زائر زائر
| موضوع: تغطيية ملتقى جرسيف الرابع للشعر والتشكيسل السبت مايو 28, 2011 11:54 am | |
| الهامش الشعري ..... مركز الإبداع عرفت مدينة جرسيف المغربية أيام 20 و 21 مايو 2011 تنظيم ملتقاها الرابع للشعر والتشكيل الذي دأبت على تنظيمه جمعية الهامش الشعري كل سنة وقد احتفل الشعراء والتشكيليون بتكريم كل من الفنان التشكيلي مولاي احمد الشرقاوي- أبي الجعد 1935 – البيضاء 1967 - لما له من ريادة وفضل على الفن التشكيلي المغربي المعاصر إذ لا يمكن الحديث عن احدهما دون ذكر الآخر طبعا إلى جانب فنانين آخرين كأحمد الغرباوي وغيره . الرجل الذي رغم رحيله في سن مبكرة استطاع الانتقال بالتشكيل المغربي من الفطرية إلى المعرفة الأكاديمية والدراسة العلمية، الرجل الذي أخد على عاتقه نفقات دراسة الفن لعدد من الفنانين الشباب وقتها وهم الآن من كبار الفنانين المغاربة والعالميين ولا أريد أن أعطي الأسماء ،الرجل الذي كان مرسمه مكانا مقدسا يتوضأ قبل الولوج إليه ، باختصار قامة من طينة هذا الرجل لا يمكن أن تبقى في الظل طوال هذه السنوات . وتكريم روحه الزكية في مدينة جرسيف وبحضور أخ المرحوم محمد الشرقاوي وابن أخيه عبد العزيز الشرقاوي كان مدعاة فخر لأهل جرسيف والهامش الشعري لأننا وبصدق دائمي البحث عن رموزنا الثقافية والفنية التي ساهمت في تشكيل وعينا وإدراكنا وتهذيب دوقنا ، الأسماء التي ظلت بصمتها راسخة في ذاكرتنا ووعنا الجماعيين . وكان الملتقى مناسبة لتقديم ملتمس باسم كل المشاركين به من اجل ان تحمل دار الثقافة المرتقب انجازها بالمدينة اسم المرحوم احمد الشرقاوي سلمه رئيس الجمعية الدكتور محمد بودردارة إلى السيد عامل إقليم جرسيف في ختام كلمته الافتتاحية للملتقى .وعرف الملتقى أيضا تكريم الشاعر المغربي المميز علال الحجام ابن مدينة مكناس وشاعرها المزداد 22دجنبر 1949 الذي تخرجت على يديه أجيال من الطلبة والطالبات وأكيد أن الكثير من بينهم غرس حب الشعر في أفئدتهم من خلال اشتغاله سواء بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس أو بجامعة الأخوين بإفران أو بجامعات أمريكية مثل جامعة جورج واشنطن وغيرها - علال الحجام المولع بالتشكيل والمسكون بالشعر، فإذا كان المشهد الشعري قد ربح شاعرا كبيرا أغنى الخزانة الشعرية المغربية ب –الحلم في نهاية الحداد- 1975 – و- من توقعات العاشق – 1981- و احتمالات-1989 – و – في الساعة العاشقة ليلا -2001 – و –من يعيد لعينيك كحل الندى – 2010 فمن المؤكد انه خسر فنانا وخطاطا كبيرا والشاهد على ما أقول لوحة الغلاف لرواية – رفقة السلاح والقمر – لمبارك ربيع .وما زاد احتفالية جرسيف في ملتقاها الرابع للشعر والتشكيل بهاء وجمالا هو الكتيب – الكاطالوج – الذي اشرف عليه الفنان التشكيلي أناس حمودان وتكلفت عمالة إقليم جرسيف بطبعه ، الكتيب الذي أرخ للمرور الكريم للمشاركين في هذه الدورة من شعراء وتشكيليين ونقاد بصورهم وسيرهم وأعمالهم الإبداعية وهو حلم ظل يراودنا طيلة الدورات الثلاث السابقة ، طبعا الفكرة تشكيلية انصهرت مع الشعر المكون الجمالي الثاني لملتقى جرسيف وكانت المحصلة دهشة جمالية أخرى . كما ان انفتاح ملتقى جرسيف على افقه العربي من خلال استضافة شعراء من الجزائر والعراق جعل الدورة ترتقي إلى منتدى الملتقيات والمهرجانات العربية والدولية والتي نتمنى أن تكون الدورة المقبلة عربية ودولية بكل معناها الحقيقي.فإذا كان المعرض التشكيلي "سفر في لا نهائية الهامش 4 " والذي اشرف السيد عامل إقليم جرسيف على افتتاحه وترأس حفل تكريم المحتفى بهم وتسليمهم الهدايا والتذكارات المتواضعة نظرا لقيمة وقامة المحتفى بهم ضم بالإضافة إلى بعض أعمال المرحوم مولاي احمد الشرقاوي أعمال كل من محمد شريفي - الرباط – عز الدين الدكاري –جرسيف – حسن بوزين - الصويرة – انس حمودان – الشاون – محمد قنيبو – تازة – صابر عبد الإله – طنجة – صلاح الطيبي - تازة – محمد يتون – تطوان – عادل الزبادي – تازة – وقد عرف حفل الافتتاح قراءات شعرية لكل من الزجال حفيظ المتوني – جرسيف – والشاعر علال الحجام – مكناس – لينتقل الجميع إلى حفل شاي على شرف المشاركين وكان الحفل مهدا من طرف مقهى إيناس بجرسيف .وعند العودة إلى وجبة الشعر الأولى والتي قدمتها الشاعرة الرقيقة صباح الخير الدبي –تازة – والتي تناوب على محرابها كل من محمد الراشق – الخميسات – إسماعيل زويرق – مراكش – السعدية الفضيلي – ميضار – احميدة بلبالي – تيفلت – عبد السلام مصباح – البيضاء – محمد العيوني – تاونات – سميرة جاودي – مكناس – محمد بنشيخ – جرسيف – جمال ازراغيد – الناظور – عزيز غالي – المحمدية - أما صبيحة اليوم الثاني السبت 21 ماء 2011 فكان الجميع على موعد مع الجلسة النقدية للملتقى والتي خصصت لتجربة كل من المرحوم احمد الشرقاوي والشاعر علال الحجام حيث أدارها باقتدار كبير الباحث والقاص محمد الكلاف – طنجة – وشارك فيها الناقد القدير والمتمكن والرصين بنعيسى بوحمالة –مكناس – الذي سافر بنا في تجربة علال الحجام الشعرية محاولا القبض على الجانب التشكيلي في تجربة الشاعر من خلال تمحص مساره و منجزه الشعري ، أما الفنان التشكيلي حسن الشاعر- تطوان - فقد حملنا بلغته الفرنسية المنسابة والحالمة والشاعرية إلى عوالم احمد الشرقاوي رحمه الله واستجمع فينا كل الحواس كي نبحر معه في سفره الجميل وكان موفقا في تعريفنا وتقريبنا من تجربة تشكيلية طبعت مسار الفن التشكيلي المعاصر بالمغرب وكانت لمشاكسة الباحثة المتألقة خديجة شاكر –سلا- رفقة بعض المشاركين أثرا كبيرا دل على تفاعل الحضور مع ما قدم خلال الجلسة النقدية .وفي المساء ونظرا لرغبة أغلبية المشاركين في المغادرة صبيحة الأحد تم الاقتصار على وجبة شعرية واحدة تناوب على إدارتها كل من الشاعر محمد بنشيخ –والشاعر الزبير افراو – جرسيف - شارك فيها كل من : منعم الفقير – العراق – صباح الخير الدبي – تازة – عبد الرحيم لقلع – المحمدية – الزبير الخياط – زايو – عبد الحميد شوقي – تيفلت – بدر مناني – الجزائر – عزيزة الرحموني – الرباط – الزبير افراو – جرسيف – نجيب طبطاب – الحاجب – احمد شقوبي – جرسيف – محمد ضريف – بوجنيبة – محمد اجنياح – تازة - عليا الإدريسي البوزيدي – الرباط – إسماعيل غربي – الجزائر – إبراهيم قهوايجي –- سبع عيون – محمد زرهوني – جرسيف ريحانة بشير – الرباط- سعيد هادف – الجزائر – واختتم الملتقى بحفل توقيع ثلاث إصدارات شعرية : غنج المجاز للشاعر جمال ازراغيد وحين يتكلم الماء للشاعرة ريحانة بشير – وشظايا الانكسار للشاعرة السعدية الفضيلي ، بعدها تناول الكلمة الشاعر محمد زرهوني المنسق العام للدورة شاكرا كل أصحاب السعادة الشعراء والشواعر وأصحاب المعالي الفنانون التشكليون وأصحاب المهابة النقاد والباحثون وأصحاب الجلالة الصحفيون الدين شاركوا الهامش الشعري في إضاءة سماء مدينة جرسيف التي تتباهى اليوم بهذا الانجاز، مؤكدا أن الهامش الشعري ومنذ الآن عليه أن يصبح مؤسسة وان يدخل العمل الاحترافي وان الدورة الخامسة سيباشر العمل في تهييئها مباشرة بعد الانتهاء من هذه الدورة والتي أصبح مفروضا على الهامش الشعري أن يفتح جسور التنسيق مع باقي الملتقيات الوطنية الوازنة من اجل تفادي التزامن فيما بينها وإعطاء الفرصة للمشاركة لجميع الشعراء وخصوصا القادمين من خارج المغرب كي يشاركوا في كل الملتقيات على أن يكون ملتقى جرسيف في بداية هده القافلة في أواخر شهر مارس من كل سنة مؤكدا في نفس الوقت على دخول ملتقى جرسيف منتدى الملتقيات الدولية سواء في الشعر أو في التشكيل وان الخطوة الأولى لهذه السنة رغم احتشامها فإنها أكدت للهامش الشعري أهمية الحوار بين الشعوب والثقافات كون الفن هو اللغة التي نتكلمها من اجل عالم أرحب وأوسع وأجمل لان الفن دائما لم تكن له حدود أو أوطان بل كان سفيرا للجمال أينما حل وارتحل .وكان المشاركون على موعد مع سمر شعري بفضاء فندق أطلس استمر فيه وهج الشعر وشغبه إلى الهزيع الأخير من الليل . ومعلوم أن اغلب الذين غادروا صبيحة الأحد ركبوا القطار جميعا فسافر بينهم ملتقى جرسيف بشعره وتشكيله وانضم إليهم الكثير من الغاوون في رحلتهم الجميلة هذه . فشكرا لعمالة إقليم جرسيف على دعمها القوي ومساندتها لهذه المبادرة التي لولاها لما استطعنا أن نتنفس هواء الشعر وان نتحسس فضاءات التشكيل بجرسيف وملتقاها الذي لم يعد الآن ملكا للهامش الشعري بل هو الآن من تراث المدينة الثقافي التي تتميز به عن سواها وشكرا للمديرية الجهوية للثقافة بتازة التي انخرطت معنا مند الدورة الثانية وشكرا للجماعة القروية لصاكة على مساندتها ودعمها لهذا العمل الإبداعي رغم ان جماعة صاكا لم تستفد ترابيا من الملتقى في حين فضل الرفاق القائمون على أمر المدينة أن يبقوا على هامش الحضارة وأنهم لا زالوا سجناء النظرة القاصرة الاحتوائية للعمل الثقافي – شكرا للأحبة في جمعية غصن الزيتون لإصرارهم مواصلة الطريق الذي بدؤوه معنا مند الخطوة الأولى رغم ضيق ذات اليد شكرا لمقهى إيناس في شخص مالكها يحيى اغيلاس و مقهى برشلونة في شخص مالكها حميد الطالبي لنتأكد من جديد أن المقهى ليس فضاء للنميمة وتبديد الوقت لكن المقهى مند نشأتها كانت فضاء للإبداع والإمتاع فلا غرو إذن أن تسترجع من خلالهما هذا الدور . شكر لأبناء جرسيف البررة الذين كانوا أسخياء من اجل إنجاح الملتقى ملتقى المدينة ونذكر منهم . خالد البرنيشي – البشير البرنيشي – محمد البرنيشي – بوشتى الزايدية . وسنقوم لاحقا بنشر التقرير المفصل عن مداخيل ومصاريف الملتقى احتراما لكل من دعم الملتقى وجوابا عن أسئلة الفضوليين المشروعة .بقي لي أن ارفع شكري الخاص جدا إلى سفراء جمعية الاوراش للشباب بمولاي ادريس زرهون عبد الرحيم الحليمي ومحمد الشرادي ويونس الريفي كما اشكر الصديق الروائي الفقيهي الصحراوي –البيضاء- والزجالة أمينة الخياطي - الخميسات - الذين لبوا نداء المحبة وكان مجلسي فرصتهم الباذخة لتقديم إبداعهم الراقي والاستمتاع به دون أن انسي السيد عزيز براك صاحب الفندق الذي سخر كل إمكاناته لراحة ضيوف المدينة مما أعطى للملتقى نكهة أخرى وساهم بشكل كبير في تألقه . حفيظ المــ توني |
|