الشاعر رشيد الخديري يفوز
بجائزة الملتقى العربي لقصيدة النثر
ضمن فعاليات الملتقى العربي لقصيدة النثر المنعقد مؤخرا بالقاهرة ، فاز الشاعر المغربي رشيد الخديري بجائزة المسابقة ، عن ديوانه " خارج التعاليم ، ملهاة الكائن" ، وقد تسلم درع الإتحاد نيابة عنه الشاعر المغربي محمد أحمد بنيس.
تحضيرية الملتقى العربي لقصيدة النثر تجتمع قريبا لتقييم تجربة الدورة الأولى
الاربعاء, 2010.03.17 (GMT)
وكالة أنباء الشعر/ القاهرةتعقد اللجنة التحضيرية لملتقى قصيدة النثر العربي اجتماعا خلال الفترة القادمة لتقيم فيه تجربة الدورة الأولى وما حققته من أحلام وما حالت الظروف دون حدوثه وكيفية التغلب على ذلك في الدورات القادموكانت القاهرة قد شهدت مؤخراً ختام الملتقى العربي لقصيدة النثر، الذي جاءت فعالياته على مدار أربعة أيام في مقر اتحاد الكتاب المصريين بالزمالك، والذي افتتح أعماله بتكريم كل من وديع سعادة وفريد أبو سعده وفوزية أبو خالد وعبد العزيز موافي واسم الشاعر المصري الراحل محمد صالح ، واختتم فعالياته بالإعلان عن الفائزين بجائزة أفضل ديوان لعام 2009 ، وهم حنان شافعي ( مصر ) عن ديوانها " على طريقة بروتس " ، رشيد الخدري ( المغرب ) عن ديوانه " خارج التعاليم "، غادة خليفة ( مصر ) عن ديوانها " تقفز من سحابة إلى أخرى " وجائزة خاصة لقصيدة النثر المصرية التي تكتب بالعامية، وقد فاز بها الشاعر رامي يحي عن ديوانه " الغريب " ، وقد تسلم كل من الفائزين درع جائزة التميز الشعري وشهادة تقدير أو ما يعرف ببراءة الجائزة، ومبلغ مالي قيمته ألف وخمسمائة جنيه تبرع به عضو اللجنة التحضيرية الشاعر عادل جلال، بينما تبرعت بالقيمة المالية لجائزة العامية وقدرها ألف جنيه سيدة الأعمال نادية درويش ، وقام كل من عادل جلال بوصفه مانح الجائزة ، د. صلاح السروي نيابة عن رئيس الدورة د. عبد المنعم تليمة، بدعوة الذين كرموا في الملتقى وهم وديع سعادة ومحمد فريد أبو سعده وفوزية أبو خالدة لمشاركتهم تسليم الجائزة للفائزين ، بينما قرأ الناقد الدكتور محمد فكري الجزار حيثيات فوز هذه الأعمال ، معلناً عن اسم عضوي التحكيم الذين شاركاه الأمر وهم د. عبد الناصر حسن ، د. إبراهيم منصور ، موضحاً أن لجنة التحكيم لم تجد فروقاً فنية كبيرة بين الأعمال الفائزة ، بل إنها رأت أن كلاً منها به ما يميزه من طرح شعري وجمالي مختلف عن الآخر ، ومن ثم اقترحت على اللجنة التحضيرية ألا يكون هناك أول وثان وثالث ، وأن يتم التنويه عن الأعمال التي نافست بقوة ، ومن بينها ديوان " تحت مخدة الكون " للشاعرة المغربية لبنى المانوزي ، و" بارانويا " للشاعر المصري محمد خير ، و"مقصلة بلون جدائلي " للشاعرة العراقية رنا جعفر ياسينو قد الملتقى شهد حضوراً كبيراً من قبل الشعراء المصريين والعرب ، حيث شارك من مصر أكثر من ثلاثين شاعراً من مختلف أجيال قصيدة النثر ، بينما شارك من الدول العربية أكثر من خمسة وعشرين شاعراً ، فضلاً عن خمسة نقاد ، من مختلف البلدان العربية ، وتوزعت الأمسيات الشعرية على أربعة أماكن هي مقر اتحاد الكتاب الذي أقيمت فيه الفعاليات ، بينما أقيمت بموازاته ثلاث أمسيات أخري في أكاديمية الفنون و بيت الشاعر وساقية الصاوي ، لاقت كل منها احتفاء جماهيرياً كبيراً بقصيدة النثر وممثليها من مصر والبلدان العربية رغم تباين نوعية جمهور هذه الأماكن من طلاب في الجامعة إلى محب للفنون في ساقية الصاوي إلى جمهور عام عاشق لأجواء القاهرة الفاطمية، وفي حين تم تخصيص الأمسية الشعرية الأولى لضيف الشرف من الشعراء الكبار وهو وديع سعادة ، فقد تم تخصيص الأمسية الأخيرة لضيف الشرف على مستوى الدول وهو شعراء قصيدة النثر النسوية السعودية ، وقد فاجأت الشاعرة ريم فهد من حضروا الأمسية بخروجها عن الطقوس المعهود في الإلقاء والسماع ، موضحة أن ما تفعله ليس بدعة لكنه استعادة لطرق إلقاء الشعر التي عرفتهها الحضارة العربية في القرون الوسطى ، حتى أن الشاعر كان يستأجر من يلقي أشعاره ، أو من يعمل كراوية لشعره ، وأن هذا الإلقاء كان يتم على خلفية موسيقية وأقرب إلى المشاهد التمثيلية أمام الأمير أو غيره ، وأنها تحاول أن تستعيد هذه الطقوس التي أنتجتها الحضارة العربية قديماً ، وليس تشبهاً منها بما يحدث في الغرب .أما الجلسات النقدية فقد دارت جميعاً في مقر اتحاد الكتاب ، وقد شاركت فيها أكثر من عشرين ورقة نقدية ، ناقشت واقع قصيدة النثر في المشاهد العربية المتباينة ، فضلاً عن محورين خاصين بضيفي الشرف وديع سعادة وقصيدة النثر السعودية ، ومائدة مستديرة عن تجربة الشاعر المصري محمد صالح شارك فيها كل من صلاح السروي وفريد أبو سعده ، وعمر شهريار ومحمد حلمي الريشة ، وصلاح حسن وغيرهم ، فضلاً عن نجل الشاعر الفنان التشكيلي حكيم محمد صالح .وقد اختتم الملتقى أعماله بكلمة للجنة التحضيرية أوضحت فيها أنه تم اختيار منسقين للملتقى في عدد من البلدان العربية ، مهمتهم الأولى هو ترشيح الأسماء الجادة والحقيقية وغير المكرس لها إعلامياً ، فضلاً عن اختيار النقاد الذي لديهم الرغبة للمشاركة ، ومحاولة تسهيل إجراءات سفر المشاركين في حال وجود راعي يمكنه أن يتحمل نفقات السفر والإقامة ، كما أوضحت اللجنة في كلمتها أن تجربة ضيف الشرف لاقت نجاحاً حتى أن شعراء ونقاد ليبيا واليمن طالبوا بأن تكون دولتهم هي ضيف الشرف في الدورة القادمة ، وقد أرجأت اللجنة البت في هذا الشأن إلى بدء معاودة اجتماعاتها للتحضير للدورة القادمة ، كما تمنت اللجنة أن يقوم المجتمع المدني بدوره الحقيقي في رعاية الآداب والفنون ونقلها إلى الآخر والتواصل معه . وكان الملتقى قد وجد دعماً من عدة جهات أهليه في مقدمتها رعاة المطبوعات وهم ثلاثة دور نشر ( الحضارة ـ الدار ـ نفرو ) ، ورجل الأعمال الشاعر محمد تيمور الذي تكفل بتذكرة طيران ضيف الشرف وديع سعادة ، وعضو مجلس الشورى عبد السلام الخضراوي صاحب جمعية الناس لتنمية البيئة ، والكاتب إبراهيم الحسيني صاحب مركز منف للدراسات البرلمانية الذين تكفلا بإقامة المشاركين ، بينما قام الشاعر عادل جلال بتمويل الجائزة ، ورغم تعدد كل هذه الجهات غير أن أي منها لا يستطيع تحمل تذاكر طيران المشاركين .يذكر أن الملتقى احتفى هذا العام بقصيدة النثر العامية في مصر لأنها العامية الوحيدة في العالم العربي التي تكتب بالنثر ، وذلك عبر مشاركة عدد من شعرائها في الفعاليات ، فضلاً عن منح جائزة خاصة بها ، وقد أدهش بعض شعرائها الحضور بقصائدهم وطرق آدائهم في الإلقاء خاصة الشاعر إيمان بلال ، حتى أن الكثيرين طالبوا باستمرار تمثيل شعراء قصيدة النثر العامية في الدورات القادمة .يذكر أيضاً أن هذه الدورة قد حملت عنوان " احتفاء بالشعر العربي الجديد ، وأن رئيسها الشرفي كان الدكتور عبد المنعم تليمة ، و أن الملتقى أصدر كتابين هما ( قصائد من الشعر العربي الجديد ، قصيدة النثر العربية بين النظرية والتطبيق ) ، ومن المنتظر أن تصدر المجلة التي تشارك اللجنة التحضيرية في هيئة تحريرها ، والتي تحمل عنوان " قصيدة النثر " ، وكانت اللجنة التحضيرية لهذه الدورة مكونة من د. صلاح السروي رئيساً للجنة النقدية ، أحمد الشهاوي متحدثاً باسم اللجنة ، صبحي موسى منسقاً عاماً للملتقى ، وعضوية كل من شكوت المصري ، وعادل جلال ، وعمر شهريار ، هيثم الحاج على ، وعادل سميح ، وقد احتفظت اللجنة باسم الدكتور أيمن تعيلب في عضويتها حتى نهاية الدورة رغم سفره إلى تركيا ، وذلك تكريماً وتقديراً لجهده الذي بذله في الاجتماعات الأولى.