الفك و التمييز التناقض المتوازن
وعندما يتمحور الشعرعلى هدا المخاض الاذابي العربي المغايرعما عليه فلسفة الاراء المختلفة عند العجم .
من ان الوحدة الهاذفة متجلية في الاندماج بين الروح والمقاربة الجنسية والفكرية لدى الانسان العربي من عادات و تقاليد و هو موروث ثقافي عرقي رغم الاختلاف المنهجي عكس ما عليه البناء العجمي على مادية الانتماء الابداعي رغم ما يدهبون اليه من مثالية الصناعة الادبية و هوتباعد شخصاني بين العرب و العجم غير انهم متفقون في ان المولود لايمكنه ان دون اية مخاض كذلك هي الابداعات الانسانية تختلف حسب زمكانية النص وهي مجرد صورة او صور كل انعكاساتها تمرخلال شبكات ذهنية عبرفكرة مسبقة .
و الشعر او النثر او الرسم او الفلسفة وما شابه ذلك حس وشعور نتاج قاعدة واحدة هي فلسفة الحب و من كثرث قواعده لا قاعدة له.
و بناء عليه نجد انفسنا مضطرين الى صناعة الكلم لعلنا نتواصل ذهنيا اذا كنا ادباء او فلاسفة لكن اذا كنا شعراء نتفاعل حيث يتفاعل الحس اللفظي مع الازدواجية بين الانسلاخ و الاندماج.
وهو تناقض تساوت به المتناقضات
كقول الشاعرة ليلى ناسيمي:
اتدري سيدي
اتدري سيدي اني.
انا الموءودة في كل الفصول
اسافر عبر الحقب
اجر اشجاني
ذيولا..ذيولا
راحلة في الزمن الغائب
اتية الى عوالم الغيب و المجهول
اتدري اني في ربوع الحلم
لا املك حق اللجوء
واني ممنوعة من التداول
خارجة خارطتي
مهربة على هامش الاسبوع
اني امراة مسكونة
بافراح وجراح عصري
وانت يافارسي بسيفك
وبارودك ومعلقاتك
تزيد الجراح ..جرحا
كم اخاف عليك من زمني المسلوب
اعفني سيدي
فالحب
مقصلتي
كيف اغني؟
كيف اغني؟
دعني راحلة في الزمن الغائب
اترنح واكبو
الحب في زمني عبث
والعبث تعب مني
لن اقول
خذني
دعني
صاحبة
او رفيقة
او ما..تشاء
شعر ليلى ناسيمي
ص47اتدري سيدي من ديوان هدا المساء
تعتبر نفسها موءودة في كل الفصول وفي الوقت نفسه تسافر عبر الحقب تجر اشجانها ذيولا..ذيولا
راحلة في الزمن الغائب اتية الى عوالم الغيب و المجهول رغم انها لاتملك حق اللجوءو انها ممنوعة من تداول خارج خارطتها
انه تناقض تساوت به الكلمات و ترادفت خلفه بلاغة اللفظ واما تهريبها على هامش الاسبوع .دلالة الازمة التي يعيشها الانسان المعاصر حيث اتلفه ذلك التناقض و الذي جعل الفرحة تقترن بجراح عصره خصوصا ان هذا الانسان امراة مسكونة بكل هذه الاشياء و اما فارسها بسيفه اي بمفهوم الرجولة الثراتية و باروده بمعنى الرجولة العصرية والرابط بينهما تلك المعلقة المذكورة في النص مازاد الجراح الا
جرحا لان الزمن اذا سلب من الانسان تعدم الجراة و ينتحر الانتماء و هكذا تساله ان يعفيها وهي تعلن ان الحب مقصلتها :
لا تريد الغناء في هذا الزمن المسلوب و الذي تلاعب به العبث و هي تترنح و تكبو و الحب في زمن العبث يكون قاتلا لانها اصل العبث. و اصل الشيء فرعه لان الفرع ميت باصله او حي به و لدى لاتقول خذني بل تساله ان يدعها صاحبة او رفيقة او ما يشاء وهو اختيار الزمه ذلك التقيد بما تفرضه ظروف الازمنة الغائبة
وانا في هذه القصيدة الجميلة اجدني مارا دون اية استقراء مكتفيا بالاشارة الى تناقضات و تضارب فكري جعلني احس بتوازن لايكون الا بخلل و هذا لايجوز الا في لغة الشعر .
لان القصيدة شعور تمنطق حسه و عقل تحسس منطقه ..و الفلسفة و الاداب في الشعر .والشاعر فيلسوف اديب و الاديب اديب و الفيلسوف فبلسوف .
و اداكانت الفلسفة والاداب نحوا و لغة فالشعر فوق كل المعتقدات اللغوية و الالتزامات النحوية كاستعمال( اذا ) اذاة شرطية جازمة في الشعر و لايجوز ذلك في النثر الادابي او الفلسفي .بل هي تجوز في الشعر و لا تجوز في النثر لان الحروف لا تنوب عن بعضها الا في الشعر.