تحية طيبة أختي سميرة.
نص قريب إلى الخاطرة منه إلى القصة، يشي بما يكنه القلب للمحبوب فتتولى العين التعبير عن المكنون الدفين نيابة عنه.
الجملة الأخيرة أختي سميرة " هذا ما بقي لي منها .مذاقها الذي يسكنني , ورائحة جسدها " ، تحيل - في نظري - على أنه (هو) الذي قام بتصحيح الأقصوصة ، وليست(هي) كما قد نفهم من بداية النص ، لأنه في هذه الحال يمكن للنص أن يقرأ قراءات متعددة وهذه واحدة منها إن سمحت : (طلبت مني أن أصحح أقصوصتها , قرأتها بتمعني المشاكس كالعادة.سقطت دمعة فوق يدها التي تقلب أوراق الأقصوصة, حملت الدمعة تذوقتها كما يتذوق العاشق شفتي حبيبته , هذا ما بقي لي منها . مذاقها الذي يسكنني , ورائحة جسدها ) .
ويبقى هذا اجتهادا بسيطا جدا ، إن أصبت فلي أجران ، وإن لم أصب فيكفيني أجر قراءة النص وخلخلته.
تحياتي أختي سميرة.
