رأيي الخاص عن الأدب والتمثيل ودور الناقد بينهما
وجد الادب ليكون موردا لحسن الكلام والمنطق.
ووجد البحث ليتنقل بين مستجداته ليصنع منه المعرفة .
فعندما تستبد العاطفة ، وتتقد الاحاسيس لتصنع ملكة ابداع يقترن بالفكر ،يتمخض عنه مولود اسمه الأدب ، ليوتد حبل الترابط بينهما ، كوحدة لا تنفصم عراها ، وتبقى صفحة موشومة على صدرالمعرفة.
لأن الأديب كأداة مصفاة تزيل الشوائب لتظهر المادة في احسن حلة.
و كاشف للأسرار ، ودليلا يقود لمعرفة المجهول. ومرآة تعكس صورة بيئته وواجهة تظهر خبايا النفس.
كالجراح الذي لا يشفق على مريضه ، عندما يجز جسمه بمغرزه.
وقد يكون عالة على نفسه ،والتي عليها أن تتحمل نزعته لفضح ما يعتمل بداخلها..
كما أنه سفينة يبحر عبرها الباحثون والعلماء لانتقاء نظرياتهم.
مثل نفق يقود الى نور الانعتاق من الشعور بالدونية.
أما عن التقمص فهو فن ، لكن فيه ادعاء ومحاولة للخداع.، كما أن بعضه نفاق ودهاء.
أما النقد فهو عبارة عن تزكية خاصة أو عامة اعتمادا على الكم النقدي والكيف المحلل لأي نص بإيجابية أو سلبية ، والناقد بحد ذاته
كمن يتذوق الأطعمة، وهو الذي يحدد الأجود منها مذاقا، وهو من بيده مفاتيح النصوص وأدوات اختبارها ،وهو الذي يحدد الوصفة المكونة للوليمة ، ومزايا عناصرها المختلفة ، ينصح الزائر بتناولها، لما لها من فوائد صحية قد تكسبه قوة يعتمد عليها،
بيد أن الناقد ليس ككل المتذوقين ، لأن اختلاف الهوايات مثل اختلاف الطباع والالوان
التي قد لا يلتقي عندها الكثيرون ، ولهذا فإن على الناقد أن يحتاط كي لا يوصف بفاقذ الذوق
عند زملائه .