بين جدران المدرسة، قصص حزينة: الى تلميذ بلا نسب

الى تلميذ بلا نسب
رسالة أدبية

بين جدران المدرسة قصص حزينة..

إلى تلميذ بلا نسب..

مرحباً أيها الوجه الحزين..

أعرف وقع خطواتك، أميزها بتلك الطرقات المفجوعة، التي تكتب على سطح الأديم، جرحاً لا يقال..

ها أنت تدلف إلى الحجرة، باكياً كعادتك..

تبللت الرموش بدمعات الصباح، والقلب الصغير اتسع جرحه الأول..

وصفحة العقل البيضاء، سطر عليها القدر آيات المحنة..

رأيتها تمسك يدك، تمسح بكم الندم دمعتك، وتطبع قبل الابتلاء على فمك..

كم تشبهها.. لكن من تراك تشبه كذلك؟؟

لا تسألها..

فالسؤال أمرّ من كبدها المطحون، و أقسى من عيونها الصدئة..

لا تسألها..

فالسؤال في صدرها مذبوح.. ووجه الغائب تابوت إلى الأبد..

ما بها النظرة كسيرة؟؟

هات عيونك أتلو تراتيل الضياع فيها..

أموت على ضفاف الدمعات الصغيرة، عمرا آخرَ..

أشرب عذابات الطفولة.. وأصلّي لفرح لا يجيء..

أنا أسمع ذلك السؤال بداخلك..

أسمعه كطلقات الرصاص، يتردد في صدرك، فيرتد إلى مسامعي صداه..

نعم أيها الوجه الحزين.. حين سؤال الكينونة ينخر أضلعك..

أسمعك تصرخ بلا صوت: من أنا..؟؟

هي ذي إرادة القدر أيها الفراش المجهول.. شاءت الصحف المسطرة، أن تولد بجناح واحد..

فهل يطير الفراش بجناح؟؟

ماذا يمكن لقطعة الحلوى، أن تنسيك؟

وأي فرحة تحسها وسط ملابس العيد؟

إلى أي الحدود طائرة الورق تحملك؟

وأي الأشياء تملأ فراغات روحك؟؟

أعرف ما تحسّه، حين ترى العنادل فوق أكتاف آبائها ترتع.. وتقهقه..

وأعرف ما تقول، حين ترى الكتكوت، يجري خلف الديك المنقط..

أراك تجوب الفضاء بعيونك الفارغة، بحثا عن شيء ضائع..

عن طيف يتبنى لونك..

عن يد تدون اسمك ..

عن دم يحمل مورثاتك..

أو صورة تقف فيها ضاحكا، بين وجهين..

لا صورة أيها الفراش المجهول ولا دم، ولا يداً تدون..

وحده الصبح، قد يزف ذات شقشقة وجها تشبهه..

وحدها الريح، قد تحمل ذات صفير، جناحك الناقص..

وحده القدر، يكفل حاضرك، ومستقبلك..

فاحمل الهمّ على كفّ الرضا، وابتسم..

هيا ابتسم!

أكتوبر 2011

سرد مفتوح رقيق شفاف نقي ممتع للغاية

mohamed zitoni كتب:: سرد مفتوح رقيق شفاف نقي ممتع للغاية

أخي الزويتني

كانت مطرا على قلبي هذي الكلمات

شكرا كبيرة

لك الود

» حكايات حزينة على جبين عينيها
» بين جدران الجحيم
» تحطم على جدران شارع الحب.
» المدرسة الحائية"