حكايات حزينة على جبين عينيها

حكايات حزينة على جبين عينيها ...
============
يوم ولدت
قالوا : أنثى
فخجلت من صرختي الزغاريد
ثلوت في عيون المهنئين تلاوينا وهمهمات
تمزقت على سرتي ذاكرة الأشياء ..
فمنعنتي كبريائي من البكاء ..
==============
يوم ولدت قالوا: أنثى
وارتعشت في العيون الضحكات
لم يلبس أبي سلهامه الليلكي
والخيمة الكبيرة لم تنصب
لم ترقص الجياد
وبواريد النحاس
لم تداعبها أيادي الصغار
بطلت تمائم أمي ..
و تعاويذ جدتي
سقطت على وجه النهار
===========
لو تتكلم المرايا وتبوح
عن أسرار النساء
في مواسم الحصاد..
لو تفشي بساتين القطن وعروش التقاح
كل الحكايات..
لوتوشوش البيادر للفلاحين
و يروي الغسق للفجر
آلام الانتظار ذات مخاض..
ذات جراحات..
=========
بذرت بأحشائك ياوطني
ملايين الرجال
سافرت فيك دما وحنانا
ودمعات وزعفران
وبذرتني ياوطني فيك
عطشا ودموعا
ومواجع أقحوان
==============
مريم الوادي

الاخت مريم
مرة اخرى نحتفي معك بهذا النص
هو نص سردي بنفس شعري واعد
تحياتي

بوركت أختي الكريمة

بما ؟انك أشرت أختي لكون النص نصا سرديا
فاسمحي لي ببسط مجموعة من الاستفهامات التي تقظ تفكيري باستمرار:
كيف نصنف النص بين الخاطرة والقصيدة والقصاصة
فكيف نعرف بأن النص شعر ولاشيء غير ذلك؟
وهل القصيدة التي حين نقرأها ولا نستشعر وحدة في موضوعها بل مجرد كلمات متناغمة ونادرة السماع تعتبر شعرا أيضا ؟
أم يشترط في القصيدة أن تكون ذات محمول أي ذات موضوع وفكرة ؟؟؟
أتمنى أن يجود رواد الجامعة بما يمكنهم في بسط نقاش موسع وربما أبلور الفكرة أكثر وأطرحها للنقاش في قسم خاص
تحيتي وشكرا على تواجدك هنا

صحيح هناك اشكال في فهم الشعر من لا شعر بالنسبة للأقلام الواعدة التي تحبو وتبحث عن الشعرية في في اللغة بدون مكانيزمات أساسية ،

فالشاعر يجب أن يكون ملما بقواعد الشعر الكلاسيكي أولا ، لكي يكتسب إيقاعا من البحور الخليلية كتجربة ، ثم يجب أن يكون مطلعا على الحداثة بكل تفاصيلها ، فأغلب الذين يكتبون الآن بعض ارهاصاتهم التي تبدو بعيدة كل البعد من الشعر ، غير مطلعين بتاتا ،يعتقدون أن الشعر يأتي جاهزا هكذا ،فمنهم إذا اتهمته بالمباشرة يتغطى بالشاعر نزار قباني الذي يعد ظاهرة في الشعر الاسترسالي
المباشر الذي يحتفي بالأنثى إيقاعا ولغة صورا مبهرة تبدو سهلة بينما ممتنعة ،
ومنهم من يقول الغموض ليس هو الشعر ، بالفعل الغموض ليس هو الشعر لكن الشعر يتجلى في الغموض كما يتجلى في الوضوح الا أن المسألة تخضع لتقنية في طريقة تأثيت النص ، وتركيبه تركيبا مدهشا ليس كالتركيب السردي العادي ،
أكتفي الآن بهذا
ولي عودة لاتمام الموضوع
تحياتي

ربيع عامر الغيواني كتب:: صحيح هناك اشكال في فهم الشعر من لا شعر بالنسبة للأقلام الواعدة التي تحبو وتبحث عن الشعرية في في اللغة بدون مكانيزمات أساسية ،

فالشاعر يجب أن يكون ملما بقواعد الشعر الكلاسيكي أولا ، لكي يكتسب إيقاعا من البحور الخليلية كتجربة ، ثم يجب أن يكون مطلعا على الحداثة بكل تفاصيلها ، فأغلب الذين يكتبون الآن بعض ارهاصاتهم التي تبدو بعيدة كل البعد من الشعر ، غير مطلعين بتاتا ،يعتقدون أن الشعر يأتي جاهزا هكذا ،فمنهم إذا اتهمته بالمباشرة يتغطى بالشاعر نزار قباني الذي يعد ظاهرة في الشعر الاسترسالي
المباشر الذي يحتفي بالأنثى إيقاعا ولغة صورا مبهرة تبدو سهلة بينما ممتنعة ،
ومنهم من يقول الغموض ليس هو الشعر ، بالفعل الغموض ليس هو الشعر لكن الشعر يتجلى في الغموض كما يتجلى في الوضوح الا أن المسألة تخضع لتقنية في طريقة تأثيت النص ، وتركيبه تركيبا مدهشا ليس كالتركيب السردي العادي ،
أكتفي الآن بهذا
ولي عودة لاتمام الموضوع
تحياتي

لافض فوك أخي ربيع

هذا ماأرغب بتوضيحه فعلا
كثيرا ماأقرأ لشعراء كبار وحتى مبتدئين قصائد غاية في الروعة من حيث التشكيل اللغوي وآية في التطريز بالحرف والكلمة
فأخرج مغمورة بالاستمتاع لكن لاأخرج بفكرة معينة وربما لاأتمكن من من تكوين فكرة واضحة عما أراد الشاعر ابلاغه من خلال نصه
وفي المقابل أقرأ نصا بتعابير بسيطة لكنها مركبه مع بعضها ومشكلة تشكيلا جميلا يعطيني فكرة واضحة أو قريبة مما يبغي الشاعر ايصاله
وكما تفضلت توجد أيضا نصوص حين نقرأها نحسها مباشرة جدا كانما نتلو شيئا من العادي
وهنا تكمن اشكالية الشعر من اللاشعر
أما بخصوص الالمام بالثقافة الشعرية وضرورة الالمام بالشعر الكلاسيكي والبحور فاسمح لي بالاختلاف معك
اذ هناك شعراء بالفطرة مبهر مايكتبون
تجد الشعر لديهم مثل الملكة
ولايكلفهم البوح أي عناء
لك تقديري وأشكر لك جميل التفاعل

أنا أقول رأيي فقط

نتفق أو لا نتفق فهذا لا يفسد للود قضية
بينما الذين يتمرسون سيجيدون التعامل مع النص
الموهبة وحدها ليست كافية ، يجب صقلها بالمراجع ذات الأهمية
فالأوزان الخليلية تمنح المتعامل معها فرصة لكسب إيقاع أقوى ، وهذا لا يعني التشبث بها ، ولكن كمرجعية قائمة بذاتها لا ننفيها من وجودنا الشعري
أتمنى أن تكون الفكرة وصلت
وشكرا

» بين جدران المدرسة، قصص حزينة: الى تلميذ بلا نسب
» النوم على عشب عينيها
» من حكايات الزمن
» ديوان **في عينيها ينام القمر**
» في عينيها ينامك القمر عن منشورات جامعة المبدعين المغاربة