الأخ المحترم زايد التجاني بدل أن تشكر لجنة التصحيح عما بدلته من جهد لتصحيح (نصوص الأضمومة ) تلقي باللائمة عليها وهي التي سهرت الليالي الطوال لأجل تصحيح أخطاء كانت واردة
وهذا النص الأصلي لمعالي الوزير الذي توصلنا به والتصحيحات والتعديلات التي أدخلت عليه من طرف اللجنة وهي باللون الأحمر
أريد معالي الوزير
في زاوية ما أمام قبة البرلمان كنت أنتظر..أنتظر قدومه في سيارته الفارهة ،سأفتح عيني جيدا على السيارات الفارهة ( أضيفت: ؛ ) التي ستتوقف تباعا أمام البرلمان.. أكيد سيحضر لمناقشة الأسئلة الشفوية لهذه الدورة ، سيجيب عن أسئلة في حجم الجبال ...على مستوى الجهات والعمالات .. بينما أنا سأضع بين يديه سؤالا في حجم فأر بجحر صغير..سأضع بين يديه مستقبلا في حجم مضغوط ( أضيفت: ، ) وفي شخص يحمل شهادة لا تسمن ( أضيفت: ، ) ولا تغني من جوع..فهل سيرفض حل مشكلة صغيرة ؟ سأهبّ أولا فأقبل يده في خنوع...كساق برسيم سأنحني في خشوع ...لطالما خضعت وخنعت أمام رياح الحياة العاتية ، تكوّمت على نفسي في ذل غير ما مرة ..أرباب العمل لا يرحمون ، يدفعونك على ظهرك ( أضيفت: ، ) كما يوخز الحمار المتعب ..تقف لاسترضاء أحدهم بكلمات فيسبك ، يتفل (حدفت على وصححت ب: في ) على وجهك والشرر يقدح من عينيه ( أضيفت: ، ) كما الحمم من فوهة بركان ..لقد ألفت الخنوع غير المجدي ، ولا شك أنه سينفع هذه المرة ...سيتوج بوظيفة ما براتب ما.. (حدفت اللهم الوظيفة ولا وصححت ب: عوض ) اللهم الوظيفة ولا التسكع بين المدن والشركات..جاءني هاتف من صندوق رأسي يقول : " اسمع ! اسمع يا أهبل ! كن متأدبا ..اختصر في كلامك ..سيادته مشغول جدا، أنت تعرف تدشين المشاريع الرسمية..المشاريع الشخصية ..الجلسات الحميمة مع فلان وعلان في الأماكن الراقية ..كرسي مكتب الوزارة الذي سيعتليه بشغف في البداية .." حركت رأسي موافقا، " عليك بالحركات ..انس حركات النحويين والبلغاء من رفع وجر..عليك بحركات الخنوع والخضوع .. تقوّس وذرْ ظهرك يأخذ شكل منجل مع الحرص على النظر إلى الأرض..أنت تريد وظيفة يا رجل ..وظيفة ! "
كانت السيارات الجميلة (في نسختك السيارات ) تملأ الشارع هديرا ..الناس بثياب أنيقة ونظيفة ..شعـرالفتيات تلهو به أيدي الرياح الخفيفة .. (هنا حذف الف الخفيفة وليست الرياح ) واجهات زجاجية يلمع بريقها هنا وهناك ، شممت رائحة النعمة تحيط بي من كل جانب ، صرخت في داخلي : أين كنت يا جدي في زمانك ؟ شبر واحد هنا يباع بالملايين ..وأنت غافل هناك ت...آه ! كنت تقاوم الاستعمار الغاشم ( أضيفت: ، ) وتهيم على وجهك فـرَقا في الجبال والوديان ..تركت الأرض لأولادك يحرثون ويزرعون..يوفرون اللحم والخبز لأهل المدينة، وهم كانوا يدرسون.. تعال فانظر الآن النتيجة، هيا انفض عنك غبار الزمن( أضيفت: ، ) وانظر نصيب من كان يوفر الزرع والضرع .. انظر نصيبنا من الكعكة ! حتى الفتات ذهب للقطط والكلاب ..قطع حبل أفكاري متسول يستجدي في خنوع، متسول أمام متسول ؟ تساءلت .. مسكين ! لقد غره هندامي المستعار !
أحسست بعياء في ركبتي الهزيلتين ، عدت فجلست على إليتي ّ وعيناي على الجهة المقابلة للشارع ، أكاد لا أسمع شيئا من هدير المحركات وضجيج المارة ...عقلي في مخاض عسير، يبحث عن الكلام المباح في مثل هذه المناسبات( أضيفت: ، ) التي يعز تكرارها، آه نسيت، يجب أن أحرص على أن أكون جهة الباب..الباب الخلفي الذي سيخرج منه سعادته بعد أن يفتحه سائقه في أدب شديد، آنئذ سأقترب منه وأقبل يده، أكيد سيراني بربطة العنق وهذه البذلة الجديدة التي استعرتها من أحد الأصدقاء.. سيحسبني صحافيا جاء يستأذنه في لقاء،سأستمهله حتى يسمع مني : " معالي الوزير ، تلطف برقبة هذا العبد الحقير .. وانعم عليه بوظيفة تضمن له العيش الكريم .." طبعا يعلم آلاف الوظائف المهداة على طبق من ذهب ..وأخرى كانت بتدخلات أولاد الحرام ..وأخرى.. إن أعجبه كلامي ولـذ ّ له تذللي أو بدا مستغربا لاجتماع التذلل والبذلة الأنيقة سأضيف في شيء من الجرأة : " أنت يا معالي الوزير تعيش حياة هنية .. يستقبلك أطفالك فيطبعون على خدك المورّد قبلات الحب والحنان ..أنا يا معالي الوزير لا أهل لي ولا ولد... مجرد حزمة من المشاكل .. تجاعيد الوجه.. واللون القاتم ... والنظرات التائهة هي كل ما طبعته الأيام الخوالي على وجهي.. أنا الآن كتمثال منحوت متقادم، كل مرة يسقط جزء من كياني.." انتبهت على وقوف إحدى السيارات الفارهة ، وقفت على التو وقلبي ينبض .. تبخرت الأفكار التي أعددتها في ذهني ، جحظت بعيني (حذفت بعينيى وصححت ب:عيناي وأنا ) أتفرّس صاحبها وأنا (كان يجب حذف أنا الثانية ) أمد عنقي ، لم يكن هو ، أنا أعرفه جيدا ، لو كنت رساما لرسمته بريشة ذهبية وبإتقان ، سأرسم حتى النظرة المتفائلة وشكل الابتسامة.. وما الذي أغراني للقائه غير ابتسامته في بعض البرامج ؟ كلامه اللطيف.. نيته الحسنة التي لا يفتأ يرفعها ( أضيفت: ، ) كما ترفع الأعلام واللافتات..هكذا كشفت عن نفسيته كالطبيب النفساني ... (حذفت: هكذا كشفت عن نفسيته كالطبيب النفساني ... في النص الثاني الذي توصلنا به ) وقفت سيارة سوداء أخرى جنب الأولى ، أسرعت إلــــــــــى الجانب الآخر من الشارع وأنا متأكد من أنه هو ، لم أر الابتسامة على وجهه كما كنت انتظر ..منيت نفسي بالصبر ، خنق السائق صوت المحرك فخرس، بسرعة مرق من مقعده ، ألقى نظرة عجلى عليّ .. على هندامي، مد يده لفتح الباب، تعثر قليلا كاد يرتطم على إثرها بالباب.. خرج معالي الوزير وهو يلوك كلاما بالفرنسية .. أغلظ له القول ( أضيفت: ، ) وهو يفترسه بنظرات حارقة .. ذهلت وأنا أتابع المشهد ..تسمرت رجلاي بالإسفلت .. سقط الملف الأحمر من يدي .. (حذفت: انصرف الوزير وقدغشيت وجهه كل علامات الغـضب ، فانصرفت بدوري لا ألوي على شيء...... في النص الثاني الذي توصلنا به) انصرف الوزير وقدغشيت وجهه كل علامات الغـضب ، فانصرفت بدوري لا ألوي على شيء......
والى نص ثاني ان شاء الله مودتي في قصة " أريد معالي الوزير "
الصفحة 17 والسطر الاخير
- كانت السيارة الجميلة تملأ الشارع ../ الصواب : السيارات
فعلا هنا خطأ
- الصفحة 18/ السطر الثاني
.. بها أيدي لرياح / الصواب : الرياح
ليس هذا هو الخطأ بل الخطأ في الخفيفة فهي بدون الف
- السطر الاخير من نفس الصفحة
ولذ له تذللي لاجتماع التذلل والبذلة الانيقة سأضيف في شيء../ الصواب : يجب وضع فاصلة بعد الانيقة.
في نصك الأصلي لا توجد فاصلة أصلا
الصفحة 19 / السطر السابع :
وأنا أتفرس صاحبها وأنا أمد عنقي / الصواب: وأنا أتفرس فيها و أمد عنقي
المكتوب في نصك الأصلي هو : جحظت بعيني أتفرس صاحبها وأنا أمد عنقي
فصححتها اللجنة : جحظت عيناي وأنا أتفرس صاحبها وأنا أمد عنقي