مقامات الحب الصادق

المبدع
ابو الفوارس عبد العزيز
ترددت كثيرا للتعليق رغم أني قرأت العمل عدة مرات. علاقتنا الإبداعية تتوطد يوما بعد يوم وردك على علي مفتاح شجعني كي أدلو بدلوي. حيث صدرك الرحب وقبول الملاحظات والتي نتغيا منها التفاعل الخلاق أساسا.
مقارنة مع الشذرات الزجلية " قصايد لمداد...الناعسة" التي تشي بإبداعيتك وتحكمك في الكتابة الزجلية فإن العمل " مقامات الحب الصادق" وإن كان فيها صدق في المضمون أكيد ونفس حكائي ف‘نها كما قال الصديق عي وانا أتفق معه جملة وتفصيلا فيما ذهب إليه شدك فيها الحكي والسرد وحجب عنك المقومات الأخرى للقصيدة.
جل الجمل معناها صريح وتأويلها أحادي بينا الشعر تلميح في غالبية جمله. بعض التعابير هي تعابير متداولة معنا ولغة بينما لغة الشعر أرقى من لغة التداول اليومي. والمقاطع التالية نموذج لما قلت:
(من زمان
صار لي نفتش
على قلب حنين
إمحني الأمان
إمحني الحنان)
(

(سافرت و جلت
ف كل مكان
قطعت بحور
تسلقت جبال
قطعت صحاري
قطعت قفار)

(من الدهشة فقت
و قلت لو:
أش حب الخاطر؟
أمر نعمل
كل طلب ليك
أنا اللبيه
شبيك
لبيك
غير علي شير)

بعض الجمل شرح أو تأويل لجمل تسبقها والشرح يضعف الشعر على رأي التنظيرات النقدية.
(سندباد بحار
سافرت و جلت
ف كل مكان
الأسطر أسفله شرح وتفسير للأسطر اعلاه وقد نكتفي بالأولى حتى نترك للمخيلة تصور "كل مكان" حسب كل قارء
قطعت بحور
تسلقت جبال
قطعت صحاري
قطعت قفار)

(بدر تام
كامل مكمول
سبحان الله
من زين بهاه)
جملة واحدة من هذه الجمل تكفي. البدر التام هو كامل ومكمول وزين بهاه يعجب.

بالنسبة للتراكيب اللغوية فقد كان بعضها لضرورة الجرس تقدم بشكل غير سلس في التقديم والتأخير (المقهى غادرنا.....ساكتة ما تبقاش......ريقها تريد ترطب..... الراية اليضة رفعت
..... المكالمة ختارت ) (عانقتها لحضاني ضميتها)

بعض الإشتقاقات لم تكن موفقة وهذا يحيلنا لإشكال اللغة الذي تناولته ردود وسجالات في جامعتنا
نموذج: (عتراه .... خاجلة)
حين نكتب لابد أن يكون لنا اطلاع عن الموروث الثقافي وكتابات الملحن خاصة في مجال التشبيهات ومقطعك الأخير يذكرني بقصيدة فاطمة التي تغنى بها المرحوم الحسين التولالي والتي بالمناسبة أعشقها كثيرا ههههه
في مقطع تقول: عهدي بالشمس ف السما
الساعة لاحت في رسامي....الخ
=
هزيت عيني لسما
نشوف واش القمر
باقي ف مكانو
كتشفت
قمر أخر
معاي..
غ
ا
د
ي.

انطباع جد خاص وأعود لشذراتك الزجلية التي تشي بتمكنك في الكتابة وتعطي وجها آخر يقابل هذا النص بمئة وثمانين درجة.

الصديق المبدع
ابو الفوارس عبد العزيز
سأعتبر ردك هذا بداية حقيقية لعلاقة صادقة. إني في تدخلاتي منذ التحاقي بالجامعة أخذت على نفسي أن لا أجامل أحدا ولكن أن أحب الكل. حين يقرأ أحد ما عمل مبدع فهذ اعتراف بقيمة الإبداع وحين يضع عليه ملاحظات فإنه يتوخى في المبدع إمكانية التطور أو قد يجد العمل جيدا يكفيه بعض التعديلات وبهذه الطريقة سنتطور . صحيح هناك بعض التدخلات تكون هدامة ولحسن حظنا أننا في الجامعة حسب متابعاتي فكل التدخلات مصدرها الغيرة على الإبداع وهدفها البناء أساسا.
لست ناقدا أكاديميا لعلمك أنا عاشق للشعر أحاول أن أطلع على الجانب النقدي العاشق أساسا والملاحظات تتطلب مني جهدا في المتابعة وهذا في مقدور كل الشعراء القيام به.
ردك جد مشجع لأنك مبدع جميل وقد قلت وأعيد أن الشذرات التي وقفت عليها لاتتأتى إلا لقلم خلاق.
مودتي