التبئير الدلالي بين تداولية الدال و توالدية المدلول
قراءة نقدية في ديوان / هودج التشظي للشاعر المغربي /العلمي الدريوش
توطئة:
يعتبر الشاعر العلمي الدريوش من القامات الشعرية البارزة التي منحت للادب عامة بصمته التجديدية و اصلت من خلال تجربتها ما جعل الشعر مرآويا عن قيم الحداثة التي هي الغاية و الوسيلة نحو تجديد الدات و ابتكار ادوات قمينة لتحقيق مواءمتها تكيفا و سنة الحياة التي تصطخب بمثيرات تتمنع عن احتوائها بالتعبير المتواضع عليه شعرا ايحائيا او سردا استكشافيا و اننا اليوم نلتقي معه هنا مجددا تحت ظلال اصداره الجديد المعنوان / هودج التشظي / و هو ديوان شعري نشر عن دار الحرف للنشر و التوزيع.. تتصدر غلافه لوحة سريالية هي تفصيل من عمل الفنان الاسباني سلفادور دالي سنحاول داخل متون هده الورقة التي احسبها تبخس العمل حقه الا سمته في التميز و الفرادة من ان نناقش سيمياية اللوحة و علاقتها في ابعادها الدلالية و عنوان الديوان هودج التشظي لنعرج بعدئد الى تنثير الديوان ملتزمين بالتكثيف الواعي السليم لمقتضيات الخطاب الشعري كما يتسنى لنا في اولى تجاربنا من مناقشة الديوان في شكله الادبي كعلامة غنية باواليات و ميكانيزمات مترابطة في انساقها اللغوية و المفتوحة على كافة خيارات التلقي المنمق بمناهج و مقاربات تاويلية متجانسة او متنافرة من حيث التامل و التدبر لكافة الاثار البلاغية و الاسلوبية و البيانية و البديعية الواردة ضمن السياقات الشعرية
1اضاءة كاشفة لخلفية العنوان :
ان هودج التشظي يمتلك من مهارات لغوية ما قد نسترشد لفتح مغاليق مسالكه الشعرية احتواء وسيطرة على غريب المعنى المنفلت من تداولية المعنى هدا بفك سننه عبر ملامسة التبئير الدلالي الدي يتمركز الرسالة الشعرية و التي تسعفنا لنمتح منها تعالقات مفاهيمية نستجليها عبر تداولية الدال و توالدية المدلول أي مدى تلمس العلاقة الجوهرية بين الدات المتكلمة شعرا و روح القصيدة التي نجسها نبضا ..لدا فهدا الجنس الادبي الدي يختمر افكارا نتداولها عمقا كحوار لغوي متعدد الزوايا متنوع الاضاءات لاستجلاء عبر وسيط القيم الجمالية مدى الحكمة التي قد نتملكها و نعيد فهمها و تاويلها و تركيبها في صيغ اخرى تمنحنا عبر الحس المشترك قيمة التكامل أي نساهم في بناء تناص وجودي يتفاعل ملتزما بمحورية ثنائية القطب: الانا الاخر و من ثمة يتحدد لنا عبر مرجعية النص الدي عبر مضامينه تتعالق و تتشابك صراعات اللدة بين دواقية الاثر المكتوب و جادبية الصورة التشكيلية وفق ما استلهامناه من افكار بنيوية مضافة فتتعمق في صيرورة المحايثة توالدية الصور و المفاهيم واستنساخات االتمثلات البناء ة التي كانت من منطلق شعرية التلقي ان تتفجرعلى هامشها مثيرات نابضة بروح الاستدلال اد تهيئ بدلالة التلقي الحصيف لميلاد صرخة سريالية يخطها التشكيل و يرمزها القصيد فتتمأسس بدلك صرح منظومتنا الوجودية كوننا اصحاب الصرخة نفسها و التي تؤهلنا بمحايثة المدلول كرصيد وظيفي ان نمازج بين وعي الخطاب الشعري دلاليا و شعرية العلامة صوريا وعليه فالديوان الشعري دعوة من تجربة الشاعر الدي تمرس بحبك مفاصل الاشارة الدلالية عبر مختلف انجازاته القيمة ابداعا و خلقا و تجديدا لانساق و اثار ادبية وازنة و كمستهلكين نخبويين يمتثلون و يستوعبون عمق الارسالية الاشارية للتخاطب ..يظل الشاعر صدقا كروح لفكرة تترجم خلودها عبر خلايا الداكرة و ثقافة المخزون المشترك توأما اخر يتبأر عمقنا لنتكلم او نتحاجج لغته كقاعدة عامة للتدول اللفظي و منحى اخرمواز لقراءة وحي المضمون الشعري عما نستملكه كقرينة حية لها مقارباتها الموضوعية لفهم الحياة على ضوء حضوره كايقونة شعرية لا تتحدث الا شعرا منضدا حكمة ومطرزا بافانين القول بلاغة
2/ الدراسة السيميائية لصورة الغلاف :
ان الرسام الكتالوني سلفادور دالي و من خلال لوحته التي تتصدر واجهة الغلاف انما قد اسقط عبر ايقونة المرأة و تقاطع الخطوط و الدوائر و تراكبات الالوان بين الازرق الفاتح .. الاسود المتموج ..الابيض و الصفر وفق ثيمة ندرة الاستعمال التعبيري كل ما استبطنه من افكار حول الجنس التي هي نتاجات و حصائل علمية مستلهمةمن واقع قراءاته العميقة لسيكموند فرويد مما يعني ان الصورة في اطار دلالتها التشكيلية و عبر وضعتها مشتغلة حقل الاطار مع ما نلاحظه من واقع العينين المغمضتين مع تشوه عند الفم و و الخد الايمن اد على جانب ملتقى الشفتين تتبأر الخطوط المستقيمية متقاطعة مخترقة فضاء الدوائر و لتحليل هده التناظرات البصرية لا بد لنا لنا من الاتفاق على انها منظومة كلية لعلامة فكرية تترجم مدى شغف سالفادور دالي بتنميط و الادراج على خلق اشكال اخرى من التشوهات التي لها انزياحات استعارية و لعل المتامل في تمفصلات هده الصورة يستوجد نفسه في خضم اشكالية تسعفه المقاربة البصرية من تملك الية التدوق الحسي و الفكري مع استحضار كل الخبرات و المهارات و المواقف و شتى انواع المعارف لاستجلاء الجوهر و التنقيب في غياهب الداكرة بكل مساراتها و منحنياتها لعله في محاولة لكشف الدلالة الموضوعية للعلامة البصرية التي تجسدها مرأة دالي كعلامة مستعصية الادراك او مما قد يدرك صيغة اخرى موفقة للقراءة السليمة لابعادها الانطولوجية ...فهده اللوحة التي تترجم المرأة المتشظاة ملامحها قد تعبر بشكل اختزالي عن واقع الحلم بكل تشوهاته و دلالات صوره المتداخلة لنسف قواعد المعنى الطبيعي لخطاب الدال عبر تجليه بصورة تطابقية وواقع المعاني التي هي جوهر المدلول المنطوق المقروء المكتوب ..ان هده المرأة التي لا تشرح غائيتها المزدوجة بين الدلالة و الوظيفة الطبيعية الا بما تستدعيه الحاجة النفسية في مدى قصورها على الظهور و سطح الوعي لتسطر مدارا فيضيا من التعبيرات السريالية التي يخطها الحلم و يترجمها سلفادور الى محكي تشكيلي فالمراة هده ما علاقتها التناصية بالمرأة المختبئة هودج الشاعر فالقاسم المشترك بينهما كونهما يتوحدان في انثى متعددة الاقنعة المنتميتان لازمنة لها مجالاتها الغيبية هي المرأة التي تتوحد نمودجا مرتبك الفهم مهما علت مشاركتها و تقوت في عدرية الرغبة المبثوثة عمقا فمهما يئست من تجديد اسلوبها على الالحاح نيلا لمآربها هي نفسها سيدة اللعبة في تغيير ملامح الوجه عتبة او بوابة الشخصية الداخلية فاينما تموقعت في الجغرافيا او مهما كان الاطار التاريخي الدي تسافر في مفازاته فهي نفسها اسقاط جلي لاوضاع مبنينة تتغدى على المخزون اللاشعوري مستلهمة في دلك حصائل الارث الثقافي و الاجتماعي فالمرأة ثيمة و علامة و حضور و من ثمة يصدق قول بنكراد باعتبار السيميائية هي دراسة حياة العلامات داخل الحياة الاجتماعية لدا فلوحة الغلاف وفق تمفصلها كعلامة بصرية و تشكيلية تجد لها ما يجليها و يستوضح ابعادها كايقونة ملتزمة بتساوقات التعبير المنتقل من صخب الالوان الدافئة الى اساليب الخطاب الشعري هدا خدمة لتشوه المجسد التمثيلي لونا و ضوءا و ظلا و اشكالا لها تراتبية في التفكير و التعبير المزدوج لدى المرأة مهما كان الخطاب الدي يتناولها تشكيلا او نحتا او شعرا.. و باستئناسنا و المقاربة البنيوية نستوجد ان امراة سلفادور المنطبعة و واجهة الغلاف تتموقع البؤرة حيث تستجمع كافة زوايا الرؤية لدا انها داخل الاطار لغة اخرى للاثارة و الجدب و التامل فيما تختزنه من اسرار سيما الدوائر الزرقاء التي هي فقاعات تغمرها من كل جانب و عليه فالدائرة هي العالم الروحي للمشاعر لذلك فهي تطابق اللون الأزرق حسب ما يرتئيه كاندينسكي.. لدا فالغلاف هو عنوان الرسالة وليس قبراً بارداً، داخله ورقة أو مجموعة أوراق بالحروف المرتبكة وحرائق الشوق، الغلاف هو اللغويات الأولى......" فما علاقة موضوع لوحة الغلاف ثيميا بالمرأة لدى الشاعر المتيم بسحر الغازها .. وهل توافقية مرموز اللوحة و شخصيات الديوان الشعري التي تتبأر متونه هي تشفير للمراة كام و قصيدة وعشيقة و مدينة ام هناك علاقات جدلية تظل طي الكتمان ما دام الديوان الشعري يترجم سيرة شعرية تحدد المعالم الكبرى لشخصيته كانسان متفاعل و تحاقلات هده الشخصيات الوجودية امومة و عشقا و تعبيرا و انتماء كل دلك تختزله صورهده المراة رغم مسوخها في سند اللوحة لكنها مقدسة سوية الخلقة سيما هده التي هي اسيرة هودج التشظي /الهودج الدي يعتبر بمعزل عن لفظة التشظي بمثابة المركب الرئيس للنساء من اكابر القوم اللائي هن في حالة السفر فراكبته بدلالة النص الشعري حسب الاولوية الام تستطلع مفازات الشاعر الثيمية و في هدا يقول كطفل بار في الصفحة 14:
نمت للعداب جدور..
لكنني يا امي سعيد
لان رسالة منك
بها قد جاءني البريد
ثم نرى داخل الهودج نفسه الدي هو مسطر اسفل صورة الغلاف ايقونة الحبيبة التي من اجلها كان الصراع من اجل الانتصار حيث يديره كأمير ما عاد ان يكون بمثل هدا النفود الوازن طامحا على سبيل الترجي دلك بغية تجسير التواصل و الحبيب و في هدا يقول بانفة و همة عالية تزدني بنفحات الثقة في النفس سيما في اخر الصفحة 21:
عساني اعود
اميرا تسير جيوش السلام بدربي
و ينجد صمت لقانا حفيف الغرام
و في الهودج نفسه تتربع المدينة شامخة مزهوة تتبختر بين اقاحي القصيد اعترافا بما قدمه رحمها من شخص وفي للارض و للطقوس و التقاليد التي تميزها حضاريا بين سائر المدن المغربية التي نالت شرف زيارة الشاعر لها فالمدينة التي هي الهوية و الانتماء مدينة القصر الكبير اد منها رشف معنى الحب المقدس تمسكا بها يترجم دلكصدقا وفق ما جاء في الصفحة رقم 67
نرجم كل لقاءات النياريين
نطارد في درب السطل
فلول خطاك..
كما تتستر داخل الهودج الشعري غادة هيفاء حسناء عشيقة الشاعر الاولى انها القصيدة لغته التي ليس له بعدها أي حظ في تفجير و توجيه انشطاراته الداخلية انها القصيدة عالم الفضيلة التي في ممكناتها يصنع قوارب السفر الى عالم تتجلى فيه خفيا الدلالات و الانزياحات و الاستعارات التي تمجد الشاعر صوتا و مناجاة و انينا و همسا ووشوشة و حجاجا و نداء و سلطة يتملكها جموح الحرف الشعري و من ثمة يقول في الصفحة رقم 49:
من رماد ضلوعي
و الروح خارجي
تشتعل
اختلس البهاء من اللفظ
اشاكس بالحرف عريي و جوعي
و تاسيسا على ما سبق فما علاقة اللوحة ثيميا بموضوع الديوان كعلامة مكتوبة لها نظامها في تنضيد العلاقات الاطرادية أو الاعتباطية أو الضرورية بين الدال و المدلول
فلا بد ادا من تاليف المعنى بواقعيته الاخادة لعقد ترابطات بين الذهن والتخيل ووقائع تسمو تجلياتها الخصبة التي تميزها بصدق طروحاتها و سلاسة احداثها التي هي الوجه الاخر للشخصيات الاساسية
التي هي محور كافة التفاعلات النسقية المغلقة و عالم الشاعر حيث تبني اسلوب الوصف و تقريرالقضايا المرتبطة عضويا به حسبما تبرره لواعج الشعر و و هواجسه
كل الدوال التي تتجلى في المرأة سواء كانت اما /عشيقة/ قصيدة / مدينة / اضافة الى دوال اخرى تمثل جوهر المضمون الشعري كتوحد الشاعربشخصية من تأثر بهم على مستوى الاقتباس الصوري معتزا بكل ما اوتي من جمال حسي و معنوي يتسربل و كافة التقاطعات التناصية وآثار شعراء القدامى كجميل بن معمر الدي منه استعار من اشعاره ما مضمونه اداوجد احد نعلا في الفلاة المهجورة فليعلم انها نعل الشاعر جميل بن معمر و لفي هدا حب عدري قائم على قداسة الوفاء و عليه فاننا و تبعا لدلك لا ندرك اهو عشق محموم لفائدة القصيدة ام للحبيبة ام للمدينة ام للتاريخ الوجه الاخر الدي يؤتث فضاء الهودج القابل للتشظي من هي التي التي تكتوي بلواعج الهيام و الغرام و لفي دلك قوله
كاني جميل ادوب هوى في يديها..
و نعلي دليل ..
ادا عز يوما..
دليل اليها..
انها المرأة نفسها عالم غريب الاطوار ففي الغالب الاعم نجدها لدى الشاعر عفيفة طاهرة عكس ما تبدو عليه صورة المرأة لدى سلفادورالرسام الحالم الدي يسود في عالم متخيل يطعم مناعة الابتكار لديه توجهه السريالي المميز خلقا و صنعة و تمرسا لكن ضمنيا فانهما يشكلان وحدة في مسوخ الفطرة ما دامت سببا جليا لمعاناة الشاعر العاشق عمقا و التي نكتشفها من خلال تباريحه الشعرية فهي المرأة نفسها بريشة التشكيل او بايقاع الشعر تسمو رحاب الهودج كما تتبأر وسط اللوحة استجماعا للرؤية دلالة على النفود و القوة.. انها سر الايحاء الباطني و من ثمة نستوجد انفسنا امام عنوان عصي على التفكيك ادا ما وصلنا احدى احالاته الاتساقية لغويا بما يسدل الستار عن ابعاد تبئيره و فق مستوياته الثلات و منها التبئير الادنى حيث نجد ان الشاعر هو من يعلم كل ما يتصل بحياة هده الشخصيات و هو المتحكم في سرد اوجه العلاقات التي تحكمه بها اما التبئير الداخلي فاننا نجد مثل هده الشخصيات نفسها هي من تتحكم في نسيج الفكرة المحورية ليتم تواضعها على وجه التساوي و المعادلة بين كافة الاطراف مما يسمى اثرا شعريا اما المستوى الاخير من التبئير فان القصيدة هي التي تتفرع و تتعالق لتنسج عبر مخزون اللاشعور شعرية المعنى الي تنضده دلالات الدوال و معاني المدلولات اد تتوافق جميعها على قيادة اللحظات الابداعية خرقا و اختراقا لاجل فلسفة لغوية تستجلي عن العلامة الشعرية كل غموض
ان هدا الهودج الدي تشظى وفق خطة لغوية محكمة انساقها التركيبية قد مهدت انشقاقاته الى تجاوز دلك التبئير لتستغل مساحة الهامش و من ثمة تتوالد دلائل اخرى تمجد تجربة الشاعر العصى عن الاطار فيشمخ المعنى سيدا لمعمار المباني التي تضفي على شعرية الخطاب نهجا اخر تتواصل في متونه رحلة الدات المفعمة بكل تناقض جميل انه وحي لتشظي الدات العاقلة الشاعرة الثائرةطبق منصوص الاتي:
جسدي ايها القتيل
يا هودج التشظي
و اندحار الفراشات في حقولي
الصفحة رقم 48
من واجهة الغلاف الى خلفيته
يقول ناظم عودت في مقالته :ترميز الحرف الشعري: بأن النقطة عند الحلاج هي رمز من رموز الحقيقة ولذا تراه يقول الدائرة لا باب لها والنقطة التي في وسط الدائرة هي الحقيقة امام هده القولة الصائبة دلاليا نستوجد الشاعر العلمي يتحدى تخوم الدائرة فنجده في قصيدة بيني و بيني ينفصم يتشظى الى اثنين يتصارعانتؤجج نار الحرب بينهما انثى /القصيدة في محاولة منه لتاصيل الدات على درب التشكيل و السفر داخل الديوان في فضائه التيمي المفتوح على كافة المتاهات البنيوية ليستوطن روح اخر قصيدة هي نسمي ما نشاء ايمانا منه بقضايا الوطن و العروبة و القومية التي تئن تحت مجاهر الاعلام الشكلي المقموع ليودع خلفية ديوانه مقطعا من نفس القصيدة الاولى : بيني و بيني /
الي اعود
اصالح بيني و بيني
اسمي جروحي صباحا لروحي
و اطعم الطعنة قلبي
و امضي
الى الحب و البغضحبا
فتهزا مني الحروف البليدة
هي القصيدة التي منها انفصم و تقاتل ضد مستنسخه حتى صار السؤال يطرح أي منهما الدال و المدلول و من منهما يقوم باحدى مستوايات التبئير الثلات و ختاما نفتتح التامل على ما سطره الدكتور عزالدين المناصرة"
" النص هو الحكم الأول والخير، فهو شهادة الشاعر ومرجع الناقد " ..
محمد القصبي
صبيحة 26/3/2011
سوق اربعاء الغرب
المغرب الاقصى
ملحوظة : اعتدر عن عدم وجود الدال المعجمة في لوحة المفاتيح
