انتحار في الغرفة......\ سميرة

هي الان مقرفصة في غرفتها المظلمة ،ضوء الخارج يتسلل من زجاج النوافذ، تفتح الان نوافذ حياتها معه، او حياتها لوحدها ، تسترجع اهم احداث العمر كله، بسرعة يمر شريط الاحداث في خاطرها، في يدها اليمنى تحمل شظية زجاج حصلت عليها بعد كسر كأسها المفضل و الذي لم تفارقه ابدا، قالت في خاطرها قبل ان تكسره: " بك سانتحر ايها المعشوق الزجاجي، لن اتركك لاحد ، لن يشربوا فيك نخب موتي، سنموت معا..."عدلت المراة من جلوسها واتكأت على الجدران ، مررت الشظية فوق شريان يدها اليسرى كأنها تقيم حفلها الاخير، قبلة اخيرة ايتها اليد قبل ان تنتحري، هي الان تفكر بعنف و سرعة ، حتى الافكار تاتي هكذا مسرعة و تعنفك فتترك خدوشها دون ان تلتحم، ..هي الآن مصرة على الرحيل اكثر من ذي قبل، انها عنيدة، اليس هكذا يقول لها باستمرار" انت عنيدة ، عنيدة، لا يستطيع رجل ان يروضك " يتردد صدى هذه العبارة على جدران ذاكرتها و يخدش ما تبقى منها . تصرخ بملئ صوتها Neutral

كفى ، كفى، كفى،"انه ذلك الصوت القادم من الاعماق يحدث صخبه المزعج في داخلها : اسكت لم اسمع منك قط كلمة تريحني ، لم تقل لي ابدا انك لست عنيدة، اصمت ، لم تكتب لي ابدا قصيدة، اصمت انت لم تحبني ابدا، رغم انك تتعبد باسمي و تصلي باسم حبك لي، اصمت : انت لم تعترف بي يوما كامرأة معترف بها، اصمت انت لم تعانقني يوما باسم الحب، اصمت : انت لم تنهب حياتي كوني لك ، بل نهبت حياتي كوني عبدة لك، اصمت، اصمت ، اصمت.....فارت الدماء في عروقها ، هي الان مستعدة للرحيل اكثر من اي وقت، مستعدة لتقول ما لم تستطع يوما قوله امامه، ضغطت بشظية الزجاج على شريانها، خرجت نقاط من الدم الفوار ، التهب صدرها صراخا، تحسست جسمها ، كأنها تريد ان تتأكد من عدم رحيلها، هدأت ، او هو خوف ممزوج بالهدوء، ادركت انها لا تحلم انها تنتحر، نظرت الى الدم المتدفق من يدها اليسرى . صرخت باعلى صوتها او هي كانت صرخة تصرخ، دمممممم. دمممممممم. دممممممم.....
ساعدننيييييي ...
انا عنيدة ...
انا عنيدة...
فقط ساعدني...
دخلت في غيبوبة ولما استفاقت وجدته فوق رأسها في غفوة و دمعة...

سميرة بورزيق كتب:: هي الان مقرفصة في غرفتها المظلمة ،ضوء الخارج يتسلل من زجاج النوافذ، تفتح الان نوافذ حياتها معه، او حياتها لوحدها ، تسترجع اهم احداث العمر كله، بسرعة يمر شريط الاحداث في خاطرها، في يدها اليمنى تحمل شظية زجاج حصلت عليها بعد كسر كأسها المفضل و الذي لم تفارقه ابدا، قالت في خاطرها قبل ان تكسره: " بك سانتحر ايها المعشوق الزجاجي، لن اتركك لاحد ، لن يشربوا فيك نخب موتي، سنموت معا..."عدلت المراة من جلوسها واتكأت على الجدران ، مررت الشظية فوق شريان يدها اليسرى كأنها تقيم حفلها الاخير، قبلة اخيرة ايتها اليد قبل ان تنتحري، هي الان تفكر بعنف و سرعة ، حتى الافكار تاتي هكذا مسرعة و تعنفك فتترك خدوشها دون ان تلتحم، ..هي الآن مصرة على الرحيل اكثر من ذي قبل، انها عنيدة، اليس هكذا يقول لها باستمرار" انت عنيدة ، عنيدة، لا يستطيع رجل ان يروضك " يتردد صدى هذه العبارة على جدران ذاكرتها و يخدش ما تبقى منها . تصرخ بملئ صوتها $انتحار في الغرفة......\ سميرة 786589$ كفى ، كفى، كفى،"انه ذلك الصوت القادم من الاعماق يحدث صخبه المزعج في داخلها : اسكت لم اسمع منك قط كلمة تريحني ، لم تقل لي ابدا انك لست عنيدة، اصمت ، لم تكتب لي ابدا قصيدة، اصمت انت لم تحبني ابدا، رغم انك تتعبد باسمي و تصلي باسم حبك لي، اصمت : انت لم تعترف بي يوما كامرأة معترف بها، اصمت انت لم تعانقني يوما باسم الحب، اصمت : انت لم تنهب حياتي كوني لك ، بل نهبت حياتي كوني عبدة لك، اصمت، اصمت ، اصمت.....فارت الدماء في عروقها ، هي الان مستعدة للرحيل اكثر من اي وقت، مستعدة لتقول ما لم تستطع يوما قوله امامه، ضغطت بشظية الزجاج على شريانها، خرجت نقاط من الدم الفوار ، التهب صدرها صراخا، تحسست جسمها ، كأنها تريد ان تتأكد من عدم رحيلها، هدأت ، او هو خوف ممزوج بالهدوء، ادركت انها لا تحلم انها تنتحر، نظرت الى الدم المتدفق من يدها اليسرى . صرخت باعلى صوتها او هي كانت صرخة تصرخ، دمممممم. دمممممممم. دممممممم.....
ساعدننيييييي ...
انا عنيدة ...
انا عنيدة...
فقط ساعدني...
دخلت في غيبوبة ولما استفاقت وجدته فوق رأسها في غفوة و دمعة...

اختي سميرة السلام عليك
راقتني السردية البوحية الجميلة
كثير ما يجعلنا عنادنا ننعمي عن الحقيقة
ولا نفرق بين من يحبنا ومن يريد استعبادنا
يا للعناد المدمر !!!!
سلمت الانامل
اختك اماني

الاخت سميرة.
لعل عنادنا احيانا يكون غير كاف لقتلنا.
نص في منتهى الروعة اختي.
سلمت لنا ايتها الاخت الكريمة.

المبدعة سميرة بورزيق أبدعت في تصوير لحظة إحباط,ويأس لشخصية هشة, وضعيفة بأسلوب أدبي سلس

لكن العنوان جاء عاريا.

استمتعت بقراءة نصك.

تحياتي لحرفك .

مشرف عدد الرسائل : 1048 تاريخ التسجيل : 26/05/2007

بوح رقيق وموضوع شيق رغم عناده

مهدية أماني كتب:

سميرة بورزيق كتب:: هي الان مقرفصة في غرفتها المظلمة ،ضوء الخارج يتسلل من زجاج النوافذ، تفتح الان نوافذ حياتها معه، او حياتها لوحدها ، تسترجع اهم احداث العمر كله، بسرعة يمر شريط الاحداث في خاطرها، في يدها اليمنى تحمل شظية زجاج حصلت عليها بعد كسر كأسها المفضل و الذي لم تفارقه ابدا، قالت في خاطرها قبل ان تكسره: " بك سانتحر ايها المعشوق الزجاجي، لن اتركك لاحد ، لن يشربوا فيك نخب موتي، سنموت معا..."عدلت المراة من جلوسها واتكأت على الجدران ، مررت الشظية فوق شريان يدها اليسرى كأنها تقيم حفلها الاخير، قبلة اخيرة ايتها اليد قبل ان تنتحري، هي الان تفكر بعنف و سرعة ، حتى الافكار تاتي هكذا مسرعة و تعنفك فتترك خدوشها دون ان تلتحم، ..هي الآن مصرة على الرحيل اكثر من ذي قبل، انها عنيدة، اليس هكذا يقول لها باستمرار" انت عنيدة ، عنيدة، لا يستطيع رجل ان يروضك " يتردد صدى هذه العبارة على جدران ذاكرتها و يخدش ما تبقى منها . تصرخ بملئ صوتها $انتحار في الغرفة......\ سميرة 786589$ كفى ، كفى، كفى،"انه ذلك الصوت القادم من الاعماق يحدث صخبه المزعج في داخلها : اسكت لم اسمع منك قط كلمة تريحني ، لم تقل لي ابدا انك لست عنيدة، اصمت ، لم تكتب لي ابدا قصيدة، اصمت انت لم تحبني ابدا، رغم انك تتعبد باسمي و تصلي باسم حبك لي، اصمت : انت لم تعترف بي يوما كامرأة معترف بها، اصمت انت لم تعانقني يوما باسم الحب، اصمت : انت لم تنهب حياتي كوني لك ، بل نهبت حياتي كوني عبدة لك، اصمت، اصمت ، اصمت.....فارت الدماء في عروقها ، هي الان مستعدة للرحيل اكثر من اي وقت، مستعدة لتقول ما لم تستطع يوما قوله امامه، ضغطت بشظية الزجاج على شريانها، خرجت نقاط من الدم الفوار ، التهب صدرها صراخا، تحسست جسمها ، كأنها تريد ان تتأكد من عدم رحيلها، هدأت ، او هو خوف ممزوج بالهدوء، ادركت انها لا تحلم انها تنتحر، نظرت الى الدم المتدفق من يدها اليسرى . صرخت باعلى صوتها او هي كانت صرخة تصرخ، دمممممم. دمممممممم. دممممممم.....
ساعدننيييييي ...
انا عنيدة ...
انا عنيدة...
فقط ساعدني...
دخلت في غيبوبة ولما استفاقت وجدته فوق رأسها في غفوة و دمعة...

اختي سميرة السلام عليك
راقتني السردية البوحية الجميلة
كثير ما يجعلنا عنادنا ننعمي عن الحقيقة
ولا نفرق بين من يحبنا ومن يريد استعبادنا
يا للعناد المدمر !!!!
سلمت الانامل
اختك اماني

شكرا لك اختي علة مرورك البهي

الله يخليك لينا دوما مبدعة

عباس سمامي كتب:: الاخت سميرة.
لعل عنادنا احيانا يكون غير كاف لقتلنا.
نص في منتهى الروعة اختي.
سلمت لنا ايتها الاخت الكريمة.

اشكرك الاخ عباس

لك تقديري

حياة بلقيس كتب:: المبدعة سميرة بورزيق أبدعت في تصوير لحظة إحباط,ويأس لشخصية هشة, وضعيفة بأسلوب أدبي سلس

لكن العنوان جاء عاريا.

استمتعت بقراءة نصك.

تحياتي لحرفك .

تحيتي لك اختي بلقيس

على مرورك البهي

حبذا لو لو شرحت لي كيف ان العنوان جاء عاريا

تقديري

الزهرة درار كتب:: بوح رقيق وموضوع شيق رغم عناده

اشكرك العزيزة الزهرة

تقديري

مساء الخير أختي سميرة

أقصد أن العنوان جاء مباشرا, تقريريا ووفي القصة القصيرة يستحسن ألايكون العنوان فاضحا لمضمون النص.

تحياتي.

حياة بلقيس كتب:: مساء الخير أختي سميرة

أقصد أن العنوان جاء مباشرا, تقريريا ووفي القصة القصيرة يستحسن ألايكون العنوان فاضحا لمضمون النص.

تحياتي.

اشكرك اختي بلقيس

على توضيحك

الان لاحظت ذلك بوضوح

تقديري

» محاولة انتحار من أعلى حنين
» محاولة انتحار من شفير حنين
» حلم من الطفولة..........سميرة
» نحو العرس............/ سميرة بورزيق
» اطفال اليابسة............../سميرة