احاول ان استوعب اللحظة كيف حصل ذلك هذا هو السؤال الذي يكتبه دماغي في كل حين بقلم احمر يذكرني باستاذ درسنا في الجامعة كان يلح دائما على كتابة بعض العبارات الاساسية باللون الاحمر(كتبوا هاذ الكلمة باستيلو احمر اوسطروا عليها) اعود الى دماغي لانه اهم من الاستاذ في هذه اللحظة الايروتيكية,قلت ان دماغي يكتب هذا السؤال دوما باللون الاحمر و يضع عليه خطا احمر,كيف اتجرأ على وصف هذه التجربة الايروتيكية الخاصة, اسميها خاصة بين مزدوجتين و اضيف بتحفظ :رغم المد و الجزر و الاخد و الرد,الا انه يصر على هذا الحب الذي انظر اليه فأراه ممسكا بخيط رقيق يكاد ينفلت او يتمزق كما يتمزق القلب الان,اختارته لتخفي هواجسها , و شرورها, و أثامها,اختارته لترد به ياسها من كل الرجال, وقنطها و حنقها هكذا اختارته :كان رجلا خاصا.كتبت فيه قصائدها و رتلتها في اذنيه:
بحتث عنك في كل الرجال
فلم اجدك فيهم
و لما وجدتك انت
وجدتك فيك.
اعترفت له مرة انه لم و لن يفهم مغزى هذه الابيات. تسألت في مخيلتها:هل كان غبيا؟..اختارته لتطفئ لوعتها بالرجال.كان رجلا ذو وظيفة حكومية ,كان يتابع دراسته,ساعده ذلك على الترقي في مراتب الوظيفة.يحب دراسته كما يحبها هي ..فهي و الدراسة امرأتنان تزوجهما عن حب شديد,.غالبا ما يخفي هذا الولع المرضي بالدراسة و هذه المرأة ,لكنه يتحدث ذلك جهرا في سلوكاته, يطفو لاوعيه في سلوكه اليومي دون ان يحس ذلك..اختارته ليروي عطشها من هذه الحياة .حياة الفقر و الحرمان اهكذا تم الاختيار ؟ تسترجع ذكريلتها معه.فلا تتذكر سوى الكلمة الوحيدة التي يختصر وجوده فيها معها.’اتا مجرد استجابات لمثيرات خارجية’ يتكلم بعصبية و يصرخ و يتطاير لعابه في الهواء انه الان مسعور.اهكذا اصبحت ياالذي اخترته من بين كل الرجال.اصبحت ألة تطبعت فيها سلوكاتك وفق ما يثيرك من الخارج.اصبحت كائنا ميكانيكيا تتقيأ افعالك بمرارة .اهكذا عرفتك عندما اخترتك ؟انها الان في وضع هستيري اكثر منه .يبدو ذلك واضحا في ذهوله . انه الان يحس بالحسرة و الانهزام فكثيرا ما تؤدي النقاشات الساخنة بينهما الى استسلام احدها للاخر. انها فرصته الخاصة ليعلن انهزامه:.يرتمي عليها ككلب مسعور يسكتها بقبلة عميقة. ينهشها نهشا. هي في لاشعوره مجرد عضمة يشبع بها جوعه و يتلذذ بايدامهاالمتدفق , الفوار ,فهي كالنهر السيال دائم الجريان لا تعرف فصول الجفاف او القحط. يعضها عضا. لا تقاوم. تستسلم له بانسياب كالماء,لا تكاد تحس في حركتها بحركة. انها ميتة. يلتهمها يمصها بعنف .بقوة.يقبلها.. انها عضمته . انها منفاه و متواه الاخير الذي يذفن فيه انهزامه .هيا التهمه و كله و اقضمه كالتفاحة . و تذكر خطيئتك الاولى : خطيئة ادم عندما تذوق التفاحة. هيا انثره كاوراق الخريف. انه مجرد جسد. هيا انتقم منه . و افرغ فيه رجولتك وابني عظمتك .و مجدك .و مملكتك.هيا شيد جيوشك فيه. ابني فيه مجد اجدادك الذي خربه امثالك. هيا اصلح ما افسده من سبقوك.انه مجرد جسد سيستحيل يوما ترابا[.سيفنى. افعل به ما تشاء. ابني وشيد. هدم وعاود البناء من جديد.لا تبحث عن رخصة للبناء.فهو لك غلى طول.تبني ما تشاء .متى تشاء.انه مجرد جسد .تملك تصريح الدخول اليه في اي وقت تريد.هيا انثر عظمتك .و اشبع جوعك و نهمك. هيا امحي أثامك و أثامه. وانتقم من كبريائه.و اقتل جبروته و تجبره.واقتله ان شئت.فهو مجرد جسد.لن يموت .انه يعاود الحياة .يريدها يسعى اليها يبتغيها بنهم.يشتهيها كما تشتهيه انت.يقبل عليها..يريدها. انها ارادة الحياة تستمر فيه وان تمرد او تمردت انت..انه جسد صغير يريد الكثير.يأمل الكثير . يرعب في التمرد على النظام.عليك...