أسمع صوت تشييع جنازة..أقف احتراما للميت..يلفت انتباهي صدور حركات عنه..استغرب..تتكرر الحركات..أصيح و أنا أشير بأصبعي:إنه حي..إنه حي..
أنخرس حين أرى الذين يحملون النعش مقنعين..ينزلون المحمل أمامي..ينزعون الكفن عن الميت..يقف رجل أمام اندهاشي..يطلب مني جرعة ماء يطفئ بها نار عطشه..حين ينتهي..يفجر في وجهي ضحكة هستيرية..أتجمد..أجد نفسي في كفنه مرفوعا على الأكتاف..أصرخ..أقاوم..و في الأخير،أسلم روحي لباريها...
ثم،
أحس بتوقف..حين يوضع المحمل أرضا..ترفع يد عني الكفن..أرى نفسي أمام حفرتين،بينهما حبل رقيق كحد السكين،واحدة مشتعلة،و الثانية خضراء يانعة،و أجدك،أيها القارئ،روحي فوق ذلك الحبل..
