| رْحيل لساني بين شْعابْ ليلي و كُدية نهاري | |
|
+3احميدة بلبالي نجيب أمين الميلودي العياشي 7 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
زائر زائر
| موضوع: رْحيل لساني بين شْعابْ ليلي و كُدية نهاري الأربعاء فبراير 17, 2010 1:50 am | |
| رْحيل لساني بين شْعابْ ليلي و كُدية نهاري
نهار بغيتك يا لساني قمشاتك ليام ثْقُلْ حرفك يا لساني هَدْ جبال كتافي والمعنى يالساني مَحْنَة مخيطة بالقلب جراحها
و ف راسي جال شلا كلام ... بغيت حتى انا نعافر ... و بين ناسي نكون نْسٌوقْ لكلمة لرحبة لمعاني ننقش ع لغيمة حرفي بغيت نعوم ف بحر مدادي نسرج لقصيدة حَرْكة لحرفي لدهم نْسوقْ لْجامي
خرجت و ف راسي لقصيدة مشمر بَحْرافْ فهامتي والشوفة بير منه نسقي خطواتي نحفر طريق تحت قْدامي نخلي حرفي ريح غَيْمة فيَّ وْ تْسيحْ
نْعَكّزْ ع الاّمْ وْنَوْصَلْ لكْ يا لقصيدة نجيك راكب احلامي مفرش لورقة وموسد اقلامي يمكن يجي يوم نشوف حرفي و يشوفني مرايا لعرفة لمعاني خَيْلْ حَرْفي نْلَجْمُه يَتْبورَدْ فِـيَّ بمدادي نْعَلْفُه بيدِيَّ
وعلاش يا حرفي لَحْتِ لجامك سخيتي بالورقة هجرت وسخيتي بي
نهار بغيتك يا رزانتي مْسامَرْ لْميدَة خلخلاتْ الشوف بين دهشة لمكان و الخوف تْرَشْكاتْ ف قدامي نعاسي بجناحه طارْ
و علاش يا الحرف الغدار ؟ تخون عهد لقصيدة و تخوني.
وجيتك يا لقصيدة شفت حرفي ف تبوريدة مداده ف كدية لحلام يْحورَكْ مْكِيَّدْنِي لَكْ يا لقصيدة مْعَكَّزْ على لامي يَتْبورَدْ ف رحبة لقوافي سرجت حرفي لمخنتر على صَهْوَةْ عَوْدِي ومداده على قَلْمي جدبة
ياك لبحر يتحير ف امواجه وانا ف بحري هايم فرّادي لاظل لا خيال شجرة نسند عليه خيالي نغزل له حْساسي بين ضلوعي نكلمه، نْفَرَّكْ له هبالي
يوم بغيتك يا لساني قمشاتك لمعاني تْقَطَّعْ سلهام الكلمة: العين عَمْيَة اللام يلوم الليف سيف مسيف كفن لقصيدة حرف الشين خارج من كرشي و راجع للطين |
|
| |
الميلودي العياشي زجال مشارك في ديوان"عرصة لكلام"
عدد الرسائل : 126 العمر : 72 Localisation : تيفلت - المغرب تاريخ التسجيل : 20/11/2009
| موضوع: رحيلْ لساني بين شعاب ليلي وكدية نهاري الأربعاء فبراير 17, 2010 10:12 am | |
|
الأخت مليكة أمصادْ شتان بين ما قراته لك ذات مرة وما قرأته اليوم . اراك تحفرين وتنقشين لإبداع قصيد ينطق الجمالْ بصوره الشعرية و لغته الممزوجة بالعامي و الفصيح . أنتظر إبداعاتك المقبلة . الميلودي العياشي
| |
|
| |
نجيب أمين زجال مشارك في ديوان"عرصة لكلام"
عدد الرسائل : 655 تاريخ التسجيل : 28/07/2009
| موضوع: رد: رْحيل لساني بين شْعابْ ليلي و كُدية نهاري الأربعاء فبراير 17, 2010 8:33 pm | |
| رحيل ف وجع لحرف ...ف وجع لقصيده ...ف وجع لمعاني ...ف وجع لكتبه ...ف وجع لحال ...تحيتي لبوح بهي بمعاناة الكتابة وهم الإبداع ....إحترامي وتقديري أختي مليكة | |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: رْحيل لساني بين شْعابْ ليلي و كُدية نهاري الخميس فبراير 18, 2010 2:06 am | |
| - الميلودي العياشي كتب:
الأخت مليكة أمصادْ شتان بين ما قراته لك ذات مرة وما قرأته اليوم . اراك تحفرين وتنقشين لإبداع قصيد ينطق الجمالْ بصوره الشعرية و لغته الممزوجة بالعامي و الفصيح . أنتظر إبداعاتك المقبلة . الميلودي العياشي
السي الملودي العياشي استاذنا الجليل شرف لي ان يحظى نصي المتواضع هذا بتوقيعك البهي وشهادتك شرف لي اعتز بها و اتمنى ان اعمل اكثر و اكثر لاكون دوما عند حسن الظن و في مستوى الكتابة الهادفة ولمتعة القارئ، تقبل سيدي فائق تحياتي و تقديري
مليكة امصاد |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: رْحيل لساني بين شْعابْ ليلي و كُدية نهاري الخميس فبراير 18, 2010 2:11 am | |
| - نجيب أمين كتب:
- رحيل ف وجع لحرف ...ف وجع لقصيده ...ف وجع لمعاني ...ف وجع لكتبه ...ف وجع لحال ...تحيتي لبوح بهي بمعاناة الكتابة وهم الإبداع ....إحترامي وتقديري أختي مليكة
اخي نجيب شكرا لك اخي على رحيلك بين سطوري وتوقيعك البهي ، تحياتي لك ومودتي اختك مليكة |
|
| |
احميدة بلبالي زجال مشرف شارك في ديوان "نوافذ عاشقة
عدد الرسائل : 499 العمر : 67 Localisation : تيفلت تاريخ التسجيل : 17/11/2009
| موضوع: رد الإثنين فبراير 22, 2010 6:49 pm | |
| المبدعة الجميلة مليك امصاد بدأت تصطادين في أعماق بحر الزجل لم تعد تكفيك شواطئه، سأتوقف فقط عند استعمال المثل والإشتغال عليه. المثل الشعبي يقول:
نهار بغيتك ياوجهي قمشتك لقطوط
وأنت كيفته على نحو جميل هكذا: ........... يوم بغيتك يا لساني قمشاتك لمعاني ......... نهار بغيتك يا لساني قمشاتك ليام ........ نهار بغيتك يا رزانتي مْسامَرْ لْميدَة خلخلاتْ الشوف ...... بهذا تظهرين حذاقة في اشتغالك الواعي والمسؤول. جميل ما خطت يدك. وتختمين القصيدة بقفل مهم: ........ تْقَطَّعْ سلهام الكلمة: العين عَمْيَة اللام يلوم الليف سيف مسيف كفن لقصيدة حرف الشين خارج من كرشي و راجع للطين ........... علاش؟ سؤال جوابه في الطين فابحثي في عمقه ستعثرين على أسئلة أخرى أكيد. مودتي | |
|
| |
البوعليوي عبد السلام مشارك في ديوان "عرصة لكلام"
عدد الرسائل : 474 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
| موضوع: رد: رْحيل لساني بين شْعابْ ليلي و كُدية نهاري الثلاثاء فبراير 23, 2010 12:40 am | |
| الاخت الجليلة مليكة امصاد
اسمحي لي اختي وانا اقرأ هذه الرائعة إذا لم ياخوني حسي انها ولدت يوم توقيع عرصة لكلام اليس كذالك والكلام الذي يكون صادق يكون رائع مودتي الاخت الكريمة
| |
|
| |
علي مفتاح زجال وباحث في القصيدة الشعبية كان له دور كبير في تفعيل أركان جامعة المبدعين المغاربة
عدد الرسائل : 389 العمر : 60 تاريخ التسجيل : 21/06/2009
| موضوع: رد: رْحيل لساني بين شْعابْ ليلي و كُدية نهاري الثلاثاء فبراير 23, 2010 1:21 am | |
| اختي مليكة أمصاد
بوح جميل ،صور شعرية عميقة ، انسيابية في التعبير ،زادك في ذلك مخيالك الواسع لقد كانت قصيدتك بحق قفزة مهمة ،عكست تحولا مهما في شكل الكتابة لديك،لغة و صورة ،و معنى .
تحية لقلمك في شكله الجديد. احترامي و تقديري أم جيهان | |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: رْحيل لساني بين شْعابْ ليلي و كُدية نهاري الخميس فبراير 25, 2010 12:23 am | |
| - البوعليوي عبد السلام كتب:
الاخت الجليلة مليكة امصاد
اسمحي لي اختي وانا اقرأ هذه الرائعة إذا لم ياخوني حسي انها ولدت يوم توقيع عرصة لكلام اليس كذالك والكلام الذي يكون صادق يكون رائع مودتي الاخت الكريمة
اليك اخي السي عبد السلام البوعليوي تحياتي الخالصة ،شكرا لتوقيعك البهي ، اما في ما يخص ميلاد القصيدة كان من قبل، اظن ان حدسك لم يصب هههههه، جاء النص بمحض الصدفة لا غير، دمت شاعرنا الجليل، مودتي ... |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: رْحيل لساني بين شْعابْ ليلي و كُدية نهاري الجمعة فبراير 26, 2010 4:41 am | |
| - علي مفتاح كتب:
- اختي مليكة أمصاد
بوح جميل ،صور شعرية عميقة ، انسيابية في التعبير ،زادك في ذلك مخيالك الواسع لقد كانت قصيدتك بحق قفزة مهمة ،عكست تحولا مهما في شكل الكتابة لديك،لغة و صورة ،و معنى .
تحية لقلمك في شكله الجديد. احترامي و تقديري أم جيهان تحيتي لك اخي العزيز علي مفتاح الخير، اسعدني توقيعك الجليل شهادتك هاته في حق نصي المتواضع افتخر بها ، فتحية لقلمك ايضا فانا اتابع كل كتاباتك ، لقد ابهرت بها وبقلمك المتمرس في ترويض الحرف وتحليله ، تقبل اخي هاته الكلمات المتواضعة مهما قلت لن اوفيك حقك، اليك كل محبتي وودي الصادق .... كما لا انسى فجيهان تسلم عليك وتبلغك التحية ولقلمك ايضا اختك مليكة |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: رْحيل لساني بين شْعابْ ليلي و كُدية نهاري الثلاثاء مارس 09, 2010 11:43 am | |
| - احميدة بلبالي كتب:
المبدعة الجميلة مليك امصاد بدأت تصطادين في أعماق بحر الزجل لم تعد تكفيك شواطئه، سأتوقف فقط عند استعمال المثل والإشتغال عليه. المثل الشعبي يقول:
نهار بغيتك ياوجهي قمشتك لقطوط
وأنت كيفته على نحو جميل هكذا: ........... يوم بغيتك يا لساني قمشاتك لمعاني ......... نهار بغيتك يا لساني قمشاتك ليام ........ نهار بغيتك يا رزانتي مْسامَرْ لْميدَة خلخلاتْ الشوف ...... بهذا تظهرين حذاقة في اشتغالك الواعي والمسؤول. جميل ما خطت يدك. وتختمين القصيدة بقفل مهم: ........ تْقَطَّعْ سلهام الكلمة: العين عَمْيَة اللام يلوم الليف سيف مسيف كفن لقصيدة حرف الشين خارج من كرشي و راجع للطين ........... علاش؟ سؤال جوابه في الطين فابحثي في عمقه ستعثرين على أسئلة أخرى أكيد. مودتي اخي المبدع السي احميدة اعتدر لتاخري في الرد ، توجيهاتك دائما على الراس و العين ،و شهادتك اعتز بها فهي حافز يدفعني ليس للاصطياد فقط بل الى الغوص ، و اتمنى ان اجدك في انقادي ان غلبني الموج العاتي ههههههههه ، شكرا لتوقيعك البهي ، تحياتي الصادقة، مودتي . |
|
| |
ادريس أمغار مسناوي أحد رواد القصيدة الزجلية المغربية
عدد الرسائل : 177 تاريخ التسجيل : 11/03/2010
| موضوع: رد: رْحيل لساني بين شْعابْ ليلي و كُدية نهاري الأحد مايو 02, 2010 11:58 am | |
| رْحيل لساني بين شْعابْ ليلي و كُدية نهاري
هو بالفعل رحيل بين شعاب الليل وكديات النهار ( حبذت كديات عوض كدية واحدة كما جاء في العنوان)، رحيل على صهوة القصيدة وليس على صهوة الحصان. هي تبوريدة المداد والقلم وما يسطرون وليس تبوريدة البندقية والبارود، ومليكه هي الفارسة هنا، وهي من " تاتبورد ف رحبة لقوافي " بحس زجلي مرهف. ستشد مليكه الرحال هائمة، وحيدة في بحرها. لكن عن أي بحر هي تتكلم ؟ لعله بحر من بحور الزجل. وما المقصود ب لا ظل؟ في المقطع التلي "
لا ظل لاخيال شجرة . لعله رفيق الطريق ... وانا ف بحري هايم فرّادي لاظل لا خيال شجرة
خرجت مليكه مشمرة على ساعديها. هذا الرحيل لن يكون سهلا ومليكه واعية بذالك كل الوعي. ومتى كان الرحيل في الإبداع سهلا ؟. لاحظوا معي كيف هيأت مليكه لهذا الرحيل. زادها يتكون من رغيف عبارة عن قصيدة، ومن ماء عبارة عن خطوات، ورؤيتها سقتها من العمق لتأخذ بعد ذلك الأفق كهدف :
[خرجت و ف راسي لقصيدة مشمر بَحْرافْ فهامتي والشوفة بير منه نسقي خطواتي نحفر طريق تحت قْدامي نخلي حرفي ريح غَيْمة فيَّ وْ تْسيحْ
هذا الرحيل لن يخلو من مخاطر علما من أن لكل شيء ثمنه ، وثمن الإبداع أكبر ضريبة يدفعها المبدع، هذا ما تؤكده لنا سيرة جل الشعراء الذين سبقونا لهذا العالم الزاخر بالمآسي والتراجيديات. ومن لا يؤمن برسالته الإبداعية والإنسانية لن يستطيع الدخول في هذه المغامرة وحتى إذا ما حصل ودخل غمارها فلن يستمر طويلا إذا لم تكن له رؤية واضحة.
نهار بغيتك يا لساني قمشاتك ليام ثْقُلْ حرفك يا لساني هَدْ جبال كتافي والمعنى يالساني مَحْنَة مخيطة بالقلب جراحها
مليكه تدرك ما يحفل به الرحيل من إكراهات ومشاكل في عالم الإبداع . لكن من يمتلك مثلها الثقة في نفسه وفي الحياة بل وفي ما يبدعه لن يبالي بكل ما يمكن أن يعترض طريقه. هو ما يحصل لمليكه المتحدية حين تعلن عن ذلك من خلال أفعال المضارع التي نجحت في اصطيادها كَ: " نعافر، نسوق، نعوم ف مدادي، نسرج...، يبلغ هذا التحدي ذروته حين تعلن مليكه أنها على الغيم تنقش حرفها. وهذه الصورة لها أكثر من دلالة، نحن نعرف إلى ما ذا يرمز الغيم في الأساطير وفي غيرها. و ف راسي جال شلا كلام ... بغيت حتى انا نعافر ... و بين ناسي نكون نْسٌوقْ لكلمة لرحبة لمعاني ننقش ع لغيمة حرفي بغيت نعوم ف بحر مدادي نسرج لقصيدة حَرْكة لحرفي لدهم نْسوقْ لْجامي
مليكه ستضعنا أمام صورة محيرة وقلقة، ونحن نتتبع رحيلها بشغف وشوق، نكتشف أنها قادتنا لنهاية غريبة، نهاية لم نكن نتوقعها. هي صدمة الشعر، علينا تقبلها ونحن نبحث عن المغزى الذي يخفيه هذا المقطع الأخير من القصيدة، مقطع مؤثر وعميق جدا لدرجة استوقفني طويلا. فإذا كان "لبحر يتحير ف امواجه " كما جاء في القصيدة فأنا "اندهشت وتحيرت ف هذا المقطع" الزجلي الرائع :
كفن لقصيدة حرف الشين خارج من كرشي و راجع للطين
سعيد جدا بهذا الصوت. شكرا مليكه .
إدريس أمغار مسناوي تيفلت 02 مايو 2010م
_____________________________________ ملاحظة : * مشمر بَحْرافْ فهامتي : لعل الصحيح هو بحروف فهامتي * بمدادي نْعَلْفُه بيدِيَّ : المداد لا يلائمه فعل نعلفه والعكس صحيح: لعل الصحيح هو بمدادي نشربه بيدي أو فكفوفي وهو القريب إلى الصواب تركيبا وجازا. [/color]
| |
|
| |
محمد مومر زجال
عدد الرسائل : 199 العمر : 61 تاريخ التسجيل : 25/11/2009
| موضوع: رد: رْحيل لساني بين شْعابْ ليلي و كُدية نهاري الأحد مايو 02, 2010 8:15 pm | |
| الاخت مليكة تحية وسلام قصيدة كلها بوح داخلي حيث الحروف بلسان حالها تسبح في عمق الذات/مرآة الآخر... مودتي | |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: رْحيل لساني بين شْعابْ ليلي و كُدية نهاري الإثنين مايو 03, 2010 12:01 pm | |
| - محمد مومر كتب:
الاخت مليكة تحية وسلام قصيدة كلها بوح داخلي حيث الحروف بلسان حالها تسبح في عمق الذات/مرآة الآخر... مودتي اخي العزيز السي محمد مومر تحية صادقة وشكرا لتوقيعك البهي امام نصي المتواضع، مرورك اسعدني ، مودتي. |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: رْحيل لساني بين شْعابْ ليلي و كُدية نهاري الجمعة مايو 07, 2010 11:24 am | |
| - ادريس أمغار مسناوي كتب:
رْحيل لساني بين شْعابْ ليلي و كُدية نهاري
هو بالفعل رحيل بين شعاب الليل وكديات النهار ( حبذت كديات عوض كدية واحدة كما جاء في العنوان)، رحيل على صهوة القصيدة وليس على صهوة الحصان. هي تبوريدة المداد والقلم وما يسطرون وليس تبوريدة البندقية والبارود، ومليكه هي الفارسة هنا، وهي من " تاتبورد ف رحبة لقوافي " بحس زجلي مرهف. ستشد مليكه الرحال هائمة، وحيدة في بحرها. لكن عن أي بحر هي تتكلم ؟ لعله بحر من بحور الزجل. وما المقصود ب لا ظل؟ في المقطع التلي "
لا ظل لاخيال شجرة . لعله رفيق الطريق ... وانا ف بحري هايم فرّادي لاظل لا خيال شجرة
خرجت مليكه مشمرة على ساعديها. هذا الرحيل لن يكون سهلا ومليكه واعية بذالك كل الوعي. ومتى كان الرحيل في الإبداع سهلا ؟. لاحظوا معي كيف هيأت مليكه لهذا الرحيل. زادها يتكون من رغيف عبارة عن قصيدة، ومن ماء عبارة عن خطوات، ورؤيتها سقتها من العمق لتأخذ بعد ذلك الأفق كهدف :
[خرجت و ف راسي لقصيدة مشمر بَحْرافْ فهامتي والشوفة بير منه نسقي خطواتي نحفر طريق تحت قْدامي نخلي حرفي ريح غَيْمة فيَّ وْ تْسيحْ
هذا الرحيل لن يخلو من مخاطر علما من أن لكل شيء ثمنه ، وثمن الإبداع أكبر ضريبة يدفعها المبدع، هذا ما تؤكده لنا سيرة جل الشعراء الذين سبقونا لهذا العالم الزاخر بالمآسي والتراجيديات. ومن لا يؤمن برسالته الإبداعية والإنسانية لن يستطيع الدخول في هذه المغامرة وحتى إذا ما حصل ودخل غمارها فلن يستمر طويلا إذا لم تكن له رؤية واضحة.
نهار بغيتك يا لساني قمشاتك ليام ثْقُلْ حرفك يا لساني هَدْ جبال كتافي والمعنى يالساني مَحْنَة مخيطة بالقلب جراحها
مليكه تدرك ما يحفل به الرحيل من إكراهات ومشاكل في عالم الإبداع . لكن من يمتلك مثلها الثقة في نفسه وفي الحياة بل وفي ما يبدعه لن يبالي بكل ما يمكن أن يعترض طريقه. هو ما يحصل لمليكه المتحدية حين تعلن عن ذلك من خلال أفعال المضارع التي نجحت في اصطيادها كَ: " نعافر، نسوق، نعوم ف مدادي، نسرج...، يبلغ هذا التحدي ذروته حين تعلن مليكه أنها على الغيم تنقش حرفها. وهذه الصورة لها أكثر من دلالة، نحن نعرف إلى ما ذا يرمز الغيم في الأساطير وفي غيرها. و ف راسي جال شلا كلام ... بغيت حتى انا نعافر ... و بين ناسي نكون نْسٌوقْ لكلمة لرحبة لمعاني ننقش ع لغيمة حرفي بغيت نعوم ف بحر مدادي نسرج لقصيدة حَرْكة لحرفي لدهم نْسوقْ لْجامي
مليكه ستضعنا أمام صورة محيرة وقلقة، ونحن نتتبع رحيلها بشغف وشوق، نكتشف أنها قادتنا لنهاية غريبة، نهاية لم نكن نتوقعها. هي صدمة الشعر، علينا تقبلها ونحن نبحث عن المغزى الذي يخفيه هذا المقطع الأخير من القصيدة، مقطع مؤثر وعميق جدا لدرجة استوقفني طويلا. فإذا كان "لبحر يتحير ف امواجه " كما جاء في القصيدة فأنا "اندهشت وتحيرت ف هذا المقطع" الزجلي الرائع :
كفن لقصيدة حرف الشين خارج من كرشي و راجع للطين
سعيد جدا بهذا الصوت. شكرا مليكه .
إدريس أمغار مسناوي تيفلت 02 مايو 2010م
_____________________________________ ملاحظة : * مشمر بَحْرافْ فهامتي : لعل الصحيح هو بحروف فهامتي * بمدادي نْعَلْفُه بيدِيَّ : المداد لا يلائمه فعل نعلفه والعكس صحيح: لعل الصحيح هو بمدادي نشربه بيدي أو فكفوفي وهو القريب إلى الصواب تركيبا وجازا. [/color]
سيدي مولاي إدريس،
أيها القلب الذي يشع إنسانية ، يغمرنا ضوءا، نستمد منه رغبة الإقدام للقصيدة بعزم وإصرار، قرأت لك و قرأت ثم أعدت قراءة نصوصك، وكل مرة أقول مع نفسي، أسائلها ما الدورالذي يمكن أن يلعبه الشاعر عبر ترجمة حروفه مرآة تعكس حب الأخر الا هو الإنسان، الذي نتقاسم معه لحظة حياة بكل تلاحمها و انشطاراتها، لمست عن قرب مقام الإنسان لديك، حب الضوء و ضوء الحب الذي يؤثث علاقاتنا، كنت كل مرة و أنا أسافر فيك واليك، احمل حقائب متخيلاتي كي أحاول أن أصل ولو لبصيص خافت من ضوء شمس قصائدك، لم أكن احلم يوما _ و أنا الحالمة دوما _ انه يأتي يوم وتطرق بهالتك الشامخة باب قصيدتي المتواضعة هاته... لكن تواضع الإنسان فيك وحبك الجامح لصاحبة الجلالة القصيدة الزجلية ما دفعاك كي تغمرني بإنسانيتك و توجيهاتك مولاي إدريس، مهما قلت ومهما كتبت لن أوفيك حقك . مرورك، شهادتك و توجيهاتك، اعتزاز و فخر لي وكيف لا، و أنت التاريخ و الإنسان... شكرا لك بابا ادريس امغار المسناوي، اطال الله في عمرك... |
|
| |
| رْحيل لساني بين شْعابْ ليلي و كُدية نهاري | |
|