البحث عن حل
تداول آلاف أصناف الفراشات أمر تنظيم ترع إقامتها .
الرياح القوية تؤثر على حركتها ، وتؤذي البيض واليرقات .
مياه السيول وعند تهاطل الأمطار تتسرب إلى الشرانق الحريرية وتعبث بأغشيتها .
الحرارة اللافحة تجفف البرك ، والمنابع ، وتقلص المساحات الخضراء ، وتضرم الوهج في أماكن ارتيادها .
ليت الفصول كلها ربيع ...
حيث يرش الندى وردات البنفسج .
وتتفتق أكمام الياسمين .
ويعم شذى زهرات الأترج الزكي المنعش .
فتطرب الحياة وتمرح .
وتتنقل الفراشات عبر أفنان العشب وسط الغابات لتمتح .
وتمتص عصارة الزهر ، وتساهم في تأبير اللقاح .
فتمتزج أهذاب أجنحتها الناعمة بألوان النباتات الزاهية ،
مشكلة لوحات فنية آية في الإبداع والانسجام والتكامل .
في أقاصي الحقول المجاورة حطت العصافير فوق أشجار الصنوبر السامقة .
تعد العدة للهجوم .
ثم تهيبت الجمع الحاشد .
عدلت عن قصدها .
أخذت تنفش ريشها ، منتشية بأسراب الفراشات المتسللة مع النسيم ، لارتشاف الرحيق من شفاه الشمع الذائب .
تهادى الوقع الصادر من ذروة الانتشاء .
دوت أصداؤه تختزل الفائجة بقممها ووهادها في مشتى نتوءات النسيان .
المصاحبة لنسمات الفجر .
إلى أن ...
بعث قرص الشمس - المطل على خجل - ومض الانصراف .
مشعرا بالرحيل .
يجثو خلف قمم الغروب ،
أخذ يحثو رذاذ العتمة على أخاديد التلال .
انفض اللقاء .
ختم التداول
باقتراح :
الفراشة القزمة الزرقاء
رئيسة لكافة أنواع الفراشات
لمكرها الذكي ، وقدرتها الفائقة على مناهضة الأعداء .
والتماس :
تكثيف المجالات الخضراء .
وتلطيف حرارة القيظ .
وكف سيول الشتاء .
ومعالجة ضحايا الخريف .
واستمرار لحظات الربيع .
لمحاربة ظاهرة الهجرة ،
وشيوع مناخ يشجع على الاطمئنان والاستقرار .