحيتي اقتراح عملي لن يثير كثيرا من الإختلاف في اعتقادي وأرجو أن نباشره وذلك بخلق ركن فرعي خاص بذلك. وهو مقترح للإخوة في الإدارة. وأقترح أن نتخذ من النصوص المنشورة قاعدة للحوار واستخلاص بعض التقنيات في رسم الكلمة وإعطاءها آفاق القراءة خارج المحلية. مودتي
الصديق المحترم احميدة بلبالي فالإدارة لا ترى مانعا في تحديث ركن فرعي ..فقط يمكن أن يعم الاتفاق بين الإخوة الزجالين ..والتفضل بمنحنا اسم لهذا الركن ومهامه ..وسنكون شاكرين لمجهوداتكم النبيلة التي تعبر عن وعي ثقافي إنساني يمنح للمتتبع فرصة للاستفادة وترسيخ مفهوم العمل الجماعي المثمر.. مع خالص المحبة والتقدير
| |
|
| |
احميدة بلبالي زجال مشرف شارك في ديوان "نوافذ عاشقة
عدد الرسائل : 499 العمر : 67 Localisation : تيفلت تاريخ التسجيل : 17/11/2009
| موضوع: رد الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 5:17 pm | |
| الصديق العزيز بنعيسى الحاجي لن يكون الإنسان إلا سعيدا حين يجد رفقته مبدعا راقيا وغيورا على الزجل وعلى الموقع الذي نتقاسم النشر فيه. فلك مني التقدير والإحترام. اعلم أخي أنه حين يأتيني صوتك عبر الهاتف أنتظر منك دائما ملاحظات غيورة على جامعتنا وأفكار لا هم لها سوى كيفية تطوير هذا الركن. وقد ربحنا الرهان أكيد في جعله نشيطا بشهادة الشاعر اللطيف محمد اللغافي. وهذا تأتى بتضافر جهود كل الإخوة الزجالين وأنت فارس من بينهم. أوافقك الرأي حول أختيار الجمل والمصطلحات حتى لا نبخس أحدا، ولا ننقص من القيمة الإبداعية لأين كان. وقد أوردت "المبدع الساذج" وأرفقتها بالمصطلح بالفرنسية عمدا لنفهم من الساذج المفهوم الأدبي لكل إبداع ينتج عن ذات غير واعية بشروط الإبداع الذي تحترفه . والمنتوج الساذج قد يكون أحيانا أرقى من منتوج المبدع الواعي لشروط الكتابة. فالفنانة التشكيلية الشعبية طلال تدخل في خانة اللإبداع الساذج (art naif ) وقيمة لوحاتها باهظة في السوق الفني. ويمكن تصنيف أشكلا الفرجة الشعبية في هذا الإطار. إذن أتحدث عن السذاجة كمفهوم نقدي وليس ككلمة قدحة وبه وجب التدخل والسلام. سأعود إلى مداخلتك وكداخلة الأخ علي مفتاح في رد قادم. مودتي. | |
|
| |
علي مفتاح زجال وباحث في القصيدة الشعبية كان له دور كبير في تفعيل أركان جامعة المبدعين المغاربة
عدد الرسائل : 389 العمر : 60 تاريخ التسجيل : 21/06/2009
| موضوع: رد: أسئلة القصيدة الزجلة السبت أبريل 17, 2010 7:26 pm | |
| أستاذنا القتدر مولاي ادريس امغار مسناوي... اخي و صديقي سي احميدة بلبالي
اواصل معكما هنا مناقشة ما جاء في طرحكما القيم لاسئلة القصيدة الزجلية ايمانا مني باهمية ما تضمنته مقاربتكما من اسئلة، و التي تتمحور في جملتها حول واقع القصيدة الزجلية شكلا و مضمونا . انا بدوري اردد ما جاء في تقديمك أخي احميدة و أقول اني لا ادعي الاستاذية و لا احاول ان البس كلامي ملبسا نقديا صرفا ،إني مجرد متأمل لواقع القصيدة الزجلية في علاقتها بالدارجة المغربية من جهة و اللغة التي استمدت منها فونولوجية حرفها الأبجدي من جهة أخرى أي اللغة العربية. خصوصيات الدارجة المغربية استنادا الى بعض الدراسات اللسانية التي تناولت بالدرس و التحليل الظواهر اللغوية في الدارجة المغربية و التي هي دراسات قليلة جدا ،لا يمكن اطلاقا الحديث عن خصوصية لهذه الدارجة و ذلك لاعتبارات نجملها فيما يلي : ـ عندما نقول خصوصية اللغة فإننا نقصد بذلك اللغة العالمة و العلمية ،فالمنطلق الجوهري المحدد لعلمية اللغة يكمن أساسا في إمكانية دراستها دراسة علمية لظواهرها سواءا المعجمية ، التركيبية ، الدلالية أو التداولية .فالدراسة العلمية للغة تتحدد مسبقا بأرضية تجريبية لظواهرها ،إذ يصبح لزاما على الدارس العلمي للغة الاستعانة بتخصصات أخرى مواكبة كالدراسات المعجمية و النحوية و التركيبية و ما الى ذلك . اذن فمن هذا المنطلق التحليلي لعلمية اللغة ،لا يمكن إطلاقا الحديث عن خصوصية للدارجة المغربية ،و اكيد ان خصوصيتها و كما تفضل بذلك سي احميدة بلبالي تكمن أساسا في جانبها الفونولوجي و التداولي .فالتساؤل الذي يطرح نفسه بالحاح ،و الذي يمكن من خلاله الحديث عن خصائص و ظواهر الدارجة المغربية ،فعندما نقول الخصائص و الظواهر ،فإننا نقصد بذلك الخصائص و الظواهر الفونولوجية و التداولية لهذه الدارجة ( كمخارج الحروف مثلا و اختلاف تداولها من منطقة و أخرى ) .إذن فما هي خصائص هذه الدارجة |اللغة الام ؟ كيف انسلخت عن اللغة العربية ، بحكم أن فونولوجيتها مستمدة من حروف عربية ؟ ثم عن أي دارجة مغربية نتحدث ؟ بحيث أن هناك دارجات مغربية متعددة تختلف فيما بينها في تركيبتها الصوتية و كذلك الدلالية فيما يتعلق بأسماء بعض الاشياء التي تستعمل في الحياة اليومية . هل الدارجة المغربية قابلة للتقعيد ؟ بمعنى هل يمكن للدارس العلمي أن يحول الدارجة من لغة منطوقة فقط الى لغة تستند على التفسير العلمي لظواهرها اللغوية ؟ هل يمكن خلق حروف أبجدية خاصة بالدارجة؟ و ذلك كمحاولة لفك ذلك الارتباط العضوي بين الحرف العربي و الحرف الفونولوجي المغربي ؟ ألا يحق لنا اعتبار الدارجة هي لغة عربية في منطوقها الحرفي لكنها تمغربت فونولوجيا ؟ ما هو تصورنا العام لدارجتنا المغربية في غياب تقعيد علمي و لغوي لهذه الدارجة ؟ ثم ألا يمكن اعتبار الزجل بحكم صياغته اللغوية و انتماءه لدارجة غير عالمة و غير مقعدة شعرا خارج نطاق التصنيف العلمي للدراسات الادبية خاصة الشعرية منها ؟ كانت هذه مجموعة من الأسئلة جاء طرحها تأمليا فقط في واقع الدارجة المغربية في صورتها غير العلمية ثم بعلاقتها الفونولوجية باللغة العربية .و للإجابة عليها يلزمنا سنوات و سنوات من البحث و التمحيص الدقيق استنادا على مرصد علمي لغوي ،متخصص . و استحضارا لما سبق ، يمكن أن نقول القصيدة الزجلية ،رغم ما حققته من تقدم و ما طرأ عليها من تحول سواء فيما يتعلق ببنيتها و نسقها الشعري و كذا مضمونها الذي أحدث قطيعة مع ذلك التصور التقليدي لمفهوم الزجل ،أكيد أن المتصفح لمسار الزجل المغربي سيستشف لا محالة أن القصيدة الزجلية قد عرفت تحولات مهمة في تيمتها و بنية تشكلها ،فإذا كانت القصيدة الزجلية في عقودها السابقة تبني تصوراتها على المتخيل اليومي الانفعالي للواقع في علاقته بالسياسة ( أي سياسة المواجهة مع الاخر كنظام ) ،لقد كان المتخيل الزجلي يبني انزياحاته مستحضرا سلبية الصورة المعاشة في علاقتها بهذا الآخر ،لذا فكتابات من هذا النوع كانت تحريضية و قد اعتمدت في بعض الاحيان على الخطاب التقريري المباشر الذي جاء على حساب النص و جماليته ،لقد كانت القصيدة الزجلية مستلبة سياسيا،و لقد كان احمد لمسيح في كتاباته الاولى خير من مثل هذا الصنف من الكتابة الزجلية ،لقد كانت القصيدة الزجلية متحزبة ،لذا فمتخيلها الشعري كان ينبني على لغة الحزب في مواجهته العلنية حينا و الخفية حينا آخر مع النظام القوي بترسانته المخابراتية ،التي تترصد الكلمة|الموقف ،أي الكلمة التي تعبر عن إيديولوجية التعارض. و في خط متوازي كانت تجربة أخرى مغايرة لسابقتها ،تجربة بنت تصورها الزجلي على التأمل و الرؤيا الانطوائية على الذات الشاعرة في علاقتها بتصورها الكوني و الوجودي للإنسان كبؤرة تجاذب بين ما هو مجرد و ما هو وضعي ،إنها تجربة ادريس امغار مسناوي .تجربة راهنت على اللغة الزجلية و على التأمل الوجداني للكون و للإنسان .لقد راهنت على الخروج بالقصيدة من المحلية الى الكونية .فبرجوعنا للتصور العام الذي اعتمده الزجال ادريس امغار مسناوي ،من خلال التقسيم الذي وضعه لأنواع الزجالين من خلال كتابه "كناش التعاويد " ،نلمس رغبته و وثوقه الضمني للخروج باللغة الزجلية من سياجها المغلق ،إنها دعوة لفك تلك القيود التي يفرضها التصور البسيط لمفهوم القصيدة في علاقتها الرحمية باللغة الأم أي الدارجة ،إنها ثورة لغوية تبني تصوراتها و تيماتها انطلاقا من أبعاد أكثر رحابة ،سواءا في علاقتها بمعجمها اللغوي ،و كذا علاقتها بتصوراتها الفكرية و التأملية . يقول مولاي ادريس :" إذا كان البعض متشبت باللغه اليوميه باعتبار هي لغة الزجل، فلأن هذ الفئة كاتسعمل أذن وحدَه من ثمه جا الإختلاف أو المشكل " .أكيد أنه عبر الأذن فقط تمر عملية التدوين الأولى للمعجم اللغوي الذي سيشكل رصيدا لغويا للكتابة الزجلية ،لكن هل سيكون هذا الرصيد المعجمي لهذه اللغة التي سنكتب بها القصيدة الزجلية كافيا كي يصوغ لنا كل تصوراتنا و تأملاتنا الفكرية و الوجدانية ؟بمعنى هل الدارجة وحدها بمعجمها اللغوي قادرة أن توفر للزجال المصطلحات الوظيفية التي تساير كل تأملاته ؟ فإذا كنا نكتب القصيدة الزجلية من منطلق إيماننا المسبق و قناعتنا الراسخة على أن الزجل شعر ،يتمتع كتوأمه الفصيح بجميع مقومات و ميكانيزمات الكتابة الشعرية عموما ،فالإجابة على سؤالنا يقتضي منا التسليم بضرورة الاستعانة باللغة الفصحى و تطعيم القصيدة ببعض مصطلحاتها ،و ذلك للأبعاد التأملية التي أصبحت تفرض على الذات الشاعرة .يقول سي احميدة بلبالي :" فإن الشعر هو لغة الجمال أي كتابة يكون فيها الموضوع أثر مضمر ضمن آثارات أخرى (مقومات القصيدة) فالزجال مهمته الإنتقال بالقارء /المستمع من الذوقية العامية إلى الذوقية الشعرية وهذا لن يتأتى دون اكتساب ثقافة واسعة وتمكن من أدوات الإشتغال والحرفية والحفر الفني والجمالي والإطلاع على التجارب المحترمة في هذا المجال".و يمكن ان أضيف الى كل هذا ،اكتساب لغة زجلية بالتصور الحديث للمصطلح ،لغة زجلية تساير المتخيل الزجلي ،لغة متجددة و متحولة ،لا راكدة ،و التجدد في اللغة يقتضي الانفتاح ما أمكن على اللغة الفصحى ،و اقصاء ما يمكن ان نعتبره بالشوفينية الزجلية في علاقتها بمعجمها اللغوي .يقول مولاي ادريس مسناوي : "يمتى كانت اللغة عموما جامدة ؟" .إن اللغة تخضع لصيرورة التحول و التجدد ،و الإنسان في علاقته بالبعد الوجودي الزمكاني يبني لغته على مقاسات تأملاته على اختلاف مستوياتها حسب البيئة و التكوين .فاللغة الجامدة لا يمكن أن تنتج فكرا أو إبداعا متجددا كذلك ،و من هذا المنطلق يمكن ان نقول أن اللغة الزجلية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تبقى حبيسة لتصور معجمي معين ،كيفما كان لونه أو شكله ،فالفئات الزجلية التي جاءت في مقاربة "كناش التعاويد "عكست التصور العام و الحقيقي لاشكالية الكتابة الزجلية في المغرب في علاقتها باللغة التي تغترف منها . اكتفي اليوم بهذه المداخلة المتواضعة ،على أمل أن يلتحق بنا باقي الاخوان كي نواصل نقاشنا هذا ، اتمنى ان تكون هذه الزواية و هذا النقاش الذي سنواصله ان شاء الله، انطلاقة حقيقية لتصورنا الموحد حول القصيدة الزجلية . اتمنى ان نواصل الحفر و النبش اكثر و اكثر ،و ان يطول هذا النقاش حتى نصل الى أبعد مدى .لقد كانت المقاربة التي جاء بها اخي و صديقي سي احميدة بلبالي القيمة المنطلق الذي ورطنا جميعا هههههههه ،ثم تلته مقاربة "كناش التعاويد" لشيخ ضونا و شمس زجلنا مولاي ادريس مسناوي ، التي تستحق اكثر من وقفة ،أرضية من شأنها أن تثير فينا أسئلة عديدة حول هذه القصيدة التي نجلس جميعا على مائدتها . مودتي و احترامي | |
|
| |
الخديري عبدالاله زجال
عدد الرسائل : 119 تاريخ التسجيل : 05/10/2010
| موضوع: رد: أسئلة القصيدة الزجلة الثلاثاء مايو 03, 2011 5:43 pm | |
| ان التراكم الكمي للابداع , هو ظاهرة صحية . لانه نتاج لاقلام اما انها مازالت شوط التجريب , قبل ان تدرك نصيبها من الاختصاص , بمعنى الدخول باب الكتابة الواعية ، اوهو لاقلام مدركة وواعية بقوالب الكتابة . هاذا ليس مبررا للكتابة العشوائية . فليس كل مايكتب نترا هو رواية مقالا او قصة . وليس كل ما نظم وزنا وقافية هو شعر. وليس كل كلام عامي موزون هو زجل . انما لا بد من توافر الصورة ، زجلية او شعرية او حتى نترية ’ قيمة مضافة الى جمالية القالب اللغوي . من جهتي يتحمل النقاد مسؤوليتهم من كل فوضى قد تمز قصيدة الزجل . فانطلاقا من تجربتي النشر او المتابعة بمنتديات الزجل، فان مجمل التعليقات هي اما كلمات اعجاب او محاباة , او كراهية مسبقة لشخص معين , وليست نتاج تعليق بعد دراسة نقدية واعية للنص. وحين اقول نقدية فاني اعني : نقدا لبنية النص بغض النظرلصاحبه او استحضاره وقت التمحيص للنص خاليا من النفاق والمجاملة . فقد يبدع المبتدئ وقد يزيغ المحترف عن المراد , باعتبار ان لكل جواد كبوة حتى ولو كان محترفا :اعتبارا لوقت , لموضوع او درجة استعداد المبدع للنص المكتوب . فالمسؤولية هي ختاما على الناقد فله سيف التوجيه, | |
|
| |
| أسئلة القصيدة الزجلة | |
|