الشاعر رشيد الخديري ضيف ـأسئلتكم

الشاعر رشيد الخديري من الأقلام المتميزة

صدر له لحد الآن ثلاثة أعمال شعرية

حدائق زارا

خارج التعاليمم ملهاة الكائن

الخطايا والمرآة

عضو مكتب جامعة المبدعين المغاربة

<p>لنكتشفه أكثر يستضيفه ركن مبدع في ضيافة سؤال فمرحبا به بيننا

الشاعر رشيد الخديري ضيف ـأسئلتكم 303463_3542179987531_1063393739_3277780_909453761_n

حتى نكون على علم كامل بسيرة ضيف الركن ، و نتفاعل معه عن وعي :

رشيد الخديري، شاعر، من مواليد 1978 بالدار البيضاء،
حاصل على إجازة في الأدب العربي،
عضو جامعة المبدعين المغاربة،
حاصل على جائزة قصيدة النثر بالقاهرة سنة 2009،
حظي بتكريم خلال ملتقى الشارقة للشعراء الشباب بالقنيطرة سنة 2012،
نشر نصوصه الشعرية بعدة منابر ورقية والكترونية: دروب، المنعطف، مجلة الآداب المصرية، صوت العرب القاهرية، إنانا، مطر...
و"الخطايا والمرآة" هي المجموعة الشعرية الثالثة بعد "حدائق زارا" عن مطبعة انفو برانت بفاس سنة 2008، و " خارج التعاليم ، ملهاة الكائن" عن مطبعة انفو برانت بفاس سنة 2009

أهلا وسهلا بالشاعر الرائع رشيد الخديري ، وشكرا للجامعة على هذه الالتفاتة التي تحتفي بشاعر يتقن المراهنة بالحرف
ويسرني أن أكون أول من يطرح بعض من أسئلتي التي كنت أتمنى أن أحاوره فيها مباشرة في لقاء ما
قرأت "خارج التعاليم ملهاة الكائن" ولم أقرأ حدائق زارا ولا الخطايا والمرآة
ومن خلاله أبحرت في عوالم عميقة جدا ، فاكتشفت أنني أمام تجربة قوية لغة ومعنى ، تجربة متميزة
بالفعل
سؤالي :
هل تأثرت بالكتابة الأدونيسية بالنسبة للغموض الفني؟
العنوان في التجربة مركب"
ما سر ازدواجية العنوان؟
اذا كانت خارج التعاليم ترفض الوصاية لم تكتب على طريقة من سبقوك: أدونيس _سعدي يوسف_عبد المعطي حجازي،
سأعود اليك بأسئلة أخرى بعد أن أحظى بشرف الاجابة أستاذ رشيد

أولا أشكر جامعة المبدعين المغاربة على هذه الإستضافة ... وأشكر الصديق ربيع على هذه الأسئلة العميقة والمستفزة....

تذكرت وأنا أقرأ هذه الأسئلة عبارة مفادها أن الأسئلة تكون سهلة بالمقارنة مع الأجوبة ..خصوصا حين يكون هناك سؤال الأسئلة ، لذلك ينبغي أن يكون هناك بالضرورة جواب الأجوبة .... طيب أستاذ ربيع لا أحد ينكر مدى قوة تجربة الشاعر السوري أدونيس لما يعتمل هذه التجربة من إيحاء وثقافة عالية وجرأة في تناول الأفكار ... نعم إننا أمام هرم شعري بامتياز ولا أظن أننا سنختلف في شاعريته وريادته للحداثة على مستوى الشعرية العربية ... لكن لست من النوع الذي ينجذب إلى هذا النوع من الشعر وأقصد هنا ما سميته بالغموض الفني ، أنا بطبعي درامي وغنائي ..من الممكن أن أتأثر مثلا بالشاعر محمود درويش لأنني أجد نصوصه توافق مزاجي وتغوص عميقا في مخيلتي .... ومع ذلك أحب أن أتأثر بنفسي بمعنى أن أخط لذاتي صوتها الخاص حتى أضمن نوعا من التفرد ، على الأقل أكون رشيد الخديري وليس شخصا آخر .... أما فيما يتعلق بازدواجية العنوان في الديوان الثاني " خارج التعاليم ، ملهاة الكائن " ، فكان ذلك لسببين اثنين : أولهما الخط الشعري الذي رسمته وراهنت عليه من خلال إصداري الشعري الأول " حدائق زارا " وهي كتابة نصوص سيرية تحتفي بالذات ، وهنا أقول لك ما قاله القاص شكيب أريج يوما ما : رشيد شاعر تجربة وليس بشاعر نصوص ... وهذا كان منطقيا بحكم أنني دوما أراهن على التجربة الشعرية في تأثيث هذه الذات وما تعرفها من عمليات الهدم والحفر في الأعماق .... ثم راهنت أيضا على الإمتداد الذي خلفه ديوان حدائق زارا من ناحية هذه الكتابة السيرية... وأيضا وجدت نص " ملهاة الكائن " الذي جاء كعنوان مكمل لا هامشي نصا نشازا داخل الفضاء الشعري لذلك تنبهت إلى ضرورة إيجاد مخرج حتى يكون لهذا النص دور ا داخل العمل الشعري ... ولكي تتأكد من مقولتي يمكنك إعادة قراءة الديوان بشكل فاحص ...المبدع ينبغي أن يكون ذكيا في التعامل مع تجربته ، لانه لايكفي الكتابة فقط ، بل إعمال الذهن والمخيلة بشكل يخدم المنجز الشعري ولا ينتقص منه شيئا ... الإبداع عطاء لكنه أيضا ذكاء..... لا ليس هناك رفض للوصاية على الإطلاق ... كل ماهنالك هو تجربة عشتها : الألم ....صحيح أنني أقتل الأب على النمط النتشوي
ولكن لا يمكن بأي حال من الأحوال التنصل من القديم وترسباته في الذات الإنسانية ... " كل شاعر حديث يسكنه شاعر قديم " .... رفضت الوصاية في بعدها الوجودي والشعري .... أنا من عشاق قصيدة النثر ... بل آمنت بفتوحاتها واعتبرتها من أصعب الأجناس الشعرية ... لكن ذلك لا يمنع من تشبتنا بالقديم ولاسيما ثراثنا الشعري العربي الزاخر .... إن الحداثة هي المغايرة والإختلاف وليست خروجا عن بيت الطاعة وإعلان عصيان شعري....
أشكرك واتمنى أن أكون وفقت في بعض الإضاءات....

عدد الرسائل : 403 تاريخ التسجيل : 18/12/2008

أهلا بالشاعر رشيد الخديري _نحن سعداء بالتواصل معك من خلال هذه النافذة
وسعيدة بالقاء بعض الأسئلة وأنتظر جوابا من حضرتك
هل كتبت الشعر عن طريق التقليدي بأوزان الخليل؟؟
قرأت لك بعض القصائد هنا وهناك في النت وأعجبت بطريقتك وأسلوبك الراقي
فهل الأسطورة ما زالت تخدم التجربة الحديثة؟
ما رأيك في تجربة الومضة والشذرة
تحياتي

شكرا للجامعة على استضافة شاعر من أبناء حي سيدي مومن "ولد دربنا" ههههههههه
ماذا يعني لك الشعر ؟
هل كتبت في أجناس أدبية أخرى
؟

اهلا أستاذة عتيقة لهراس...

.... حين كنت تلميذا في السنة الأخيرة من سلك الإعدادي ، في أولى خربشاتي وحبواتي في عالم القصيدة .... كان يستهويني شعر الغزل بحكم عامل السن ، وما يعرفه الإنسان من تحولات فيزيولوجية وسلوكية ونفسية ، قلت كتبت قصيدة عمودية ، على ما أذكر على نظام الشطرين ، لكن لم أكن أعلم بعد أن هذا النوع من الشعر يستدعي تجربة وممارسة وخبرة في فن القافية والعروض .... إلا أن أستاذ العربية آنذاك نبهني إلى هذه المسألة مع تسجيله إعجابه بهذا النص الشعري الذي كنت أعتقد بسذاجة مفرطة أنه موزون وخاضع لشروط كتابة قصيدة عمودية ، فمدني بكتيب صغير حول الأوزان الخليلية ، لكني أصارحك أن شعر الشطرين لا يستهويني بشكل كبير ،ومرد ذلك إلى طبيعتي ومزاجي الخاسر على الدوام ؟ كيف يستقيم لي وزنا وأنا أعيش في عبث وفوضى ؟ كيف يطيب لي المقام وسط إجراءات معقدة وأنا ميال إلى العصيان والحرية بعيدا عن وصايا الخليل بن أحمد الفراهيدي ، لكن هذا لايمنع - كما قلت - من أن نحاول الكتابة في هذا النوع .... لانه يعكس تراثنا وهويتنا التاريخية والثقافية ... نعم الأسطورة مازالت قادرة على خدمة القصيدة والراهن الشعري المفتوح على الإحتمالات ، مرة قرأت كتابا عن الأسطورة ... وكاتبه يقول أن الأسطورة تتكرر يوميا في حياتنا ، بمعنى أننا نعيش في الأسطورة ، داخلها بشكل لا يوصف ..... صحيح أن هذا الزمن الطحلبي ، في عصر السرعة وضيق الذائقة الشعرية العربية يحتاج إلى قصيدة " السندويتش " والمقصود هنا نصوص خفيفة ، سريعة الهضم .... مثل الومضة والشذرة ... لكن الوجبة الخفيفة تشكل إسهالا وحالة دوران ومن الممكن أن تمتد لتصيبك بالذبحة الصدرية .... هذا هو حال قصيدة الشذرة ... لا تستهويني بالشكل اللائق والمطلوب .... الشعر هو القدرة على تطويع الذات ، هو الخرق هو الخروج عن المألوف
هو إعادة ترميم الذاكرة بعد هدمها وهو أيضا إشعال عود ثقاب في الغابة اليابسة .... كما الشاعر نزار قباني .... الشعر هو بصمات طفل يتركها ليلا على الشباك في انتظار الفجر.

أهلا أيها الصديق المغترب....

الشعر هو رئة ثانية أتنفس بها ، هذا كل ما في الأمر
نعم.... كتبت يوما قصة ، لكنها خيبت ظني بها ، وخيبت ظنها بي....
الشعر .... لكن أدعوك ألا تصدقني صديقي ، لأنني ربما قد أفاجئك يوما برواية
أو أي شيء آخر........
تحياتي

عدد الرسائل : 556 تاريخ التسجيل : 19/03/2008

السلام عليكم أصدقائي وتحية خاصة للشاعر الضيف
الساحة الأدبية تعج اليوم بالشواعر والشعراء
ملتقيات كثيرة وتظاهرات
والمؤسف أن ما يقرأ ليس شعرا وما يطبع ليس شعرا مع احترامي لقلة تكتب في الظل
سؤالي لك أخي الشاعر
هل أنت راض على هذه الفوضى المتشاعرة؟؟
هل هناك حلول للتقليص منها؟
ما دور وزارة الثقافة إذا لم تحسم في هذه المسألة؟؟
وشكرا

أهلا أستاذ جمال...

بالطبع لست راضيا على ما يحدث في الساحة الأدبية ، هناك فوضى .... هناك جلبة لكن لم نر طحينا ، كنت فيما مضى أذهب للكثير من اللقاءات والمهرجانات الشعرية .... لكن بعدما تبين لي الخيط الأبيض من الأسود وأن جل المهرجانات لا تخدم المبدع في أي شئ ... قررت ألا أذهب إلى أي لقاء شريطة أن يكون هناك لقاء جاد وسيضيف إليك شيئا يذكر.... لكن من جهة أخرى أرى تعدد اللقاءات فرصة للتلاقح والتعرف إلى أصدقاء شعراء جدد .... بالنسبة للجمعية التي أتشرف بالإنتماء إليها ورغم قلة الموارد المادية فقد أنجزنا تراكما لابأس به ...حاولنا قدر الإمكان تجاوز تلك الأنشطة التقليدية المتمثلة أساسا في الأماسي والندوات إلى رهان آخر : هو تجربة النشر الجماعي .... وكانت النتيجة سبع إصدارات مشتركة في كافة مناحي الإبداع من قصة وزجل وشعر.... ثم حتى الأنشطة كانت نوعية ولم نركز على الكيف إيمانا منا بضرورة الإنفتاح على الأصوات الجيدة والمتفردة.... أظن أن مسألة التقليص من حدة الفوضى التي تعم المشهد الإدبي عموما هو دور الجمعيات الثقافية ، لأنه لا يمكن الإتكال على أحد ، بل ينبغي على الكل تحمل المسؤولية من وزارة الثقافة ، جمعيات المجتمع المدني ، المبدعون أنفسهم.... رغم أن الطريق شاق وطويل ، في ظل التطبيل وتكريس أسماء بعينها
وتجاهل الأصوات الجيدة والقادرة على إعطاء نفس جديد للإبداع المغربي بصفة عامة.

مشرف عدد الرسائل : 1048 تاريخ التسجيل : 26/05/2007

شكرا للأخت أسماء على استضافة الشاعر رشيد الخديري
وتحية ابداعية لك أخي رشيد
اكتشفت من خلال حوارك تحتفي بجمعيتكم ،
كيف تراهن على مستقبل الجمعية بدون موارد؟
ما هي تطلعاتكم المستقبلية ؟
وكيف توازي بين العمل الجمعوي والابداع وتفاصيل حياتك؟

أهلا الأخت زهرة .... طاب مساؤك

شكرا لسؤالك أو أسئلتك التي همت بالخصوص الجمعية ومستقبلها في ظل الإكراهات وغياب الموارد المالية ، منذ تأسيس الجمعية مع ثلة من المبدعين والغيورين على المشهد الثقافي المغربي خصوصا بالمنطقة التي أتحدر منها ( سيدي مومن) كان رهاننا ....العمل على تنمية المشهد الإبداعي بالمنطقة ، لا أخفيك سرا أن العمل كان صعبا ، لكن بمذاق الكرز والثلج .... خصوصا في ظل الإستقالات التى توالت من الجمعية ..... صدقيني نحن الآن فقط أربعة أشخاص تبقوا .... وحملوا هذا المشعل ...نحاول قدر الإمكان البحث عن موارد في ظل الإقصاء من المنح الجماعية .... ولكن مع ذلك يجب أن نناضل مادمنا قد اخترنا هذا الطريق الصعب .... ونسعى أن نخلق لللجمعية موطئ قدم في المشهد الثقافي ... نتطلع أيضا إلى تجربة النشر الجماعي ، وفي هذا الصدد ستعقد الجمعية شراكة مع دار نشر قريبا ، متخصصة في الطبع .... وسنعلن عن ذلك لاحقا .... ثم سنجدد ونطعم المكتب بأشخاص آخرين لهم هم ثقافي مشترك .... صراحة لا أجد صعوبة في خلق توازن بين حياتي الخاصة والعمل والعمل الجمعوي والابداع .... أحمدالله لدي زوجة متفهمة ومثقفة هي الدكتورة نجاة بوتقبوت هي بالمناسبة شاعرة وقاصة ....وأصدقائي الشعراء الذين ألتقيهم كل مساء في المقهى .... رغم التعب والإرهاق إلا أنني أشعر بلذة غريبة في ذلك ، ولن أتوانى لحظة في خدمة الثقافة والابداع سواء من موقعي كشاعر وجمعوي أو أي موقع آخر مادام الهدف واحد فلايهم المواقع.
تحياتي

الصديق رشيد الخديري نشكرك على بعض الايضاحات الصريحة حول الاكراهات التي تواجهها جامعة المبدعين المغاربة ورغم ذلك فصيتها أصبح له وقع في المغرب والعالم العربي _هنيئا لنا بها وبكم
تابعت أنشطتكم هذا الموسم فكانت بالفعل أنشطة ناجحة ،
هل يمكن أن نعرف من خلالكم أنشطة باقي الموسم؟؟
وحول تجربك الشعرية لدي سؤال ؟
هل الشعر لا زال له دور هام في هذا الزمن المادي والمتحامل على العواطف الحساسة؟؟

أهلا أستاذي رضوان مصطفى.....

شكرا لك ... كما تعرف وأنت من رواد الثقافة بمنطقة سيدي مومن ، وكنتم إلى جانب الكثير من الأصدقاء أمثال حميد بركي - محمد اللغافي - طنيش - كوبري من مؤسسي جمعية الماس للثقافة والفن .... وقتها كانت هناك دار شباب وحيدة ويتيمة في هامش سيدي مومن .... ربما ستسألني لم أثير مثل هذا الغبار في هذا الوقت بالذات ، لكن فقط من جانب الإستئناس لا المقارنة.... اشتغلتم في ظروف صعبة ومع ذلك حاولتم ترك بصمة في المشهد الثقافي بسيدي مومن .... علينا أن نعترف .... تغيرت ملامح الثقافة بسيدي مومن .... رغم تخلف الكثيرين عن الركب ، بفعل الزمن وتغليب ماهو مادي على ماهو إنساني وكوني.... إن نجاح الجامعة مرده بالأساس تلاحم وتوحد الأصدقاء رغم كما قلت قلة الموارد المادية ، لكن بعزيمتنا وقناعتنا الراسخة بأهمية الفعل الثقافي استطعنا أن نترك بقع ضوء في العتمة ....ومازلنا نواصل الحفر حتى نصل إلى الينبوع ..... بالنسبة للأنشطة القادمة فهي لن تختلف عما سبقها أي الانفتاح على الاصوات الجيدة والمائزة .... مع نقد ذاتي وموضوعي لكل هذه الأنشطة ، ثم مسألة تجديد المكتب وتطعيمه بعناصر جديدة قادرة على منح الإضافة إلى الجمعية وأنشطتها ..... وبالفعل على هامش هذه الأنشطة هناك جلسات في المقهى نناقش فيها مجموعة من الأفكار ، ونتبادل الرأي بخصوص الأنشطة .... وكما قلت في إحدى أجوبتي هناك شراكة مع دار نشر سنعلن عن تفاصيلها قريبا ثم مسابقة شعرية باسم الجامعة سبق وأعلنا عنها في مختلف وسائل الإعلام ، إضافة على أضمومة الشعر التي بدأنا في استلام موادها من لدن المشاركين ..... يا سيدي الفاضل ....الشعر ظل وسيظل كما هو ، مترجما لأحاسيس وعواطف جياشة رغما عن هذا الزمن السابح في تفاصيل المادة .... لأن النفس البشرية دوما تواقة إلى كلمة رقيقة تنسينا عناء اليومي وتفاصيله ... أرى الشعر له سلطة قوية .... له قدرة على ترويض الذات من أجل استنبات أزهار الأمل والحب والحياة .....

الصديق الشاعر رشيد الخديري
شكرا على سعة صدرك
أجوبتك ممتعة بالفعل وما زلنا في حاجة الى استكشاف عمق فلسفتك الشعرية والجمعوية
هل رشيد الخديري يكتب لأجل الشعر أم لأجل الذات؟
اذا ما خيرناك حول الشعر أو الرفاهية في الحياة ماذا كنت ستختار؟؟
هل الشعر يتوافق مع الرفاهية ؟؟
يقال بأن الشاعر هو انسان فاشل في حياته هل تؤمن بهذه المقولة؟؟

ربيع عامر الغيواني كتب:

الصديق الشاعر رشيد الخديري
شكرا على سعة صدرك
أجوبتك ممتعة بالفعل وما زلنا في حاجة الى استكشاف عمق فلسفتك الشعرية والجمعوية
هل رشيد الخديري يكتب لأجل الشعر أم لأجل الذات؟
اذا ما خيرناك حول الشعر أو الرفاهية في الحياة ماذا كنت ستختار؟؟
هل الشعر يتوافق مع الرفاهية ؟؟
يقال بأن الشاعر هو انسان فاشل في حياته هل تؤمن بهذه المقولة؟؟

أهلا مجددا أخي ربيع....

أسئلتك حارقة وتستدعي ذهنا متيقظا ومخيلة بحجم السماوات ....سأكون صادقا معك أكتب من أجلهما معا... الشعر والذات لا ينفصلان ، نكتب الشعر للتعبير عما يكتنف هذه الذات من مواجع وتحولات وألآلآم ، نكتب أيضا من أجل الرقي بهذه الذات وترميمها من الترهلات والترسبات .... وإن كنا نراهن على الشعر كما هو ، لكن بالرجوع إلى تاريخ الشعرية العربية تجد أن ما كتب بالضرورة هناك تدخل للذات بشكل مباشر أو غير مباشر ... وهذا راجع إلى طبيعة الشاعر : إقحام الذات في كل صغيرة وكبيرة .... أنا أكتب الشعر من أجل الوجود .... من أجل الحياة .... من أجل الكينونة .... فقد قال الشاعر المهجري إيليا أو ماضي : إن ولدت ومت غير مخلد أثرا أنت كأنك لم تولد
لذلك يبقى الشعر وجميع الفنون تخلد أسماء أصحابها وذواتهم ... يا ربيع ما بحث يوما عن الرفاهية أو البذخ .... ولا أرى من يحترف الكتابة ويقترف هذا الجرم الجميل يطمح إلى البذخ .... الشعر هو ضد الرفاهية ... حتى في واقعنا اليومي فقد ارتبط الشعر بالألم والشكوى والوجع .... مشكلة الشاعر هو في حلمه / بحثه عن عالم مثالي غير موجود فقط هو موجود في مخيلته المشروخة .... ألا تر ى معي أن الشاعر دوما قلق... متوجس... أحب أن أكون شاعرا وأعيش... أبني أحلامي من قش.... أحب الحياة إذا ما استطعت إليها سبيلا ، أما الترف فله أهله وأصحابه ولا شأن لي غير القصيدة .... لا أظن أن كل الشعراء هم فاشلون في حياتهم ، بل هناك من الشعراء من يعيشون في ترف وسفريات على طول السنة ، فقط الشعراء الذين ينبتون في الظل ، ولاتكاد تسمع همساتهم ولواعجهم .... نعم ربما معك حق في شق معين ، متعلق أساسا بمرحلة الطفولة التي هي مرآة الشاعر وملاذه الوحيد .... ودوما يتذكر ذلك بالكثير من الحنين متحسرا على سنوات مضت ، لكن صدقني أحن إلى طفولتي ... إلى براءتي .... إحن إلي حين توصد في وجهي أبواب الحلم.

وهذا هو الشاعر الحقيقي الذي يحن إلى البراءة
وماذا لو أعدناك الى الطفولة ؟؟ هل تستطيع أن تغير مجرى حياتك؟
ماذا تريد أن تغير ؟ وما هي المراحل التي ستقف عندها بتمعن ؟؟

أهلا مجددا أخي مصطفى رضوان....
الرجوع إلى الطفولة أمر صعب في الوقت الراهن ...فقط يمكن العودة عبر الذاكرة ...لا أنكر حدثت أمور غاية في الطرافة أثناء مرحلة الطفولة.... كنت طفلا شقيا كما كانوا يقولون .... وأعترف ارتكبت الكثير من الحماقات ولا يسعني اليوم تغييرها .... حتى الولادة في حي هامشي تنعدم فيه ظروف العيش الكريم ....تجعلك تشعر بالغبن والألم ، لكن ربما بهذا الألم استطعت أن أكتب شعرا ، ومن الممكن الا أكون شاعرا لو كانت ظروفي ملائمة وجيدة ....ولا أستطيع تغيير مجرى الحياة لانه هذا هو القدر لا يتبدل ولا يمكنك تغيير قدرك ... أحب أن اعيش طفلا ، فالرجل مهما كبر ونما يبقى هناك طفل صغير دلخله يحب اللعب والمشاكسة وقبل ذلك يحب أن يبقى في براءته وعنفوانه

مشرف عدد الرسائل : 1048 تاريخ التسجيل : 26/05/2007

قلت بهذا الألم استطعت ربما أن تكتب شعرك
ألا يمكن الكتابة خارج الألم ؟؟
هل بالفعل الألم هو من يصنع الكتابة ؟؟

أهلا أستاذتي الفاضلة.....

لا أتصور نفسي شاعرا خارج دائرة الألم ، بهذا الألم نستطيع تغذية مفرداتنا ومخيلتنا ، وهنا أود أن أسألك : هل يمكن بالترف صناعة الشعر ؟ الشعر هو عملية كيميائية ، تفاعل مجموعة من المواد وانصهارها في أعماق النفس حتى تستوي القصيدة .... هذا رأيي وربما قد نختلف ..... لكن الإبداع الكوني يحتاج منا إلى الكثير من الألم حتى نستطيع الكتابة بالأظافر إذا لزم الأمر...

عدد الرسائل : 403 تاريخ التسجيل : 18/12/2008

ما هذه الرؤية الدرامية أستاذ رشيد ؟
الألم __الحفر بالأظافر__
لماذا لا يكون العكس أعني الكتابة بحب بجمال برؤية تفاؤلية ؟؟

أهلا أستاذة عتيقة....

شكرا لسؤالك وتفاؤلك ..... لا أظن أنه بالتفاؤل يمكن كتابة نص شعري .... وقلما تجد في الكون شاعرا متفائلا .... لأن القلق هو المكون الأساس لإبداع المبدع.... الشاعر كائن قلق للغاية ... متوثر ..متيقظ ودوما على استعداد للقبض على تلك الإشراقة المجنحة ، والتي غالبا تأتي مع نسمة صباح أو حالة قلق وتوثر، ونعني بذلك الباعث على الكتابة هذا ما قصدته بمفردة الألم ..... ويبقى هذا رأيي ولا ألزم به أحدا.

بمعناه يا صديقي الذين يصنعون التاريخ هو الكتاب الأوفياء للقلق؟
لنكن صرحء مع أنفسنا
أليس في عمق الشاعر فلسفة أعمق من القصيدة التي ينتجها؟؟

أهلا أخي ربيع.....

مشكلة الإنسان من وجهة نظري تكمن في عدم فهمه لنفسه .... أتدري أنه يمكنك مصادفة إنسان عادي لا يقرأ .... لا يكتب .... لكن عندما يتكلم فهو حكيم وفيلسوف.... لأنه ينطق عن تجربة .... وكما قلت لك اللغة وحدها لا تصنع شاعرا ، بل هي جزء من التكوين الفكري والثقافي للمبدع... بمعنى ضرورة حضور التجربة وكلما تقدم المبدع في السن تعاظم عمقه .... بالفعل العمق الإنساني إن تم مزجه جيدا بالعمق الشعري سيعطي لامحالة قصيدة عميقة وقوية.... مرة قال إنسان كان يقطن بجوارنا وهذا الإنسان كان متسكعا يعيش وحيدا ، لاهمه له سوى شرب الخمر.... فاجئني مرة حين كنت عائدا من الجامعة ..متأبطا حقيبتي الجلدية ...بالحرف قال لي: رغم ثقافتك فأنا أفضل منك بكثير .... لم أنت أفضل ؟
فرد علي : رغم أميتي .... وجهلي ... فأنا عملت حسابا ليوم الآخرة واشتريت كفنا....صدمت جدا لهذا النوع من التفكير ، لم أفكر يوما هكذا تفكير .... وهذا نوع من العمق : التفكير بشكل ميتافيزيقي ، بعيدا عن الشعر وعن القصيدة.

على مستوى العالم العربي أسماء تركت أثرا ما على تجربتك؟؟
في المغرب ماذا يمكنك أن تقول حول الأسماء التالية:
المرحوم أحمد بركات
المرحوم محمد الطوبي
االمرحوم عبد الله راجع
المرحوم أحمد المجاطي

» الشاعر رشيد الخديري يفوز
» الشاعر رشيد الخديري يفوز
» جدة الشاعر رشيد الخديري في دمة الله
» الشاعر رشيد الخديري للقدس العربي
» لقاء مفتوح كع الشاعر رشيد الخديري